ألمانيا تعرض على أفغانستان عقد مؤتمر سلام ثالث في بون
كابول - (د ب أ):
اقترح المبعوث الألماني الخاص لأفغانستان وباكستان، ماركوس بوتسل، عقد مؤتمر ثالث في مدينة بون الألمانية لدعم عملية السلام في أفغانستان التي مزقتها الحرب.
تجدر الإشارة إلى أن العاصمة الأفغانية كابول تستضيف اليوم الأربعاء المؤتمر الثاني للسلام في إطار ما يسمى بعملية كابول.
وكتب نائب السفير الألماني في أفغانستان، أندرياس فون برانت، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "ماركوس بوتسل عرض إقامة مؤتمر بون ثالث في إطار عملية كابول 2، لدعم عملية السلام الأفغانية".
يذكر أنه تم عقد المؤتمر الأول نهاية 2001 في مدينة كونيجسفينتر الألمانية، وعقد الثاني نهاية عام 2011 في مدينة بون الألمانية.
تجدر الإشارة إلى أن بوتسل قبل تعيينه مبعوثا خاصا وعمله في غرفة إدارة الأزمات في وزارة الخارجية الألمانية حتى أغسطس عام 2016 كان سفيرا نشطا ويحظى بشعبية بين الأفغان في كابول على مدار عامين.
وبحسب تغريدة أخرى من السفارة الألمانية في كابول، عرض بوتسل مساء أمس الثلاثاء على الحكومة الأفغانية وربما أيضا حركة طالبان خلال تسجيل حوار في التليفزيون الأفغاني المساعدة في دعم القضية من خلال محداثات سلام في "بون أو برلين أو أي مكان آخر".
وبدأت اليوم الأربعاء فعاليات المؤتمر الثاني لما يسمى بـ" عملية كابول" للسلام في العاصمة الأفغانية كابول، حيث من المقرر أن يعرض الرئيس أشرف غني خطته لإنهاء الصراع مع طالبان.
وقالت وزارة الخارجية الأفغانية إنه من المقرر أن تتركز مباحثات ممثلي 25 دولة وثلاث منظمات دولية على سبل ضم طالبان لطاولة المفاوضات.
يشار إلى أن طالبان تسيطر أو تمارس نفوذها على نحو 13 % من أفغانستان، بحسب إحصاءات أمريكية، في حين تقول مصادر أخرى إن المسلحين يسيطرون على 40%.
ورفضت طالبان أكثر من مرة إجراء مباحثات مباشرة مع الحكومة الأفغانية، التي تصفها بأنها "نظام دمية"، وطالبت بدلا من ذلك بإجراء مباحثات مع أمريكا، صاحبة المساهمة الأكبر من حيث عدد القوات في الصراع.
وكررت طالبان طلبها بإجراء مباحثات مع أمريكا أمس الأول الاثنين.
ومع ذلك تصر واشنطن والمجتمع الدولي على أنه يتعين على الحكومة الأفغانية أن تقوم بدور رئيسي في مباحثات السلام.
ولم يتم دعوة طالبان لحضور المؤتمر الذي يستمر لمدة يوم، ولكن مصادر قالت إنه من المقرر أن يحضر أخا جان معتصم، الوزير السابق في حكومة طالبان عندما كانت تتولى السلطة عام 2001، فعاليات المؤتمر.
وسوف يركز المؤتمر على تدابير مكافحة الإرهاب.
وأسفرت الحرب في أفغانستان عن وقوع عواقب كارثية، حيث اضطر 460 ألف أفغاني للفرار من منازلهم العام الماضي فقط بسبب الصراع، في حين قُتل وأصيب أكثر من 10 آلاف شخص، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.
فيديو قد يعجبك: