إعلان

أجواء الحرب الباردة.. مخاوف أوروبا من العدوان الروسي تزيد المبيعات الدفاعية لأمريكا

09:47 م الأحد 25 فبراير 2018

ارشيفية

كتب - عبدالعظيم قنديل:

على الرغم من انهيار ما كان يسمى بالاتحاد السوفيتي وانتهاء الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي، لكن التصريحات الروسية من ناحية والتصريحات الأمريكية المقابلة من ناحية أخرى حول عدة صراعات دولية، بما في ذلك أوكرانيا وسوريا ومشاكل الديموقراطيات الغربية، أعادت إلى الأذهان أجواء التوتر بين موسكو وواشنطن.

وفي هذا الصدد، نشرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية تقريرًا يؤكد أن مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى معظم الدول الأوروبية مدفوعة بمخاوف من سياسات روسيا العدوانية، حيث تعتبرها إدارة ترامب بجزء من جهوده لمواجهة الهيمنة الروسية فى شرق أوروبا.

وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت الأربعاء الماضي، عن موافقة وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة لبيع نظام صواريخ باتريوت للسويد، في صفقة تضم 100 صاروخ، قادر على اعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى. 

وكان مسؤولون أمريكيون وأوروبيون قد أعربوا عن قلقهم إزاء قيام روسيا مؤخرا بنشر صواريخ جديدة في مدينة كالينجراد التى تقع على ساحل بحر البلطيق بين بولندا وليتوانيا.

ونقلت الشبكة الأمريكية عن ماجنوس نوردنمان، مدير مبادرة الأمن عبر الأطلنطي في مقرها في واشنطن، أن "هذه المبيعات ليست ردا على النشاط العسكري الروسي المتزايد فحسب، بل أيضا على حقيقة أن روسيا تقوم بتحديث قدراتها الجوية والصاروخية طويلة المدى".

واستكمل نوردنمان "هناك قلق حقيقي في هذه المناطق حول العدوان الروسي".

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية لـ"سي ان ان": إن "الصواريخ الباليستية كانت دائما موجودة هناك، وهذا النوع من الطائرات يجلب مدى اطول بكثير مما كان عليه في السابق".

وتابع: إن الصواريخ ذات القدرة النووية يمكن أن تهدد أجزاء كبيرة من بولندا واستونيا ولاتفيا وليتوانيا وألمانيا والسويد. 

ووفق التقرير، سعت رومانيا، التي تشعر بالقلق إزاء الأنشطة العسكرية الروسية في البحر الأسود بعد استيلاءها على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، إلى امتلاك المنظومة الصاروخية الأمريكية. أعلنت شركة رايثيون، الشركة المصنعة، الشهر الماضي أن رومانيا وقعت رسميا على اتفاق، والمعروف باسم خطاب العرض والقبول، لشراء نظام باتريوت.

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن السويد ليست عضوًا في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، غير أنها سعت إلى تعزيز موقفها في المنطقة، وزيادة تعاونها مع التحالف الغربي وإرسال قوات إلى جزيرة جوتلاند السويدية التي تقع في موقع استراتيجي في بحر البلطيق.

كما أعربت فنلندا، التي ليست ضمن حلف شمال الأطلسي، عن قلقها بشأن النشاط العسكري الروسي بعد تدخل موسكو المسلح في أوكرانيا، وفق التقرير الذي أوضح أن فنلندا سعت إلى تحسين قدراتها العسكرية.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت الشهر الماضي أنها وافقت على بيع أسلحة بحرية بقيمة مئات الملايين من الدولارات لتضم صواريخ "هاربون" و "سي سبارو" للمساعدة في تعزيز القوات البحرية الفنلندية.

وقال نوردنمان "ان مبيعات المعدات الكبيرة تعد وسيلة رائعة للاستثمار فى علاقة دفاعية". "إنك لا تشتري أسلحة فحسب، بل تستثمر أيضا في التدريب، والتمارين، والروابط مع الولايات المتحدة التي ستستمر لعقود".

فيديو قد يعجبك: