السودان: علاقتنا مع مصر "لم تصل إلى المواجهة" وسفيرنا سيعود "في أي وقت"
كتبت- رنا أسامة:
قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، إن "علاقة السودان ومصر تاريخية وقدر لا فكاك منه، وهي علاقة بين جارين، تتأرجح صعودًا وهبوطًا، لكنها لم تصل لمرحلة المواجهة في أي وقت".
وأكّد غندور، في حديث مع برنامج "لقاء خاص" نشرته شبكة الشروق السودانية، الأحد، أن "العلاقة بين البلدين متأصلة شعبيًا، وستعود العلاقات كما كانت في أي وقت، متجاوزة كل ما هو مؤقت".
وأوضح أن موقف السودان حول قضية حلايب المُتنازع عليها لا يزال كما هو "التفاوض أو التحكيم"، مُشيرًا إلى أن الطرفين اتفقا على عدم التصعيد وإبقاء الوضع كما هو، وترك الأمر للرئيسين، بعد أن قدمت لجنة رباعية من وزير الخارجية ومديري المخابرات مقترحات لهما.
وتشهد العلاقات المصرية السودانية توترًا على مدى أشهر، على خلفية قضايا خلافية عدة، أهمها النزاع حول المثلث الحدودي في حلايب وشلاتين المستمر منذ سنوات.
في يناير الماضي، جدّد السودان شكواه إلى مجلس الأمن بشأن مثلث "حلايب وشلاتين"، المُتنازع عليه مع مصر. ووفق وكالة الأنباء السودانية "سونا"، طلب المندوب السوداني الدائم لدى الأمم المتحدة عمر دهب من رئيس مجلس الأمن توزيع خطاب السودان على أعضاء المجلس باعتباره وثيقة.
وأبرز البيان، أن "السودان ظل يجدد هذه الشكوى منذ العام 1958 في ظل رفض الجانب المصري للتفاوض أو التحكيم الدولي بشأن مثلث حلايب".
كما تصاعد التوتر بين السودان وكل من مصر وإريتريا، الشهر الماضي، في ظل اتهامات سودانية للجارتين بحشد قوات عسكرية في إريتريا لاستهداف السودان، وهو ما نفته القاهرة وأسمرة.
وفي هذا الشأن، نفى غندور وجود أي توترات بين القاهرة والخرطوم بسبب الحديث عن وجود مصري عسكري في إريتريا يستهدف السودان.
وقال: "معلوم أن بعض المعارضة السودانية لم تترك إرتيريا، وهناك بقايا حركات دارفور والشرق، وأسماؤهم معروفة، لكن العلاقات مع إرتيريا مهمة جدًا". وتابع: "السودان يرغب في إصلاح هذه العلاقات، ولعل آخر زيارة للنائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق بكري حسن صالح كانت في هذا الإطار".
من جهة أخرى، نوّه إلى عودة سفير السودان في مصر، عبدالمحمود عبدالحليم، في أي وقت، عقب مشاركته في مؤتمر الدبلوماسيين، وقد وجهنا بذلك، بحسب قوله.
وأعلن عضو المجلس للشؤون الخارجية، السفير رخا أحمد حسن، السبت، أنه من المرجح عودة السفير السوداني عبدالمحمود عبدالحليم إلى مصر خلال أيام.
وقال حسن، في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية، السبت إن "الاجتماعات الأخيرة التي جمعت بين سامح شكري وزير الخارجية ونظيره السوداني إبراهيم الغندور، أكدت أن "الأمور عادت إلى طبيعتها بعد التفاهمات التي جرت بشأن النقاط الخلافية التي تسببت في التوترات الأخيرة".
واستدعت الخرطوم سفيرها لدى القاهرة ، في يناير الماضي، إثر تصاعد التوتر بين البلدين بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسودان أواخر ديسمبر الماضي.
فيديو قد يعجبك: