إعلان

قيادية كردية لمصراوي: الجيش التركي استخدم غاز الكلور في عفرين

08:24 م الجمعة 23 فبراير 2018

كتب - عبدالعظيم قنديل:

على مدار أكثر من شهر منذ انطلاق العملية العسكرية للجيش التركي في مدينة عفرين السورية، يواصل المدنيون معاناتهم اليومية في ظل تعارض مصالح القوى الدولية والمحلية.

وبدأت القوات التركية الشهر الماضي، هجومًا برياً وجوياً ضد أهداف جماعة وحدات حماية الشعب الكردية في مدينة عفرين شمالي غرب سوريا، وهي العملية التي أطلقت عليها أنقرة "غصن الزيتون".

وفي هذا الصدد، نفت نسرين عبدالله، الناطقة باسم وحدات حماية الشعب الكردية أنباء تحدثت عن تراجع قوات النظام السوري، مؤكدة أنهم يتمركزون في بلدة جندريس الحدودية مع تركيا.

واتهمت القيادية الكردية، في تصريحات لمصراوي، الجيش التركي باستخدام غاز الكلور وكذلك القنابل العنقودية في قصف المدنيين داخل المدينة السورية، موضحة أن هناك صعوبة في تحليل العينات بسبب الحصار ولكن يوجد حالات اختناق وطفح الجلدي وتغيير بلون الجلد. وينفي الجيش التركي تلك المزاعم.

وتخضع عفرين لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية. حيث تُعد عفرين إحدى المناطق الكردية الثلاث في سوريا، والمحافظة عليها والدفاع عنها تعتبر مسألة وجودية بالنسبة لهم ولن يتخلوا عنها بسهولة.

ورداً على سؤال "مصراوي" بشأن موقف الولايات المتحدة من التحالف مع النظام السوري، قالت المتحدثة باسم وحدات حماية الشعب السورية: "نحن معنيين في حماية شعبنا وكما أننا معنيين بأي قرار مرتبط بهاذا الشأن، ولنا الحق بذلك".

وكانت قوات تابعة للنظام السوري دخلت عفرين في اليومين الماضيين على دفعات، كخطوة للمشاركة في صد الهجمات من قبل الجيش الحر والجيش التركي، بموجب اتفاق الحكومة السورية مع وحدات حماية الشعب، حسبما أفادت تقارير إعلامية.

وجاءت التحركات التركية بعد أن أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تشكيل قوة أمنية حدودية قوامها 30 ألف مقاتل بالتعاون مع قوات سوريا الديموقراطية "لمنع عودة تنظيم داعش".

وأضافت بقولها: "أمريكا يجب أن ترى ذاتها مسؤولة عن حمايةً الشعب السوري تجاه أي إرهاب، ولذا اليوم الدولة الفاشيةً التركية بالتعاون مع القاعدة والدواعش يهاجمونا مناطقنا وشعبنا".

وأوضحت القيادية الكردية أن مصالح القوى الدولية في الدرجة الأولى لا يمكن أن تحل أي قضية، ولذا الحل سيكون لن يكون في واشنطن أو موسكو، مطالبة مجلس الأمن الدولي والقوى الديمقراطية حول العالم بالوقوف إلى جانب الشعب الكردي.

وفيما يتواصل القصف والحصار على عفرين، تتفاقم الأوضاع الإنسانية لسكان المدينة، الواقعة على ضفتي نهر عفرين في أقصى شمال غربي سوريا، حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من نصف مليون نسمة حسب إحصائيات الحكومة السورية في عام 2012.

وقال حسام مصطفى، أحد سكان المدينة المنكوبة، إن داخل عفرين لا يوجد قوات تركية، لكنها تعتمد على أسلوب الكر والفر، منوهًا في الوقت نفسه إلى قيام ميليشيات المعارضة السورية المدعومة من تركيا (الجيش السوري الحر) بعمليات نهب وسرقة للمدنيين العزل.

وأضاف مصطفي، في تصريحات لمصراوي: "هناك مخاوف عديدة من نقص المؤن والطعام لسكان المدينة".

فيديو قد يعجبك: