مسيرة في قطاع غزة رفضا للحصار الإسرائيلي والانقسام
غزة - (أ ش أ)
خرج آلاف الفلسطينيين في مسيرة بمحافظة رفح بقطاع غزة رفضاً للحصار والانقسام والأوضاع المعيشية المتدهورة، بمشاركة قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة الشعبية وممثلي القوى الوطنية.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات مطالبة بضرورة إنجاز ملف المصالحة الفلسطينية وإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، رافعين الأعلام الفلسطينية.
وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن المشاركة الحاشدة للجماهير في هذه الوقفة الجماهيرية بمحافظة رفح تعكس إجماعاً شعبياً وإصراراً على إنهاء هذا الواقع المجافي، مجددة التأكيد على أنها لن تخذل الجماهير.
واعتبرت الجبهة في رسالتها، اليوم الخميس، أن التحديات الضخمة أمام أهلنا في القطاع وخصوصا في محافظة رفح المهمشة والفقيرة والتي تعاني كما كل محافظات القطاع أوضاعا اقتصادية وسياسية واجتماعية صعبة للغاية لا تترك أي مجال للمعالجات الترقيعية أو المؤقتة أو الإهمال أو التهميش أو ترك الأمور لجماعات المصالح أو الفاسدين أو المتنفذين للعبث بالساحة الفلسطينية وبمعاناة شعبنا.
وقالت الجبهة: "رفح وجماهيرها تهتف اليوم في هذا الحشد الجماهيري إما أن نكون أو لا نكون. إما إنجاز المصالحة واستعادة الوحدة وتعزيز صمود شعبنا أو الانفجار الشعبي.. فرسالة الجماهير الشعبية في رفح اليوم لكل المعنيين ولكل من يساهم في حصار شعبنا وتجويعه واستنزافه في مشكلات اجتماعية بأن غزة لن تركع وكل المخططات التي تستهدف مقاومتها وإرهاقها للقبول بتنازلات وتحييدها ستفشل أمام عظمة وإرادة أهل هذا القطاع".
كما وجهت الجبهة رسالة إلى كل المعنيين بإنجاز المصالحة بأنه لا بد من حسم خيارات الحل لجملة هذه التحديات بحلول سريعة تضع مصلحة الوطن فوق كل المصالح الأخرى، مشيرة إلى أن غزة لم تعد تحتمل المزيد من التدهور في ظل استمرار جماعات المصالح في استغلال هذا الوضع لإنهاك غزة بمزيد من الأزمات.
وأضافت: "رأينا للأسف كيف تكافئ مدينة رفح مدينة الشهداء وقلعة الجنوب الصامدة على الأثمان الغالية والكبيرة التي دفعتها من خلال المزيد من التهميش والإهمال، فعدم وجود مستشفى صالح ومتكامل في المدينة ليست المشكلة الوحيدة التي يعاني منها أهلنا في رفح، بل هناك الكثير والكثير من المشكلات بحاجة ماسة إلى معالجة وهي بحاجة إلى ضغط شعبي حقيقي لتحقيقها".
وأكدت الجبهة على أنه اليوم وبعد كل هذه التجارب المكلفة والمأساوية لا بد أن تكون مهمة الجميع الرئيسية هي حماية الجبهة الداخلية الفلسطينية والتصدي لمحاولات تمرير مشاريع التصفية بتعزيز مقومات صمود هذا الشعب وتحقيق الحد الأدنى من الحياة الكريمة، وتقف على رأس المهمات المطلوب انجازها لحماية الوضع من الانهيار هو مغادرة حالة المراوحة في المكان في موضوع المصالحة والتوقف عن إرهاق هذا الشعب وتلبية حقوقه، والعودة إلى مسار المصالحة وفقا للاتفاقيات الوطنية التي وُقعت في القاهرة.
وفي سياق ذلك دعت الجبهة لإنجاز أكثر المهمات إلحاحا وهي التصدي بقوة لكل محاولات العودة مرة أخرى إلى الانقسام الأسود، والثاني هو مواجهة المحاولات الخبيثة لتحويل الصراع حول القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشغل أهلنا في غزة، والتي يجب أن يعمل على حلها، إلى صراع تستحضر فيه كل العوامل المفضية إلى عودة مظاهر الانقسام الأسود، ومن هنا ندعو فورا إلى إنهاء جريمة العقوبات المفروضة على القطاع والتي زادت الأمور مأساوية في القطاع.
كما جددت الجبهة دعوتها لكافة قطاعات شعبنا بعناوينها المختلفة أن تلتزم بحقيقة أن التناقض الرئيسي هو مع الاحتلال فقط، وأن باقي العناوين الخلافية تبقى ثانوية ويجب ألا يتم تحويلها إلى خلافات جدية رئيسية ويمكن حلها على قاعدة الشراكة الوطنية والتوافق الوطني بعيدا عن سياسة الاستئثار والتفرد وتحميل أهلنا تبعاتها.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: