إعلان

"شكري" أمام مؤتمر ميونخ: لا أجد تفسيرًا بشأن مقاتلين تركوا "الرقة" واستقروا بسيناء (نص كامل)

09:01 م السبت 17 فبراير 2018

سامح شكري وزير الخارجية

ميونخ- (أ ش أ):

أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أن مصر كانت في مقدمة الدول في محاربة الإرهاب، مشيرًا إلى أن الإرهاب يسبب الكثير من الخسائر في الأرواح للدولة المصرية وكذلك خسائر في القوات العسكرية.

وقال شكري، في كلمته أمام مؤتمر ميونخ للأمن، المنعقد في ميونخ بألمانيا، مساء اليوم السبت، إن داعش ليست شيئا بعيدًا أو متفردًا بالإرهاب أو أي شيء مرتبط بالجهاد الذي يتحدثون عنه من منطلق الإسلام أو كذلك مفهوم الخلافة، مؤكدًا أن كل هذه محاولات منهم للتعامل مع الطموح السياسي بسبب الظروف في منطقة الشرق الأوسط بعد عام 2011، وهم يستخدمون هذه الأشياء فقط كمبررات.

وأضاف أنه لابد من تفكيك هذه الشبكات الإرهابية إذا كنا نريد أن نكون صادقين مع أنفسنا لإنقاذ الأجيال القادمة، مشددا على ضرورة التعامل الشامل مع هذه الجماعات كما نتعامل مع داعش، بعد أن أعلنت جماعات أخرى متطرفة المبايعة لداعش مثل النصرة وبوكوحرام وأنصار بيت المقدس وغيرها.

ولفت شكري إلى أنه إذا لم يتم التعامل بهذا الشكل الشامل سنتغلب عليهم في منطقة واحدة ويظهرون في منطقة أخرى، مشددا على ضرورة أن يكون هناك اتساق في تطبيق المجتمع الدولي لإجراءات مكافحة الإرهاب. 

وأعرب سامح شكري، وزير الخارجية، في كلمته أمام مؤتمر ميونخ للأمن، عن دهشته من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي يشجعون رفض رفع أسماء المنظمات الإرهابية من قائمة الاتحاد الأوروبي، لافتًا إلى أن هناك مجموعات من المنظمات الإرهابية قامت بتوثيق عمليات إرهابية ومستمرة في ذلك.

وأشار شكري، في كلمته، إلى أن هناك دولًا ترعى الإرهاب سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر وهذا يدعو للقلق، موضحًا أنه لا يوجد تفسير واضح بشأن مقاتلين أجانب تركوا مدينة الرقة السورية ومروا عبر الحدود الدولية وانتهى بهم الأمر إلى سيناء أو ليبيا أو الصومال أو اليمن.

وطالب بضرورة الإجابة عن هذه الأسئلة؛ لتكون هناك ثقة في التعامل في نفس الاتجاه لتحقيق نفس الأهداف، مشددا على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي للقضاء على الإرهاب.

ونوه شكري إلى أن العرب والمسلمين عليهم القيام بدورهم عبر التعامل مع الأفكار من خلال الأزهر الشريف، مشيرًا إلى ضرورة التوسع في أساليب المواجهة عبر المؤسسات الدينية ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها؛ لتجفيف منابع تمويل الإرهاب من جذوره.

ولفت إلى أن مصر تقوم في الوقت الحالي بحملة؛ لتخليص سيناء من المقاتلين الأجانب وكل من تورط في هذه الجماعات عبر الأفكار المتطرفة، مشيرًا إلى أنه بعد حادث مسجد الروضة في سيناء، والذي راح ضحيته عدد كبير من الشهداء والجرحى، كان لابد من التحرك السريع، وكان أمرًا غير مقبول. 

وأوضح أن الحملة الشاملة التي تقوم بها مصر تم التخطيط لها بشكل جيد، وسوف تستمر حتى نثق من أننا قد تخلصنا من كل هذه العناصر، مشيرًا إلى أنه على مدار الأيام السابقة تم اكتشاف -تقريبا- 50 مخزنًا للأسلحة والمتفجرات والذخيرة، وتم اكتشاف 1500 ك من مادة "سي فور"، و" أنتم تدركون حجم الدمار الذي يمكن أن تتسبب فيه كمية صغيرة من هذه المادة".

وطالب بضرورة التعاون لمنع الإمدادات لهذه الجماعات الإرهابية، وكذلك التعامل مع من يساعدهم ويقدم لهم العون والحاجة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان