إعلان

ميشيل وباراك أوباما ..أسرار وأضواء

07:06 ص الثلاثاء 13 فبراير 2018

ميشيل وباراك أوباما

محمود علي

تصدرت ميشيل وزوجها باراك أوباما الرئيس الأمريكي الـ 44 في تاريخ الولايات، محرك البحث "جوجل"، وشملت عمليات بحث الأمريكان بالأمس نصف مليون مرة عنهما.

عاد الرئيس الأمريكي وزوجته للمشهد مرة أخري بعرض لوحات لهما في المعرض الوطني، ورغم أنه تقليد أمريكي لكنه أثار تداولا كبيرا في الولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن تردد أخبار حضورهما حفل زواج الأمير البريطاني "هاري" وهو ما سيزعج "ترامب" الرئيس الأمريكي الحالي، لكن الاهم علي الإطلاق فيما تداولته الأخبار قبل يومين عن أول رئيس من أصل افريقي للولايات المتحدة، هو ما عنونته صحيفة التايم الانجليزية بـ "أسرار البيت الأبيض".

وظهر باراك أوباما مجددا علي مسرح الأحداث بشكل ملفت بالأمس في واشنطن في حدث لا علاقة له بالسياسة طبقا لما نشرت شبكة "سي ان ان".

وكشف النقاب عن الصور الرسمية للزوجين في معرض الصور الوطني سميثسونيان، وهي طقوس مرور لمعظم الرؤساء السابقين، وجميعهم يحملون صورهم معلقة في المتحف.

اختار الرئيس السابق "كيهيند وايلي"، وهو رسام أمريكي من أصل إفريقي من جامعة "ييل" مشهور بتصويره للأميركيين من أصول أفريقية في أسلوب اللوحات القديمة.

الرئيس 44 علي المسرح

methode%2Ftimes%2Fprod%2Fweb%2Fbin%2F6ca4fb56-0db4-11e8-9ed2-93cf9d74a2fe

وقال الرئيس الـ 44 عندما صعد علي المنصة أنه حاول التفاوض مع الرسام حول بعض التفاصيل في الصورة، موضحا:"حاولت أن أتفاوض على شعر أقل رمادية، وأن النزاهة الفنية لكيهيند لن تسمح له بأن يفعل ما سألته، وحاولت التفاوض على آذان أصغر، وأصابت ذلك أيضا".

"ما كنت أشعر به دائما عندما رأيت صوره هي درجة تحدي أفكارنا للسلطة والامتيازات"، هذا ما قاله أوباما، واختياره لـ "وايلي" جعله أول فنان أمريكي أفريقي ينفذ صورة رئاسية رسمية لمعرض بورتريه الوطني.

وأضاف:أن تجاور الثقافة الحضرية المعاصرة مع المواقف القديمة من قرون وخلفيات تشبه خلفية جعل لوحات جريئة.

الصورة مزجت العديد من الحضارات وتحدت الثقافات، باستخدام زهرة الإقحوان في المساحات الخضراء وهي الزهرة الرسمية لشيكاغو اضافة إلي استخدام بعض الزنابق الزرقاء الأفريقية، رمز للخلفية التراثية لباراك أوباما.

وأشار أوباما أيضا إلى ارتباطه الشخصي بـ "وايلي" - حيث كان الرجلان يشتركان في تجارب عائلية مماثلة شكلت مستقبلهما.

وقال"ما عثرنا عليه هو أن لدينا أشياء مشتركة، كان لدى كل منا أمهات أمريكيات أثارننا حبا غير عاديا، وكان لكل منا آباء أفارقة غابوا عن حياتنا، وشملت رحلاتنا في بعض النواحي والبحث عنهم، وما يعنيه ذلك، أن الأمر انتهي بكتابة هذه الرحلة وتوجيهها إلى العمل الذي في لوحة لأنني لا أستطيع أن أرسم ".

بصمة علي جدار عظيم

"مرحبا أمي واتشا" هكذا بدأت ميشيل أوباما حديثها علي المنصة عن لوحتها هي الأخري والتي أختارت لها الفنانة "آمي شيرالد" إفريقية الأصل والمعروفة بأسلوبها الفريد وقالت :"دعنا نبدأ بالقول إنه نجاح باهر".

وأبرزت الصورة موضوعات العدالة اإجتماعية ورسم البشرة السوداء باللون الرمادي، واعتبرت السيدة الأولي السابقة أن هذه اللوحة ستؤثر علي الفتيات والفتيان من أصحاب البشرة السمراء عندما يرون صورة لشخص يشبههم علي جدران هذه المؤسسة العظيمة.

أسرار من الداخل

methode%2Ftimes%2Fprod%2Fweb%2Fbin%2F9cb70ee2-0db4-11e8-9ed2-93cf9d74a2fe

شهد برنارد جيمي الكثير من أسرار عائلة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهو أول سكرتير أجتماعي للبيت الأبيض "مثلي الجنس".

وأسدي في كتابه "معاملة الناس بشكل جيد: القوة الاستثنائية للكياسة في العمل والحياة" العديد من النصائح في 12 فصلا بشأن أهمية الفكاهة والثقة والكذب والاستماع بعناية والتعامل مع الصراع الدبلوماسي، ويتخلل النص حكاياة من حياة البيت الابيض.

السكرتير الاجتماعي هو أيضا واحد من الناس الوحيد في البيت الأبيض الذي يقدم تقاريره إلى الرئيس والسيدة الأولى، مما يعطي له أو لها وجهة نظر فريدة من نوعها، ويتولي مسئولية كل حدث خارج غرفة الصحافة ومئات الموظفين في السنة ومراسم الدولة وتقاليد البيت الابيض.

كان برنار يرى أوباما معظم الأيام وتنحصر وظيفته في معظم الاحيان في نقصل أهم التعليمات الأساسية.

كان الرئيس الأمريكي يحب المزاح، وكانت ميشيل مستعدة دائما كما هو شأن محام جيد.

"ابق فمك مغلقا" كانت النصيحة الأولي التي تلقاها بعد تعيينه في البيت الأبيض، لكنه كان يفضل أن يعطي أوباما الأخبار السيئة بدلا من زوجته، وهو ما نفذه حتي بعد خروجه من البيت الأبيض وأصبح أقل حديثا عن رؤسائه السابقين.

وقال برنارد أن أوباما باعتباره الرئيس كان يمتلك رفاهية الرؤساء طيلة ثمان سنوات قضاها في البيت الأبيض لكن زوجته لم تكن بنفس الدرجة وتعرضت لبعض المواقف المحرجة وكانت تعاني في بعض رحلاتها.

methode%2Ftimes%2Fprod%2Fweb%2Fbin%2F9b1c1546-0db4-11e8-9ed2-93cf9d74a2fe

وأوضح: "لن أنسى أبدا الرئيس أوباما عندما كنا نسير إلى المصاعد في البيت الأبيض والسيدة أوباما كانت وراءه وقبل أن تصل إلى المصعد أغلق الحرس الخاص المصعد ولم ينتبه لها" لكن اوباما استدرك الموقف بطريقة مهرج فقال " أغلقت الباب على زوجتي! سوف أكون في ورطة".

وقال عن ميشيل أوباما "كانت دائما تدرك أنها كانت رئيسه، ولكن كان هناك دفء يشعرك بالراحة، إنها تفعل أشياء صغيرة مثل اتخاذ جميع الموظفين للذهاب مشاهدة مباراة البيسبول".

وحكي أن أوباما كان يتنزه يوما في حديثة الورود مع زوجته، وانضم لاحقا لهما، وعندما رأت الحرس الخاص قال مازحة:"باراك، يجب أن تعود إلي مكتبك" فلم يكن من الآمن للرئيس الأمريكي السير حول البيت الأبيض مترجا الا بعد إغلاق عدد من الشوارع كاملة.

وتضمن الكتاب صورا من الحياة الشخصية لباراك أوباما وزوجته داخل البيت الأبيض بعضها لحظات دافئة وأخري تظهر فيها السيدة الأولي بمرح، وثالثة يلعب الرئيس الأمريكية مع أطفال.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان