تحفظات تجاه "النهضة" في تونس مع إعلانها مقاضاة صحفيين
تونس - (د ب أ):
أبدت منظمات إعلامية الاثنين، تحفظات تجاه حزب حركة النهضة الإسلامية، الشريك في الحكم في تونس، بعد تلويحه بملاحقة صحافيين ووسائل إعلام قضائيا.
كان حزب النهضة قد أعلن السبت عن أنه سيرفع دعاوى قضائية ضد أشخاص ووسائل إعلام اتهمها بإدارة حملة تشويه ممنهجة ضده والتحريض ضد قياداتها وأنصارها.
وقال حزب النهضة في بيان له إن الملاحقة هي بمثابة دفاع عن منجزات ثورة 2011 ونضالات الحزب.
وعلى خلاف عدد من وسائل الإعلام القريبة من الحزب، فإن موجة انتقادات ظلت تلاحق حركة النهضة في الكثير من وسائل الإعلام، لا سيما في معرض تقييمها لتجربتها في الحكم بين عامي 2011 و2014.
وردت نقابة الصحفيين التونسيين بأن قرار حركة النهضة "يصب في دائرة الترهيب وتكميم الأفواه والحد من حرية التعبير والصحافة".
من جهتها، قالت منظمة مراسلون بلا حدود إن ما أعلنته النهضة يمثل تهديدا خطيرا لحرية الصحافة في تونس.
وأوضحت المنظمة أن تونس على أبواب انتخابات بلدية وأنّ الإعلام سيلعب دورا محوريا في مستقبل الديمقراطية، وأن الصحفيين يجب أن يكونوا قادرين على ممارسة مهامهم الإعلامية في حياد تام ودون خوف من ملاحقات قضائية.
ويدور نقاش عام في الصحافة التونسية بشأن أسباب تصنيف تونس من قبل الاتحاد الأوروبي في فترة قصيرة في القائمة السوداء للملاذات الضريبية، قبل إلحقاها في القائمة الرمادية، ومن ثم إدراجها في القائمة السوداء للدول المعرضة لخطر غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
وتلقي تلك النقاشات باللائمة على الحكومات، التي تعاقبت على السلطة منذ 2011 ومن بينها الائتلاف الحكومي الذي قادته النهضة حتى 2014.
فيديو قد يعجبك: