إعلان

الإرهاب وأزمات المنطقة.. أبرز القضايا في "مباحثات شكري وتليرسون"

02:49 م الإثنين 12 فبراير 2018

سامح شكري وريكس تيلرسون

كتبت – إيمان محمود:

في زيارة لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين؛ وصل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، مساء الأحد، إلى القاهرة، للقاء نظيره المصري سامح شكري والرئيس عبد الفتاح السيسي، في مباحثات حول ملفات الصراع في المنطقة ومكافحة الإرهاب.

تكتسب زيارة تيلرسون لمصر أهمية خاصة، إذ تتزامن مع العملية العسكرية والأمنية الشاملة التي تنفذها القوات المسلحة والشرطة المدنية في شمال سيناء وعلى كافة المحاور الاستراتيجية على الرغم من أن الزيارة أعلن عنها قبل بدء العمليات.

عقد وزير الخارجية سامح شكرى صباح اليوم الاثنين، جلسة مباحثات مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون وذلك بقصر التحرير بالقاهرة.

وفي مؤتمر صحفي أعقب الاجتماع الثنائي بين الوزيرين؛ صرّح وزير الخارجية سامح شكري، بأن جزءًا كبيرًا من الحوار ركزّ على العلاقات الثنائية، مضيفًا "لمست حرص الولايات المتحدة لدعم العلاقات والتعاون مع مصر .. ومصر أيضًا حريصة على العلاقات مع الولايات المتحدة".

وقال شكري إن المحادثات تطرقت إلى الفرص المتاحة للشركات الأمريكية في مصر.

كانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيثر نويرت أعلنت، أن مباحثات تيلرسون في القاهرة مع كبار المسؤولين المصريين ستتناول الشراكة الأميركية المصرية وكيفية تعزيزها وتنسيق المواقف في القضايا الإقليمية الرئيسية.

الحرب على الإرهاب

وأكد "شكري" أنه تم بحث الحرب ضد الإرهاب والدعم الأميركي للعملية العسكرية في سيناء، مشيدًا بالدور الذي تبذله الولايات المتحدة لدعم مصر في حربها على الإرهاب.

وأشار وزير الخارجية إلى أن "كثيرًا من الجماعات الحقوقية تصدر بيانات عن مصر لا تستند إلى معلومات صحيحة".

من جانبه؛ أشاد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، بالطريقة التي تتعامل بها مصر مع كل التهديدات الأمنية، وعلى رأسها تنظيم داعش، مشيرًا إلى أن عملية مكافحة الجيش المصري للإرهاب في سيناء تقوم بشكل جيد.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي –خلال مؤتمر صحفي أعقب اجتماع له مع نظيره المصري سامح شكري- على استمرار تعاون الولايات المتحدة مع مصر، من أجل القضاء على الإرهاب وتنظيم داعش.

وشدد تيلرسون على "استمرار التعاون الوثيق بين البلدين في مواجهة الإرهاب"، مضيفًا: "التزامنا بهزيمة داعش راسخ، وليس هناك فجوة بين مصر والولايات المتحدة". وتابع: "نقف إلى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب".

 

القضية الفلسطينية

وأضاف شكري أنه تم التأكيد خلال مباحثاته مع تيلرسون على أهمية التوصل لحل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وأهمية استمرار الجهود الأميركية للتوصل إلى تسوية نهائية للصراع.

وشدد الوزير المصري على أهمية الاتساق مع الشرعية الدولية فيما يتصل بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

من جانبه؛ أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لا تزال ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال تيلرسون، في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري: "واشنطن ما زالت تعتقد أن لها دورا في صنع السلام"، مؤكداً أن "الحدود النهائية للقدس سيتم تحديدها من قبل الفلسطينيين والإسرائيليين".

أزمات المنطقة

أعلن تيلرسون دعم واشنطن أيضًا لإجراء انتخابات ذات مصداقية في ليبيا. وقال إنه بحث في مصر أيضًا الملف السوري وكيفية الدفع بالعملية السياسية.

أضاف أنه ناقش مع الجانب المصري خلال الاجتماع، القضية السورية وكيفية تعزيز كل الاتفاقيات التي وضعت من خلال الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن "مصر لعبت دورًا بارزًا في دعم العملية السياسية بين المعارضة والحكومة السورية".

زيارة تيلرسون للقاهرة تأتي في أعقاب زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس والتي ركزت على ملف الصراع العربي الإسرائيلي ومستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط بعد قرار الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو القرار الذي قوبل بعاصفة رفض عربية وإسلامية وأممية.

ومن المقرر أن يتوجه تيلرسون بعد القاهرة إلى الكويت حيث يشارك في اجتماع وزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.

كما سيزور عمان حيث يلتقي الملك عبدالله الثاني، وبيروت للقاء الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري.

وسيزور بعدها أنقرة حيث سيجري محادثات من المتوقع أن تكون "صعبة" مع حليفة بلاده في حلف شمال الأطلسي خصوصا حول النزاع في سوريا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان