إعلان

يوم سقوط الطائرات في سوريا.. مقاتلة "F-16" إسرائيلية ومروحية تركية

06:39 م السبت 10 فبراير 2018

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

الأوضاع على الأرض في سوريا شديدة التعقيد. لا يمكن الجزم بأن أحد الأطراف يعادي طرفًا آخر على طول الخط. ومع الساعات الأولى من صباح اليوم، بدأت الأمور تدخل منعطفًا آخر، وبدأت الطائرات تتساقط من السماء السورية.

تقول إسرائيل إنها أسقطت طائرة إيرانية بدون طيار وبدأت بعدها هجمات جوية داخل الأرض السورية، ثم أعلنت دمشق إسقاط مقاتلة إسرائيلية من طراز (إف-16) في ضربة قوية لدولة الاحتلال الإسرائيلي. وبعد ساعات قليلة خرجت القوات الكردية في شمالي سوريا لتعلن أيضًا إسقاط مروحية حربية تركية مشاركة في العملية العسكرية في عفرين.

الدخول الإسرائيلي ليس بجديد على الحرب السورية، فمن آن لآخر توجه ضربات لأهداف في سوريا. لكن ما يُعتبر نقلة جديدة هو الرد السوري القوي بإسقاط مقاتلة إسرائيلية واعتراض صواريخ كانت تستهدف مواقع عسكرية حكومية.

بدأ التوتر الجوي مع إعلان الجيش الإسرائيلي اختراق طائرة إيرانية بدون طيار الأراضي الإسرائيلية ليتم التعامل معها وإسقاطها. وعلى إثرها وجهت تل أبيب عدة ضربات لأهداف قالت إنها إيرانية في سوريا.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنه تم قصف 12 موقعًا، بينها ثلاث بطاريات للدفاعات الجوية السورية، وأربعة أهداف أخرى يعتبرها "إيرانية" وتشكل جزءًا من عملية "ترسيخ التواجد الإيراني في سوريا". كما استهدفت مطار "التيفور" العسكري بعدما أشارت إلى أن الطائرة الإيرانية انطلقت منه.

ذكرت بعدها تل أبيب أن طائرة حربية تعرضت لإطلاق نار من الدفاعات الجوية السورية. فيما قالت الوكالة السورية الرسمية (سانا) إن الدفاعات الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي على بعض المواقع العسكرية.

وأضافت نقلًا عن مصدر عسكري: "العدو الإسرائيلي قام فجر اليوم بعدوان جديد على إحدى القواعد العسكرية في المنطقة الوسطى حيث تصدت له وسائط الدفاع الجوي وأصابت أكثر من طائرة".

وبالتزامن مع الأجواء المشتعلة، انطلقت صافرات الإنذار شمالي إسرائيل، وتم إغلاق مطار بن جوريون بتل أبيب لساعات. فيما بقي المجال الجوي شمال منطقة شيفاينم مغلقًا أمام كل الرحلات الجوية.

وقالت "تل أبيب" إن الغارات الجوية هي الأوسع على المضادات الجوية السورية منذ حرب لبنان الاولى عام 1972، بحسب ما نقلته شبكة سكاي نيوز.

كما أن المقاتلة الإسرائيلية هي القطعة الجوية الأولى التي تسقط في معركة بالمنطقة منذ إسقاط مروحية عسكرية على يد حزب الله في لبنان عام 2006.

لكن بالطبع المقاتلة الأخيرة من طراز (إف-16) أخطر بمراحل من المروحيات العسكرية. وطالما تباهت إسرائيل بأنها "تحكم السماء" ومنها حينما نشر "أفيخاي" صورًا لطائرات مقاتلة قبل أشهر انضمت حديثًا لسلاح الجو الإسرائيلي ولفت أيضًا إلى أن بلاده تسيطر على السماء.

وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم السبت، إن ما حدث دليل على تصعيد خطير في الصراع بين إسرائيل من ناحية وإيران والحكومة السورية من جهة أخرى.

واعتبرت أن الرئيس بشار الأسد أنهى مرحلة التهديدات وبدأ في مرحلة التنفيذ والأفعال التي "لا يحمد عقباها".

كما أوضحت أن ما حدث اليوم بمثابة تغيير دراماتيكي في الصراع، خصوصًا أنها المرة الأولى التي ترسل فيها القوات الإيرانية بطائرة بدون طيار إلى الحدود السورية الإسرائيلية.

وأضافت أيضًا أن الرد السوري العسكري دليل قاطع على شعور النظام السوري بالقوة مُجددًا.

ونفى تحالف حلفاء سوريا الذي يقوده فيلق القدس برئاسة الجنرال الإيراني قاسم سليماني، أن تكون طائراتهم المُسيّرة اخترقت الحدود الإسرائيلية.

وأكد البيان أنه "انطلقت طائراتنا المسيرة من مطار التيفور، ولكن باتجاه البادية السورية في مهمة اعتيادية لكشف بقايا خلايا داعش وتدميرهم، ما قاله العدو الإسرائيلي إنهم هم كانوا المستهدفين، وأن الطائرة دخلت المجال الجوي لفلسطين المحتلة، هو كذب وافتراء وتضليل".

هذا ما جرى في السماء السورية بالجنوب على الحدود مع إسرائيل، وبالصعود شمالًا نحو الحدود مع تركيا حيث تقوم أنقرة بعملية عسكرية في منطقة عفرين ضد القوات الكردية، نجد أن مروحية حربية أيضًا سقطت بواسطة المسلحين الأكراد.

وقالت وحدات حماية الشعب الكردية إنها أسقطت طائرة مروحية تركية في ريف عفرين الغربي، وهي المرة الأولى التي تنجح فيها المجموعة في إسقاط مروحية حربية في هذه المنطقة من سوريا.

وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب في عفرين، روجهات روج، لوكالة الأنباء الألمانية: "أسقطت قواتنا طائرة مروحية تركية بعد ظهر اليوم في قرية قدة قرب ناحية راجو التي تشهد مواجهات بين قواتنا والجيش التركي ومسلحي المعارضة ".

وعلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الواقعة بأن هذه الأمور تحدث وبالفعل أسقط الأكراد المروحية التركية. لكنه عاد وأضاف بحسب وكالة أنباء الأناضول: "لكنهم سيدفعون الثمن".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان