ماذا قال البرادعي عن دعوة أمير قطر لحضور القمة الخليجية المُقبلة؟

كتبت- رنا أسامة:

قال الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن دعوة أمير قطر لحضور القمة الخليجية المُقبلة في العاصمة السعودية، الرياض، تُعد "خطوة على الطريق الصحيح".

وكتب البرادعي عبر تويتر: "خطوة على الطريق الصحيح طال انتظارها وآمل أن تتلوها خطوات محددة لحل الخلافات، وأن يكون لدى كافة الأطراف النضج لإدراك أن الكل خاسر في ضوء الانقسام والتشرذم الحالي في العالم العربي! أدعو الله أن لا أكون مخطئاًا".

وتابع: "هل من الممكن أن يفاجئنا حكام دول الخليج بإنهاء خلافاتهم والتركيز على العالم العربي المُدمر وأمن ومستقبل شعوبه أم أنها مجرد أحلام يقظة؟ علينا أن ندرك أن الماضي لا يمكن تغييره وإنما فقط التعلم من أخطاءه! العيش في الماضي يُنسينا المستقبل الذي مازالت لدينا القدرة على تشكيله!".

وأردف: "المشهد العربي العبثي وحالة التخبط التي نمر بها يفرض أسئلة وجودية لابد من الإجابة عليها قبل أن يجرفنا التيار: هل هناك اتفاق على من نحن؟ هل هناك اتفاق على المصالح المشتركة وعلى مفهوم الأمن القومي؟ هل لدينا رؤية موحدة للأخطار التي تواجهنا ومن هو العدو ومن هو الصديق؟".

كان أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تلقّى دعوة من الملك سلمان بن عبدالعزيز، مساء الثلاثاء، لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي الـ39 المُقرر عقدها بالرياض في 9 من ديسمبر الجاري، حسبما ذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا).

ويضم مجلس التعاون الخليجي 6 دول عربية: السعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان.

جاء ذلك بعد يوم من إعلان قطر المُفاجئ بالانسحاب ن منظمة الدول المُصدّرة للنفط (أوبك)، بعد مشاركة دامت 57 عامًا لتركز على الغاز الطبيعي، حسبما أعلن وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد الكعبي يوم الاثنين.

وتستمر الأزمة الخليجية المُستعرة منذ نحو عامين، بعد أن قطعت دول الرُباعي العربي (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) علاقاتهم الدبلوماسية وروابطهم التجارية مع قطر منذ 5 يونيو 2017، مُتهمين إيّاها بدعم وتمويل الإرهاب والتقارب مع إيران- الخِصم الإقليمي اللدود للسعودية. الأمر الذي تنفيه الدوحة وتتهم الدول المُقاطِعة بفرض حصار ينتهك سيادتها.