إعلان

"صعود ثم انهيار".. صحيفة تتنبأ بعزل نتنياهو بعد فوزه في "الانتخابات الزائفة"

10:31 م الثلاثاء 25 ديسمبر 2018

بنيامين نتنياهو

كتب - محمد عطايا:

ذكرت صحيفة "هارتس" العبرية، أن العديد من الروايات حول انتخابات منصب رئيس وزراء الاحتلال تشير إلى أن بنيامين نتنياهو سيفوز مرة أخرى، لكنها تختلف فيما بينها حول مدى استمراره في الحكم من عدمه، نتيجة الاختلافات الواسعة مع حزبه الحاكم، والتهم التي يواجهها مؤخرًا.

وقال متحدث باسم نتنياهو، أمس على "تويتر" إن دولة الاحتلال ستجري انتخابات عامة في أبريل. وأضاف المتحدث بعد اجتماع لأعضاء الائتلاف الحاكم: "قرر زعماء الائتلاف بالإجماع حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة مطلع أبريل".

وأوضحت أن بين أبرز الروايات الرائجة بين السياسين في دولة الاحتلال الإسرائيلي أن الانتخابات كان مقررًا تقديمها 9 أشهر، لتقام في شهر أبريل، لافتةً إلى أنه سيفوز بالمنصب مرة أخرى، ولكن سيتم إجباره على التنحي نتيجة اختلافات مع حزب الليكود.

وأكدت "هارتس" أن رواية السابقة حول فوز نتنياهو ومن ثم سقوطه، ليست دقيقة، لأنه بإعادة انتخاب الأخير، لن يتم عزله إلا بإجماع من المدعين العامين في تهمة جنائية كبيرة، مثل الرشوة، موضحة أن ذلك الأمر لم يحدث بعد.

وأضافت الصحيفة أن الرواية السابقة، تعد هي الأكثر قبولًا ومنطقية، وهو ما يمكن أن يحدث نسبة للمعطيات الحالية، مؤكدة أنه لن يكون هناك داع لعقد الانتخابات من الأساس.

وأوضحت أنه من المرجح أن يحتفظ حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو بحوالي ثلاثين مقعدًا، أي ربع الناخبين، وقد يكسب أو يخسر بضعة مقاعد، لكن من المؤكد أنه سيحقق المركز الأول.

صحيفة "هارتس" أكدت أن الفرقاء السياسين أمام نتنياهو لا يؤمنون في الوقت الحاضر أن بوسعهم التغلب على رئيس وزراء الاحتلال الحالي، موضحة أنهم في الوقت ذاته على يقين بمغادرته بحلول العام 2020، بعدما يتم الإطاحة به، ما سيجعلهم في منافسة شرسة خلال الأيام المقبلة.

وكشفت أن الاستراتيجية الحالية لزعماء الجناح اليمني، هو التطلع إلى المنصب بعدما يؤدي المدعي العام في دولة الاحتلال مهمته بإثبات قضيتي رشوة على نتيناهو، موضحة أنه خلال تلك الفترة، سيسعى كبار القادة للتقرب إلى الأخير.

ولفتت إلى أن السبب الخفي الأساسي وراء تقديم نتنياهو موعد الانتخابات، محاولته السيطرة على زمام الأمور في دولة الاحتلال، قبل إعلان المدعي العام أن رئيس الوزراء الجديد مذنب.

وأكدت "هارتس"، أنه من المحتمل ألا تحدد الانتخابات القادمة من سيقود الاحتلال الإسرائيلي من عام 2020 وما بعده، بل إن الجميع ينتظرون ويتنافسون على المناصب.

أضافت أن القادة السياسية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، كانت ترفض التدخل في القضايا الجدلية خاصة التي تتعلق بالأمن القومي، ومناقشة نتنياهو في قرارته ما جعلهم غير مؤهلين للتعامل مع القضايا حال تم إسقاط الأخير.

وأكدت "هارتس"، أنه حتى خصومه الأقوياء نسوا كيفية تولي الحياة السياسية بدون نتنياهو، ولا أحد يستعد لمواجهة تحديات الاحتلال عندما يرحل.

واختتم أن الانتخابات لن تكون استثنائية، ولكنها زائفة، فالشيء الوحيد المهم هو أن يتم الانتهاء منها والانتظار حتى يسقط نتنياهو من رأس السلطة.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان