إعلان

شتمت رجلا بأمه.. والدة البريطاني المعتدي على سوري "متهمة سابقة بالعنصرية"

12:47 م الأحد 02 ديسمبر 2018

الطالب السوري ضحية التنمر جمال

كتبت- رنا أسامة:

قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن والدة الطالب الذي اعتدى على لاجئ سوري بإحدى مدارس بريطانيا، أُدينت بالعنصرية ، بحسب اتهام وُجّه إليها رسميًا أمام القضاء البريطاني، بعد أن بصقت على صاحب أحد متاجر الفطائر.

وذكرت الصحيفة في تقريرها المنشور عبر موقعها الإلكتروني، الأحد، أن السيدة البريطانية، التي لم يُكشف عن اسمها لدواعٍ قانونية، تم تغريمها بعد أن سبّت صاحب متجر للفطائر، ونعتته بأمه، ووصفته بالإرهابي.

وأُلقي القبض على البريطانية بعد الواقعة بمتجر الفطائر في مارس 2017، واعترفت بالذنب وتحمّلت المسؤولية عن هذا الفِعل العنصري، وفق الصحيفة.

وصرّح صاحب المتجر لصحيفة "صنداي بيبول" البريطانية: "جئت في الثامنة مساء يوم الواقعة لأساعد العاملين في إغلاق المتجر، ثم دلفت إلى الحمام، وبعد أن خرجت رأيت هذه السيدة وبصُحبتها أحد أبنائها، وكان بجوارهما بركة من القاذورات والأطعمة السيئة مُلقاة على الأرض، كانت تخصّهما".

وتابع مالك المتجر الذي لم تُسمه الصحيفة "اقتربت منهما وقلت لها ولابنها: لماذا لا تضعان هذه القاذورات في سلة المهملات؟"، وما كان من السيدة إلا أن بدأت في التحرّك لمغادرة المتجر ونعتتني بالغبي والإرهابي ثم بصقت عليّ، وفق قوله.

ونشر مالك المتجر لقطات في مقطع فيديو مما حدث على موقع فيسبوك، الأمر الذي ساعد الشرطة في التعرف على هويّة السيدة وتعقّبها.

وقال إن المقطع انتشر بسرعة البرق على شبكات التواصل الاجتماعي وتداوله الآلاف، واستغرق الأمر شهرين من الزمن حتى ألقت قوات الشرطة القبض عليها، ودُعيت أمام محكمة في نوفمبر الماضي وأقرّت بارتكابها سلوكًا متعصبًا، وتم تغريمها 162 جنيهًا إسترلينيًا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الطالب المُشتبه في قيامه بمحاولة إغراق اللاجئ السوري، جمال، الأسبوع الماضي، ينتمي إلى أسرة لديها سجل حافل مع إدانات بسبب جرائم وانتهاكات عنصرية، إذ سُجِن شقيقه في أحداث عنف خلال مظاهرات ببريطانيا.

وتعرّض جمال (15 عامًا) لهجوم من متنمّر رافضٍ لوجوده في بريطانيا، إذ قام برش الماء على وجهه ورأسه ثم جرّه إلى الأرض من رقبته.

وأظهر مقطع فيديو وصفته ديلي ميل أنه "مُقزّز"، الطالب المهاجم (16 عامًا) وهو يقول للاجئ السوري: "سوف أُغرقك" قبل أن يبدأ الهجوم على زميله بمدرسة ألموند بيري كوميينتي، في مدينة هدرسفيلد، غرب يوركشاير.

فيما ادّعى الطالب البريطاني المُهاجم أنه لم يُضايق زميله اللاجئ السوري قبل الواقعة، وأنه كان على "علاقة طيبة" معه، بحسب الصحيفة.

وتلقّى اللاجئ السوري حتى الآن تمويلًا بأكثر من 135 ألف جنيه إسترليني، دعمًا له، بعد مقطع الفيديو الذي سجّل هجوم الطالب البريطاني عليه.

وعاني الطالب الذي فرّ من ويلات الحرب في مدينة حمص السورية مع والديه وشقيقته، من التنمّر لمدة عامين، منذ وصوله مع عائلته إلى هدرسفيلد البريطانية.

ويرغب الصبي السوري وعائلته الآن في مغادرة المدينة وبدء حياة جديدة في مكان آخر، لأن "مستوى الإيذاء والانتهاك النفسي" بلغ أشُدّه.

وفي وقت لاحق، قيل إن شقيقته تعرّضت أيضًا للتنمّر، وتم نزع حجابها عنوة في هجوم من زميلاتها بالمدرسة عينها.

وقال محامي العائلة للديلي ميل: "إنهم سيستخدمون الدعم المالي الذي تلقونه للانتقال من هدرسفيلد، لأنهم لا يرغبون في البقاء في هذه المدينة، بعد الآن ".

وتابع: "الإساءة التي تعرّض لها الأطفال هناك زادت على حدّها".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان