إعلان

"تسجيلات مدتها 3500 ساعة".. صور جديدة للفريق السعودي الذي قتل خاشقجي

04:11 م الأربعاء 19 ديسمبر 2018

كتبت- رنا أسامة:

قالت وكالة الأناضول، الأربعاء، إنها حصلت على لقطات جديدة للفريق السعودي الذي نفّذ عملية قتل الصحفي جمال خاشقجي أثناء دخول ومغادرة عناصره مدينة اسطنبول التركية ومبنى القُنصلية ومقر إقامة القنصل فيها.

وذكرت الأناضول أن فرقًا خاصة من جهاز الاستخبارات التركي، ومديرية الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في إسطنبول، فحصت وحلّلت تسجيلات 147 كاميرا مراقبة في 80 نقطة بإسطنبول، من أبرزها مطار أتاتورك الدولي، ومنطقتي "لافنت" و"السلطان أحمد".

وأبرزت التسجيلات التي التقطتها كاميرات المُراقبة، ومدتها 3 آلاف و500 ساعة، حركة الفريق المكوّن من 15 سعوديًا الذين جاءوا للتفاوض مع خاشقجي وإقناعه بالعودة إلى المملكة، خطوة بخطوة منذ لحظة دخول أعضائه البلاد وحتى مغادرتهم.

ونقلت الأناضول عن مصادر أمنية- لم تُسمها- إن رجل المخابرات السعودي محمد سعد حسين الزهراني (30 عاما)، والعقيد منصور عثمان محمد أبا حسين (46 عاما)، والضابط نايف حسن سعيد العريفي (32 عاما) وصلوا إلى مطار أتاتورك في الأول من أكتوبر الماضي في الساعة 16:30 (بتوقيت تركيا) على متن رحلة مُجدولة تابعة للخطوط الجوية السعودية، ثم توجهوا إلى الفندق.

فيما وصل عبد العزيز الهوساوي (31 عاما)، وخالد عايض الطيبي (30 عاما)، والضابط في سلاح الجو السعودي مشعل سعد البستاني (31 عاما) في 2 أكتوبر عند الساعة 01:30 (بتوقيت تركيا)، على متن رحلة مجدولة تابعة للخطوط الجوية التركية، ومن هناك توجهوا إلى الفندق أيضا، بحسب التسجلات.

وفي اليوم نفسه، عند الساعة 03:30، وصل إلى مطار أتاتورك على متن طائرة خاصة، كل من الضابط بدر لافي محمد العتيبي (45 عاما)، ووليد عبد الله محمد الشهري (38 عاما)، ومصطفى محمد المدني (57 عاما)، وفهد شبيب البلوي (33 عاما)، والعقيد في المخابرات السعودية ماهر عبدالعزيز مطرب (47 عاما).

إلى جانب زعار غالب الحربي (39 عاما)، وتركي مشرف الشهري (36 عاما)، ورئيس المجلس العلمي للطب الشرعي بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية صلاح محمد الطبيقي (47 عاما)، وسيف سعد القحطاني (45 عاما)، ثم توجهوا جميعًا إلى الفندق.

وبين الساعة 09:50 و10:57، وصلت مجموعة من المتهمين إلى القنصلية، كلٍ على حدة، وهم بالترتيب: ماهر مطرب، وزعار الحربي، وبدر العتيبي، ومحمد الزهراني، وتركي الشهري، ووليد الشهري، وفهد البلوي، ومصطفى المدني، وسيف القحطاني، وصلاح محمد الطبيقي.

وبين الساعة 11:00 و 12:30، دخلت مجموعة من المتهمين إلى مقر إقامة القنصل، وهم بالترتيب: عبد العزيز الهوساوي، وخالد عايض الطيبي، ونايف حسن سعيد العريفي، ومشعل سعد البستاني، ومنصور عثمان محمد أباحسين.

وفي الساعة 14:53، خرج المدني برفقة سيف القحطاني، من الباب الخلفي للقنصلية سائرا على قدميه، مُرتديًا ملابس خاشقجي، إلى جانب استخدامه لحية وشارب مزيفين، وفي يده كيس أسود اللون، ثم استوقف سيارة أجرة، وتوجه إلى منطقة السلطان أحمد، وفق التسجيلات.

ودخل المدني الساعة 16:13 إلى دورة المياه في مسجد، وخرج منها في الساعة 16.29 بملابس أخرى.

وفي الساعة 15.00، خرجت حافلة صغيرة تحمل لوحة رقمها 34 CC 1865 كانت متوقفة في حديقة القنصلية، مُحمّلة بحقائب وأكياس كثيرة، وتوجهت إلى مقر إقامة القنصل. ونُقِلت الأكياس والحقائب التي يُعتقد أن بداخلها جثة خاشقجي إلى داخل المقر.

وعاد أفراق الفريق السعودي إلى فنادقهم عقب ارتكابهم جريمتهم المُخطط لها مسبقا، وتوجهت مجموعة منهم إلى المطار في أوقات مختلفة. وفي الساعة 18:30، غادروا إلى المملكة على متن طائرة خاصة رقمها HZSK، وهم: بدر العتيبي، ووليد الشهري، وفهد البلوي، وماهر مطرب، وزعار الحربي، وتركي الشهري.

وعند الساعة 22:50، غادر إلى السعودية عبد العزيز الهوساوي، وخالد الطيبي، ومحمد الزهراني، ومنصور أباحسين، ونايف العريفي، ومشعل البستاني، وصلاح الطبيقي، على متن طائرة خاصة رقمهاHZSK2، بحسب الأناضول.

فيما غادر المدني والقحطاني إلى السعودية في الساعة 01:30 يوم 3 أكتوبر، على متن طائرة مجدولة تابعة للخطوط الجوية التركية، توقّفت في مصر.

وقُتلَ خاشقجي (59 عامًا) في الثاني من أكتوبر الماضي خنقًا فور وصوله القنصلية السعودية بإسطنبول، وفق خطة كانت مُعدّة مُسبقة، وتم تقطيع جثته والتخلص منها لاحقًا، حسبما أفادت النيابة العامة التركية.

وبعد مرور أكثر من 3 أسابيع على اختفائه، أعلنت السعودية، مقتل خاشقجي داخل القنصلية التي زارها بصُحبة خطيبته التركية لاستخراج بعض الأوراق الرسمية.

وكانت النيابة السعودية أعلنت منتصف الشهر الماضي أن قتل خاشقجي جاء بناء على قرار من رئيس مجموعة تفاوض كانت مكلفة بالتفاوض معه لإعادته للمملكة، وأن الجريمة نتجت عن "عراك وشجار وتقييد وحقن المواطن المجني عليه بإبرة مخدرة بجرعة كبيرة".

وألقت السلطات القبض على 21 شخصًا في إطار تحقيقاتها في القضية، ووجّهت تهمًا لـ11 منهم بالتورّط في الجريمة. ولم يتم العثور على جثة خاشقجي إلى الآن.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان