ماكرون يدعو "السترات الصفراء" إلى الالتزام بالهدوء غدًا
كتب - محمد عطايا:
دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى الالتزام بالهدوء خلال عطلة نهاية الأسبوع المقبلة. فيما حذر رئيس شرطة باريس من أن السيارات المصفحة، وآلاف الضباط ستنتشر مرة أخرى في العاصمة.
ويتوقع أن تخرج حركة "السترات الصفراء"، للأسبوع الخامس على التوالي، احتجاجًا على سياسات الرئيس الفرنسي، والأوضاع الاقتصادية في البلاد.
واعترف ماكرون بأنه مسؤول جزئياً عن الغضب. وأعلن سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تحسين القدرة الشرائية للعمال الفرنسيين، لكنه رفض إعادة ضريبة الثروة التي تم رفعها لتحفيز الاستثمار في فرنسا.
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، قال ماكرون من بروكسل بعد أن حضر قمة الاتحاد الأوروبي هناك "لا أعتقد أن ديمقراطيتنا يمكن أن تقبل ذلك الكم من العنف نتيجة للتظاهرات".
وأضاف: "بلدنا تحتاج إلى الهدوء. إنها تحتاج إلى النظام. يجب أن تعمل بشكل طبيعي مرة أخرى".
وصرح قائد الشرطة ميشيل ديلبوتش لراديو آر تي إل، بأن الأجهزة الأمنية تنوي الانتشار غدًا السبت بنفس الأعداد في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، لافتًا إلى أن حوالي 8000 ضابط و14 عربة مدرعة سيحمون شوارع باريس خلال الاحتجاجات المخططة من قبل حركة السترة الصفراء.
وقال دلبوتش إن أكبر فارق يكمن في نشر مزيد من مجموعات ضباط الدوريات للقبض على "المخربين"، الذين نهبوا وألحقوا أضرارًا بالعديد من الممتلكات في شارع الشانزليزيه.
وألقت الشرطة القبض على أكثر من 1000 شخص في باريس في نهاية الأسبوع الماضي، وأصيب 135 شخصًا، بينهم 17 من ضباط الشرطة.
وحثّ وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير المحتجين على التعبير عن أنفسهم بشكل سلمي، خاصة بعدما ضرب الإرهاب مدينة ستراتبورج، ونشبت عمليات إطلاق نار استمرت خلال عملية مطاردة استمرت يومين لرجل يشتبه في أنه قتل أربعة أشخاص قرب سوق لعيد الميلاد بالمدينة شرق البلاد.
وقال كاستانر حينها من مدينة ستراسبورج: "لا يمكنني تحمل فكرة أن الشعب سيصفق اليوم لقوات الشرطة، ويلقوننا بالحجارة غدًا".
وبدأت الاحتجاجات يوم 17 نوفمبر ضد زيادة الضرائب المفروضة على النفط، ولكنها تحولت بعد ذلك إلى تعبير عن الغضب من ضرائب فرنسا المرتفعة والإحساس بأن حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون لا تهتم بالعمال الفرنسيين.
فيديو قد يعجبك: