مصادر: سباق مع الوقت في السويد للتوصل إلى اتفاقات حول اليمن
جنيف- (أ ف ب):
أرجأت الأمم المتحدة موعد اختتام محادثات السلام اليمنية في السويد لعدة ساعات، الخميس، لإتاحة الفرصة أمام وفد الحكومة المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين للتوصل إلى اتفاقات حول مطار صنعاء وميناء الحديدة.
وأكّدت مصادر في الوفدين لوكالة فرانس برس أنه قبل ساعات من اختتام المحادثات التي انطلقت قبل اسبوع، لم يتم التوصل بعد إلى اتفاقات حول هاتين المسألتين الشائكتين، في وقت يتبادل الطرفان الاتهامات بعدم إبداء التعاون.
وطلب أربعة من أعضاء الوفدين عدم الكشف عن هوياتهم كونهم غير مخوّلين بالتحدث إلى وسائل الاعلام.
وأكّد مصدر خامس مشارك في المحادثات أن الوسطاء ما زالوا "متفائلين" على الرغم من وجود "خلاف حول نقاط في المقترحات".
وكان من المفترض أن تعقد جلسة ختامية عند الساعة 10:00 بتوقيت جرينيتش يحضرها الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش ويليها مؤتمر صحافي، لكنها تأجّلت لساعتين.
ويتصاعد الضغط الدولي لإنهاء الحرب بين قوات حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي تحظى بدعم من تحالف عسكري تقوده السعودية، وبين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
وبدأ الوفدان اليمنيان الخميس الماضي محادثاتهما في بلدة ريمبو السويدية في مسعى لوضع أطر تمهّد الطريق لإنهاء النزاع المستمر منذ 2014.
وترمي المحادثات لإقناع الطرفين بخفض مستوى العنف في مدينتين على وجه الخصوص هما الحديدة (غرب) الخاضعة لسيطرة المتمردين والتي تضم ميناء تمر عبره غالبية المساعدات الإنسانية والمواد التجارية، وتعز (جنوب غرب) التي شهدت قتالاً عنيفاً بين القوات الحكومية التي تسيطر عليها والمتمردين الذين يحاصرونها.
ولم يوافق الطرفان بعد على الاقتراحات الأممية بشأن المدينتين، بحسب المصادر ذاتها.
كما لم يتوصلا بعد إلى اتفاق نهائي حول إعادة فتح مطار العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين. وكانت الحكومة عرضت إعادة الحركة للمطار الذي يتحكم التحالف بأجوائه، على أن تقتصر على الرحلات الداخلية فقط. وهناك مقترح آخر بأن تتوقف الطائرات المنطلقة من صنعاء أو المتوجهة نحوها في مطار خاضع لسيطرة الحكومة لتفتيشها.
ومن المقرر أن يقدّم المبعوث الأممي مارتن جريفيث، الذي يقود الوساطة بين الطرفين، الجمعة، إحاطة لمجلس الأمن الدولي عن الوضع في اليمن ونتائج المشاورات وهي الاولى منذ محادثات الكويت في 2016.
وتأتي هذه المحادثات مع تزايد الضغوط بسبب مخاطر حدوث مجاعة في البلد الذي قتل فيه نحو 10 آلاف شخص منذ بدء عمليات التحالف بقيادة السعودية في 2015، وفي وقت تتعرض المملكة لضغوط على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: