بعد تنصيبه رسميًا.. رئيس المكسيك الجديد ينتقد سلفه ويتعهد بـ "تغييرات جذرية"
القاهرة - مصراوي:
تعهد الرئيس المكسيكي الجديد، اليساري أندرس مانويل لوبيز أوبرادور بتحقيق "تغييرات جذرية" في البلاد الذي يعاني من عنف العصابات والفقر والفساد.
وأدى الرئيس المكسيكي الجديد اليمين الدستورية بمقر الكونجرس، اليوم السبت. وأكد في خطابه بعد أداء القسم أن إدارته ستتخلص مما وصفه بـ "التراث الكارثي" للعقود من السنين التي حكمت البلاد خلالها حكومات "نيوليبرالية".
وقال لوبيز أوبرادور، بحسب ما ذكرت "روسيا اليوم": "ابتداء من الآن التغيير قادم، وهو منظم وسلمي ولكنه جذري في الوقت ذاته، لأننا سنقضي على الفساد وإفلات المسؤولين من العقاب، الأمر الذي يعيق نهضة المكسيك".
ووجه انتقادات إلى حكومة الرئيس المنتهية ولايته إنريكي بينيا نييتو.
وفي سعي لطمأنة المستثمرين، أكد الرئيس الجديد أنه سيضمن الحماية للاستثمارات واستقلالية البنك المركزي. وتعهد كذلك بعدم زيادة الدين الحكومي والضرائب.
وأكد لوبيز أوبرادور أنه يرغب في التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة حول تطوير أمريكا الوسطى من أجل معالجة قضية الهجرة، التي تشكل إحدى أكثر القضايا إلحاحا بالنسبة لعلاقات المكسيك مع الولايات المتحدة التي تعتبر أكبر شركائها التجاريين.
وبشأن علاقته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أشار لوبيز أوبرادور إلى أن الرئيس الأمريكي تعامل معه باحترام. وشكر الرئيس المكسيكي نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس وابنة الرئيس ترامب إيفانكا على حضورهما مراسم أداء اليمين.
ومن اللافت أن أحد خصوم واشنطن، الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لم يحضر مراسم أداء اليمين الدستورية للوبيز أوبرادور، لكنه من المتوقع أن يحضر مأدبة غداء التي لن يحضرها نائب الرئيس الأمريكي بنس.
ويشار إلى أن أندرس مانويل لوبيز أوبرادور (65 عاما)، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية في يوليو الماضي، سيكون أول رئيس يساري للمكسيك منذ عقود من السنين. ويتولى الرئيس الجديد مقاليد السلطة وسط تنام قياسي لوتائر العنف في البلاد، حيث قتل 25 ألف شخص في المكسيك العام الماضي جراء أعمال العنف التي تمارسها عصابات إجرامية وعصابات المخدرات.
فيديو قد يعجبك: