إعلان

اعتقالات وحرائق.. مظاهرات "السترات الصفراء" تنتقل إلى بروكسل (صور وفيديو)

08:00 م الجمعة 30 نوفمبر 2018

القاهرة - مصراوي:

استخدمت الشرطة في بلجيكا مدافع المياه والغاز المسيل للدموع في وسط العاصمة بروكسل يوم الجمعة، لتفريق محتجين استلهموا تحركهم من حركة ”السترات الصفراء“ التي خرجت في فرنسا بسبب ارتفاع الضرائب وأسعار الوقود.

ووصلت الاحتجاجات عند مكتب رئيس الوزراء البلجيكي الذي تعرض للرشق بالحجارة، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

وبدأت الاحتجاجات بشكل سلمي على الرغم من أنها خرجت دون الحصول على تصريح ولم يكن لها قيادة واضحة بعد أن تمت الدعوة إليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لكنها تحولت إلى العنف عندما حاول عدد من الملثمين اختراق صفوف الشرطة التي اعتقلت العشرات، وقام محتجون بتدمير مركبتين تابعتين للشرطة على الأقل.

وعطلت حشود غاضبة من أسعار الوقود وتراجع مستويات المعيشة حركة المرور وجابت الشوارع لمدة ثلاث ساعات. وقالت الشرطة إنها اعتقلت نحو 60 شخصا قبل اندلاع العنف بسبب إغلاق الطرق أو حيازة ألعاب نارية خطرة.

وفي نهاية الاحتجاج وصل عدة مئات من المحتجين المرتدين للسترات الصفراء، التي يتعين على كل سائقي المركبات الاحتفاظ بها في سياراتهم، عند مكتب رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل. وقام عشرات، كثير منهم ملثمون، برشق رجال الشرطة بالحجارة والمفرقعات ولافتات الطرق ورد الضباط بإطلاق مدافع المياه والغاز المسيل للدموع.

واستمرت الاضطرابات لنحو ساعة قبل أن تطوق شرطة مكافحة الشغب المحتجين وتعتقل بعضهم وتفرق باقي الحشد. وقدرت الشرطة العدد الإجمالي للمحتجين بنحو 500 شخص.

وكتب ميشيل في تغريدة ”لا حصانة للعنف غير المقبول في بروكسل. من جاؤوا للتحطيم والنهب يجب أن يعاقبوا“.

واستلهم المحتجون في بلجيكا تحركهم من مظاهرات حركة ”السترات الصفراء“ في فرنسا التي خرجت احتجاجا على زيادة الضرائب على الوقود التي فرضتها حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون في إطار الجهود لخفض الانبعاثات الضارة التي تسبب الاحتباس الحراري. وتركزت الاحتجاجات في بلجيكا بشكل ملحوظ حول مستودعات وقود في المنطقة الجنوبية التي يتحدث أغلب سكانها اللغة الفرنسية.

وهتف المحتجون في بلجيكا يوم الجمعة ”ميشيل.. استقل!“. وعبر رئيس الوزراء البلجيكي، وهو ليبرالي حليف لماكرون، عن تعاطفه مع معاناة المواطنين يوم الخميس لكنه قال ”السماء لا تمطر نقودا“. ويواجه ائتلاف ميشيل الحاكم المنتمي ليمين الوسط اختبارا في انتخابات تجرى في مايو أيار.

يذكر أن المظاهرات بدأت في فرنسا في 17 نوفمبر، وتتميز المظاهرة بلباس موحد يجمع بين المتظاهرين وهي السترات الصفراء، ويشارك فيها آلاف المواطنين احتجاجا على رفع أسعار الوقود، ما يؤثر على تكاليف المواصلات والنقل وبالتالي يفرض أعباء إضافية على الموظفين. وعلى رغم من وعود الحكومة بتقديم تعويضات عادلة، إلا أن المظاهرات ما زالت مستمرة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان