إعلان

الأمم المتحدة: نقل 2500 لاجئ محتجز في ليبيا على مدى عام

04:04 م الجمعة 23 نوفمبر 2018

أرشيفية

كتب – سامي مجدي:

قالت الأمم المتحدة إنها نقلت على مدى عام نحو 2500 من المحتجزين في مراكز احتجاز اللاجئين وطالبي اللجوء في ليبيا، إلى النيجر وإيطاليا وروماينا على مدى عام منذ أن بدأت عمليات الإجلاء في البلد الشمالي أفريقي الذي تمزقه الفوضى.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان يوم الجمعة إنها نفذت 23 عملية إجلاء من ليبيا منذ نوفمبر 2017، نقلت خلالها 2476، من اللاجئين وطالبي لجوء بعد إطلاق سراحهم من مراكز الاحتجاز، إلى النيجر (2068)، وإيطاليا (312)، ورومانيا (95).

وأضافت المفوضية أن من بين هؤلاء الذين تم إجلائهم أمهات فرادى وعائلات وأكثر من 300 طفل لا يصحبه أحد من عائلته واخرون انفصلوا عن عائلاتهم.

وقالت إن أحدث عمليات الإجلاء كانت نقل 132 لاجئا وطالب لجوء، بينهم نساء وأطفال، من العاصمة الليبية طرابلس إلى النيجر يوم الخميس حيث استضافتهم المفوضية بشكل مؤقت لحجين تدبير حلول طويلة الأمد في بلد ثالث.

وأشارت إلى أن جميع من تم إجلائهم يوم الخميس كانوا معتقلين في مركزي إيواء طارق السيكا وأبوسليم في طرابلس. وهناك 41 منهم بصحبتهم أطفال.

وقالت المفوضية أن معظم هؤلاء كانوا قد تم اعتراضهم أو إنقاذهم في عرض البحر المتوسط أثناء محاولاتهم الوصول إلى أوروبا من ليبيا.

ولا تعتبر مفوضية شؤون اللاجئين ليبيا مكانا آمنا لنزول اللاجئين أو طالبي اللجوء، وتنصح أيضا بعدم العودة إلى ليبيا في أعقاب عمليات التفيش والإنقاذ في عرض البحر.

وقال روبرتو ميغنون، رئيس بعثة المفوضية في ليبيا، "يواجه اللاجئون في ليبيا سيناريوهات مرعبة. هؤلاء فروا من أوطانهم بحثا عن الأمان والحماية، فقط لينتهي بهم المطاف معتقلين، قابعين إلى أجل غير مسمى في ظروف مزرية."

وأضاف "من المستهجن أن يتم احتجازهم بدلاً من حمايتهم. هذا رغم حقيقة أنه يمكن إيجاد بدائل معقولة للاحتجاز داخل ليبيا، بما في ذلك من خلال مرفق تجميع وترحيل كنا ننتظر فتحه منذ يوليو، والذي يمكن أن يوفر حماية فورية وسلامة للأشخاص الأكثر عرضة للخطر."

يشار إلى أن ليبيا غارقة في فوضى وتحكمها سلطات متنازعة في الشرق والغرب، وكل حكومة مدعومة بجماعات مسلحة، وذلك منذ انتفاضة الربيع العربي في 2011 وإسقاط معمر القذافي وقتله فيما بعد. استغل مهربو البشر هذه الفوضى في عمليات تهريب للاجئين ومهاجرين عبر السواحل الليبية إلى أوروبا التي تعاني منذ سنوات من الهجرة.

وتعمل السلطات في ليبيا مع الاتحاد الأوروبي لكبح الهجرة واعتراض المراكب التي تحمل المهاجرين واللاجئين في عرض البحر واعادتهم إلى مراكز احتجاز في ليبيا وسط انتقادات من جماعات حقوق الإنسان التي تقول إن ليبيا ليست بمكان امن لعودة هؤلاء الناس.

ويوم الثلاثاء اقتحمت قوات أمن ليبية سفينة كانت راسية في ميناء مصراتة وتحمل على متنها نحو 100 من اللاجئين والمهاجرين كانوا يرفضون النزول من السفينة التي انقدتهم في عرض البحر مطلع الشهر الجاري.

وقال خفر السواحل الليبي إن بعض المهاجرين أصيبوا في عملية اقتحام السفينة وإنزال المهاجرين الذين رفضوا كل محاولات التفاوض لنزولهم طوعا من السفينية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان