إعلان

صحفي إسرائيلي يكشف لماذا استقال وزير دفاع الاحتلال؟

09:38 ص السبت 17 نوفمبر 2018

وزير الدفاع السابق أفيجدور ليبرمان

كتبت-بسمة باهر:

قال الصحفي الإسرائيلي البارز بن كاسبيت في مقال بصحيفة "معاريف" عن الوضع الحالي في دولة الاحتلال الإسرائيلي إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يعتقد أن وظيفة الجميع حوله ي مساعدته في البقاء في منصبه.

أضاف بن كاسبيت أن طلب رئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت تولي حقيبة الدفاع "طلب وقح"، مشيرا في نفس الوقت إلى أن وزير الدفاع السابق أفيجدور ليبرمان استقال من منصبه لأنه اكتشف أنه بات "في مفرمة لحوم"، بحسب تعبيره.

وحذر نتنياهو يوم الجمعة من الذهاب إلى انتخابات مبكرة معتبرا ذلك بمثابة "خطأ تاريخي."

مقال بن كاسبيت جاء تحت عنوان "ليبرمان تخلص حقا من مفرمة اللحم لكن مصيره بيد قرارات نتنياهو."

قال الصحفي الإسرائيلي إن اجتماع الحكومة الإسرائيلية المصغر الأسبوع الماضي "أخرج ليبرمان عن شعوره،" ما أدى استقالته في أعقاب موافقة نتنياهو على تهدئة مع حركة حماس والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر.

وأوضح أن وزير الدفاع المستقبل "فهم في الأسابيع الأخيرة أنه أصبح مثل قطعة من اللحوم في المفرمة؛ على يساره وقف نتنياهو في دور المسؤول الأمني الأكبر وعن يمينه وقف بينيت الذي لا يدع فرصة دون مهاجمته، في حن لا يقبل أحد بمطالب ليبرمان المتكررة بالهجوم والرد على حركة حماس في غزة."

قال بن كاسبيت إن ليبرمان "كان من الصعب عليه أن يكون وزيرا للدفاع وزعيما للمعارضة في نفس الوقت، وأدرك أنه إذا أراد الاستمرار فإن عليه أن يضع المفاتيح وينصرف (أي يستقيل)."

وأضاف أن وزير الدفاع السابق لم يبلغ أحدا باستقالته حتى رئيس الأركان جادي أيزنكوت، كما أنه لم يهاجم نتنياهو، رئيس الحكومة، بشكل شخصي ربما لأنه كان يريد الاحتفاظ بخيار الاستمرار أو أنه لم يرغب في أن تتحول استقالته إلى مسألة شخصية.

وقال الصحفي الإسرائيلي إن السؤال الآن هو إلى أين ستسير الأوضاع؟

وأوضح أنه لو تم الذهاب إلى انتخابات مبكرة، فسيكون ليبرمان قد خطى خطوة رائعة إذ سينظر إليه الناس على أنه تنازل عن القوة والنفوذ من أجل أمن مواطني دولة الاحتلال ومبادئه الأيديولوجية.

أما إذ نجح نتنياهو في البقاء في السلطة ستة أشهر إضافية، فإن ليبرمان سيكتشف ما أدركه من قبله موشيه يعلون وبنيامين بن إليعازر وإيهود باراك بأن من يريد النجاح في السياسة فعليه البقاء في عجلة القيادة، بحسب مقال بن كاسبيت.

وقال إن ليبرمان اعتقد أنه إذا لم يتخلص من عجلة القيادة فإنها ستسحقه تحتها، ملفتا إلى أن الأسابيع المقبلة ستبين ما إذا كان وزير الدفاع المستقيل على حق أم لا."

وفي شأن طلب بينيت تولي حقيبة الأمن (الدفاع)، قال الكاتب إن نتنياهو رأى في بادئ الأمر أنه "طلب وقح"، لكنه سرعان مع فهم أن البديل هو انتخابات مبكرة.

وقال بين كاسبيت إن الوضع في الوقت الرهن معقد للغاية لدرجة أنه من الصعب فهم ما هو السيناريو الذى سيساهم في بقاء رئيس الوزراء في منصبه.

وتحدثت تقارير صحيفة إسرائيلية يوم الجمعة عن أن وزير التعليم نفتالي بنيت قرر المضي قدما في إجراء انتخابات مبكرة بأسرع ما يمكن، مشيرة إلى أن موعدها يتحدد يوم الأحد.

قالت مصادر لصحيفة هآرتس إن قرار الانتخابات المبكرة جاء في ضوء الدعم القوي للفكرة من جانب وزير المالي موشيه كاحلون.

غير أن نتنياهو قال في بيان أصدره مكتبه عقب الاجتماع مع بنيت، إن "شائعات بأن قرارا اتخذ لإجراء انتخابات غير صحيحة."

ووفقا للبيان، قال نتنياهو إنه "يثق في أن الوزراء لن يطيحوا بالحكومة اليمينية ولن يكرروا الخطأ التاريخي في عام 1992، عندما أطاحوا بحكومة يمينية، وجاءوا باليسار إلى السلطة ما أدى إلى كارثة أوسلو على دولة إسرائيل"، في إشارة إلى اتفاق أوسلو الشهير.

وقال رئيس الوزراء إنه أبلغ بنيت بأنه من المهم القيام بكل ما هو ممكن لتجنب انتخابات مبكرة.

واستقال وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان احتجاجا على قبول هدنة لإنهاء يومين من القتال مع الفصائل الفلسطينية مع غزة، مدينا وقف إطلاق النار على أنه "استسلام للإرهاب".

وانتقد ليبرمان، زعيم حزب "اسرائيل بيتنا"، أيضا مساعي التوصل لهدنة طويلة الأجل مع حركة حماس.

وقتل ثمانية أشخاص يومي الاثنين والثلاثاء مع إطلاق الفصائل الفلسطينية 460 صاروخا صوب إسرائيل وقصف القوات الاسرائيلية 160 هدفا في غزة.

وأصدرت الفصائل الفلسطينية، ومن بينها حماس التي تدير قطاع غزة، بيانا مشتركا في وقت سابق تعلن فيه الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية.

فيديو قد يعجبك: