نتنياهو يحذر من انتخابات مبكرة في إسرائيل: "خطأ تاريخي"
04:10 م
الجمعة 16 نوفمبر 2018
كتب - سامي مجدي:
حذر رئيس الوزراء في دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الذهاب إلى انتخابات مبكرة معتبرا ذلك بمثابة "خطأ تاريخي"، بعد يومين من استقالة وزير دفاع الاحتلال في أعقاب موافقة نتنياهو على تهدئة مع حركة حماس والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر.
يأتي تحذير نتنياهو في أعقاب لقاء جمعه ووزير التعليم نفتالي بنيت الذي قرر المضي قدما في إجراء انتخابات مبكرة بأسرع ما يمكن، صحيفة هآرتس الإسرائيلي التي نقلت عن مصادر قريبة من بنيبت تحدثت في أعقاب اللقاء بين الشركين في الائتلاف الحاكم.
قالت مصادر هآرتس إن قرار الانتخابات المبكرة جاء في ضوء الدعم القوي للفكرة من جانب وزير المالي موشيه كاحلون.
غير أن نتنياهو قال في بيان أصدره مكتبه عقب الاجتماع مع بنيت رئيس حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف، إن "شائعات بأن قرارا اتخذ لإجراء انتخابات غير صحيحة."
ووفقا للبيان، قال نتنياهو إنه "يثق في أن الوزراء لن يطيحوا بالحكومة اليمينية ولن يكرروا الخطأ التاريخي في عام 1992، عندما أطاحوا بحكومة يمينية، وجاءوا باليسار إلى السلطة ما أدى إلى كارثة أوسلو على دولة إسرائيل"، في إشارة إلى اتفاق أوسلو الشهير.
وقال رئيس الوزراء إنه أبلغ بنيت بأنه من المهم القيام بكل ما هو ممكن لتجنب انتخابات مبكرة.
وتحدثت هآرتس عن ان موعد الانتخابات المبكرة سوف يتحدد يوم الأحد المقبل. يشار إلى أن الانتخابات المقبلة من المقرر إجراؤها في نوفمبر 2019.
واستقال وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان احتجاجا على قبول هدنة لإنهاء يومين من القتال مع الفصائل الفلسطينية مع غزة، مدينا وقف إطلاق النار على أنه "استسلام للإرهاب".
وانتقد ليبرمان، زعيم حزب "اسرائيل بيتنا"، أيضا مساعي التوصل لهدنة طويلة الأجل مع حركة حماس.
وبانسحاب حزب "إسرائيل بيتنا،" الذي ينتمي له ليبرمان والذي يملك خمسة مقاعد في البرلمان، من الحكومة الائتلافية، لم يعد نتنياهو يسيطر سوى على 61 مقعدا من 120 مقعدا.
أظهر استطلاع للرأي نشرته قناة حدشوت التلفزيونية الإخبارية يوم الأربعاء أن حزب ليكود تراجع بواقع مقعد من 30 إلى 29 بعد أن أظهرت استطلاعات على مدى أشهر أن شعبيته في تزايد. وأبدى 17 في المئة فقط من المشاركين في الاستطلاع سعادتهم بسياسة نتنياهو بشأن غزة.
وقتل ثمانية أشخاص يومي الاثنين والثلاثاء مع إطلاق الفصائل الفلسطينية 460 صاروخا صوب إسرائيل وقصف القوات الاسرائيلية 160 هدفا في غزة.
وأصدرت الفصائل الفلسطينية، ومن بينها حماس التي تدير قطاع غزة، بيانا مشتركا في وقت سابق تعلن فيه الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية.