مسؤول يمني: الحكومة تسعى لتحقيق السلام والحوثيون يراوغون في تسليم ميناء الحديدة

صنعاء - (د ب أ):

أكد مسؤول في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم الأربعاء، سعي الحكومة لتحقيق السلام وتجنيب ميناء الحديدة (غربي اليمن) المعارك المسلحة.

وقال ماجد فضائل، وكيل وزارة حقوق الإنسان في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، "تجرى مفاوضات حالية برعاية أممية مع ميليشيات الحوثي لتسليم ميناء الحديدة بشكل سلمي للحكومة الشرعية، وخروج مسلحيهم عبر المنفذ الشمالي للمدينة".

ويؤدي المنفذ الشمالي في مدينة الحديدة، (وهو المنفذ الوحيد المتبقي تحت سيطرة الحوثيين) إلى محافظات حجة والمحويت وصنعاء.

وأوضح فضائل، أن المعلومات الأولية تشير إلى "رفض ميليشيا الحوثي تسليم مدينة وميناء الحديدة"، مشيراً إلى أن الميليشيا المسلحة وافقت على تسليم ميناء الحديدة تحت إدارة مشتركة من قبل الأمم المتحدة والحكومة الشرعية "بشرط أن تبقى قواتها متمركزة بداخل المدينة".

وأردف بالقول: "تسليم الميناء مع وجود قوة خلفية للميليشيات بداخل المدينة هو أمر مرفوض".

واتهم فضائل، مسلحي الحوثي، "باستغلال وقف إطلاق النار لزرع مزيد من الألغام بداخل المدينة، وزرع الألغام البحرية باتجاه ميناء الحديدة، واقتحام المنازل وتجنيد الأطفال بالقوة استعدادا للمعركة".

ولليوم الثالث على التوالي تشهد مدينة الحديدة هدوء حذرا، بعد معارك عنيفة شهدتها الأيام الماضية بين القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثيين من جهة ثانية، مخلفة مئات القتلى والجرحى في كلا الجانبين.

ويسيطر الحوثيون على ميناء الحديدة منذ أيلول/سبتمبر عام 2014، بعد اقتحام العاصمة صنعاء بقوة السلاح والانقلاب على الحكومة الشرعية، ويعد ميناء الحديدة أهم الموانئ اليمنية والمنفذ الرئيسي لدخول نحو 80 بالمئة من المساعدات الإنسانية والسلع التجارية إلى اليمن؛ البلد الذي يصنف ضمن أفقر دول العالم.