عضو بالكونجرس يطالب واشنطن بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان
كتب - هشام عبد الخالق:
طالب عضو الكونجرس الأمريكي دوج لامبورن، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان وذلك للحد من طموحات إيران في الشرق الأوسط.
وقال عضو الكونجرس، في مقالٍ له بموقع صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، إن "الاهتمام العالمي اليوم أصبح منصبًا على ضرورة الحد من قدرة إيران في تصنيع أسلحة نووية، وعلى الرغم من ذلك تستخدم طهران جزءًا كبيرًا من مواردها لزيادة قوتها من خلال إنشاء ممر للإرهاب، يمتد من طهران إلى البحر الأبيض المتوسط، وسوريا قطعة مهمة من هذا الممر".
وأضاف الكاتب، أن المجتمع الدولي -بما في ذلك الولايات المتحدة- ينظر إلى مرتفعات الجولان على أنها أرض محتلة من قبل إسرائيل، وفي حالة حدوث تصعيد عسكري بينها وبين إيران، ستجد إسرائيل صعوبة في الحصول على الشرعية من المجتمع الدولي إذا ما احتاجت لبدء عملية عسكرية في عمق الأراضي السورية.
وأوضح الكاتب، أن هذا التصعيد قد يؤدي لإصرار المجتمع الدولي على الموازنة بين انسحاب إيران من المناطق الحدودية مع سوريا، والانسحاب الإسرائيلي من الجولان، وهذا من شأنه أن يعرض إسرائيل والأردن للخطر، وهما حليفان مهمان في الشرق الأوسط بالنسبة للولايات المتحدة.
وطالب الكاتب، الولايات المتحدة بحماية المصالح الإسرائيلية، وقال: "حان الوقت أن توضح أمريكا مصالحها وترسم خطًا أحمر أمام طموحات إيران في الشرق الأوسط".
وقال لامبورن في ختام مقاله: "يجب على الكونجرس أن يعمل جنبًا إلى جنب مع الرئيس للاعتراف رسميًا بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، وهذا لمصلحة إسرائيل واستمرار أمن العالم الحر، وعلى الرغم من أن التحالفات في الشرق الأوسط تتغير باستمرار، إلا أنه في الوقت الحالي برزت الحاجة لتكوين تحالف جديد نادر من الدول العربية في الشرق الأوسط للعمل مع إسرائيل".
وواجه سكان الجولان المحتل خلال الشهر الماضي، محاولات إسرائيلية فرض شرعية للاحتلال مع إجراء انتخابات للمحليات في قرى الجولان السوري.
لكن الأهالي حرموا المشاركة بالانتخابات وهددوا بالمقاطعة الاجتماعية لكل من يشارك انتخابات يفرضها الاحتلال الإسرائيلي.
تقع هضبة الجولان، التي تقدر مساحتها الإجمالية بـ 1860 كم2، في منتصف ما يعرف ببلاد الشام على بعد 60 كم إلى الغرب من مدينة دمشق. وتتوسط الجولان أربعة دول هي سوريا والأردن ولبنان و إسرائيل وهي كانت تتبع إداريًا وبالكامل لمحافظة القنيطرة السورية، قبل أن تحتل إسرائيل في حرب 1967 ثلثي مساحتها، وفي حرب 1973 احتلت إسرائيل جيبًا إضافيًا تبلغ مساحته نحو 510 كيلومتر مربع.
في عام 1974 أعادت إسرائيل جزءًا صغيرًا من الأراضي المحتلة في الجولان عام 1967 أي نحو 60 كم مربع فقط تضم مدينة القنيطرة وجوارها وقرية الرفيد، وذلك في إطار اتفاقية فك الاشتباك التي خلقت منطقة عازلة منزوعة السلاح. ومنذ ذلك الحين، كانت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك مسؤولة عن رصد الامتثال لهذا الاتفاق.
ويطمع الإسرائيليون بهضبة الجولان لأنهم يعتبرونها ذات أهمية كبيرة بالنظر إلى موقعها الاستراتيجي، فبمجرد الوقوف على سفح الهضبة، يستطيع الناظر تغطية الشمال الشرقي من فلسطين، بالعين المجردة بفضل ارتفاعها النسبي. وكذلك الأمر بالنسبة لسوريا، فالمرتفعات تكشف أراضيها أيضاً حتى أطراف العاصمة دمشق. وتعد بحيرة طبرية أهم مورد مياه شرب حالياً لإسرائيل، في ظل ندرة المياه في المنطقة.
ومنذ 1967 أقامت إسرائيل في الجولان بعض المستوطنات التي يسكنها يهود إسرائيليون، هناك حاليًا أكثر من 30 مستوطنة يهودية في الجولان.
فيديو قد يعجبك: