إعلان

إثيوبيا: القبض على مدير شركة المقاولات التي عطّلت إنجاز سد النهضة

02:58 م الثلاثاء 13 نوفمبر 2018

سد النهضة

كتبت- رنا أسامة:

ألقت الشرطة الإثيوبية القبض على المدير التنفيذي لشركة المقاولات "ميتيك"، التي تسبّبت في تأخير إنجاز مشروع سد النهضة في الموعد المُخطط له، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (إينا).

وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية أنه أُلقي القبض على العميد كنف دايو في منطقة هومرا قرب حدود السودان.

في السياق ذاته، أمرت المحكمة الجنائية الفيدرالية العُليا بإثيوبيا تمديد اعتقال الـ28 مسؤولًا من شركة (ميتيك)، للاشتباه في تورّطهم في قضايا فساد طالت مشروع سد النهضة، لمدة 14 يومًا إضافية بناءً على طلب الشرطة.

وطالب المسؤولون المُشتبه بهم هيئة المحكمة بإطلاق سراحهم بكفالة، لكن المحكمة رفضت.

وبحسب النائب العام الإثيوبي بيرهانو تسيجاي، "استغرق التحقيق 5 أشهر، واعتُقل المسؤولون في مطلع الأسبوع".

وأوضح تسيجاي، في مؤتمر صحفي بالعاصمة أديس أبابا، أن التحقيقات في عمليات شراء في مجموعة "ميتيك" التي يديرها الجيش الإثيوبي كشفت عن فساد ضخم.

وأضاف "على مدى 6 سنوات أجرت ميتيك عمليات شراء بأكثر من ملياري دولار دون طرح أي عطاءات".

وبالأمس، أعلن النائب العام الإثيوبي اعتقال 63 مُشتبهًا بهم من جهاز الأمن والمخابرات الوطني ومن شركة (ميتيك) في قضايا فساد وانتهاك لحقوق الإنسان، ونُقِلوا إلى مقر لجنة شرطة أديس أبابا، الذي يُعتبر بمثابة سجن مؤقت.

وقبل 5 أشهر، وجدت لجنة برلمانية أن شركة "ميتيك"، التي تديرها الدولة، أهدرت مئات الملايين من الدولارات، في إنتاج الأجهزة دون دراسة شاملة عن السوق لمنتجاتها،

وفي أغسطس الماضي، أزاحت الحكومة الإثيوبية "ميتيك" من مشروع سد النهضة بعد إخفاقها في القيام بالأعمال الهيدروميكانيكية وتوفير المعدات الكهروميكانيكية للسد، بما في ذلك التوربينات المطلوبة، الأمر الذي أرجأ إنجاز المشروع الذي كان مُخططًا الانتهاء منه بحلول 2020.

والشهر الماضي، أُعلِن عن توقيع مجموعة الهندسة الميكانيكية الألمانية "فويث" اتفاقًا لتوريد 3 توربينات إلى السدّ الذي تبنيه إثيوبيا بقيمة 4 مليارات دولار.

ويبلغ عدد العاملين في المشروع، بحسب تصريحات حكومية سابقة، قرابة 10 آلاف شخص بين فنيين وعمال، منهم 400 مهندس أجنبي.

وأنجزت إثيوبيا 66 بالمائة من مراحل بناء السد حتى الآن، حسبما أعلنت في وقت سابق هذا العام.

ومن المُرجّح انتهاء عمليات البناء نهاية العام الجاري، في الوقت الذي تتوقّع فيه الأمم المتحدة أن تختبر مصر نقصًا في حصتها من مياه النيل، بنسبة 25 بالمائة، بسبب السد عام 2025.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان