هايكو ماس: المجتمع الدولي يريد مساهمة ألمانية أكبر في الأمن الدولي

برلين (د ب أ)

يسعى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، لتعزيز دور ألمانيا والشركاء الأوروبيين في تحقيق الأمن على مستوى العالم، حيث قال في مستهل المنتدى الألماني للسياسة الأمنية 2018 اليوم الاثنين في برلين: إن "هذا التعزيز يتطلب تعزيز الدعامة الأوروبية في حلف شمال الأطلسي "ناتو" وتعزيز التعاون الأمني داخل الاتحاد الأوروبي على غرار تعزيز التعاون الدفاعي الألماني الفرنسي".

وأوضح ماس أنه لمس خلال مباحثاته مؤخرا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة تزايدا في الآمال المعلقة على تولي ألمانيا دورا أكبر في الأمن الدولي.

وقال في كلمته في المنتدى الذي تنظمه الأكاديمية الألمانية للسياسة الأمنية: "لابد أن تضطلع ألمانيا وأوروبا في إطار نظام عالمي جديد بقدر أكبر من المسؤولية" معتبرا ذلك "تفويضا" لبلاده للقيام بهذا الدور "فسقف الآمال المعلقة علينا عال".

وطالب ماس بالاستمرار في تطوير أدوات مدنية وعسكرية بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين وقال: "لا يمكن أن تكون هناك أوروبا قوية ومستقلة على صعيد السياسة الأمنية إلا من خلال الوسائل المناسبة.. ولابد أن نستعد أيضا في سبيل ذلك للاستثمار في الأمن".

وشدد وزير الخارجية الألماني ، القيادي في الحزب الاشتراكي الديمقراطي ، على ضرورة "الاستثمار في هذا الأمن" ، وطالب بزيادة القدرة على سرعة التعامل مع الأزمات على المستوى المدني والعسكري.

وقدم ماس في هذا السياق عدة مطالب لتحقيق هذا الهدف أبرزها:

-على أوروبا أن تتعامل بسرعة على صعيد المهام الأوروبية مقترحا في سبيل ذلك تأسيس مركز كفاءات أوروبي لإدارة الأزمات مدنيا.

-تكليف فريق خبراء بوضع تصور عن الوضع وتقديمه للاتحاد الأوروبي "فعندما يتصاعد صراع ما فلابد أن يوفر الاتحاد الأوروبي وحدة استطلاع صغيرة سريعة التنقل.

ورحب الوزير الألماني باقتراح رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر التوسع في قرارات الأغلبية المؤهلة داخل السياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي ،وقال إن ألمانيا تعتزم الدفع بهذا النقاش وأضاف: "علينا أخيرا أن نجعل الاتحاد الأوروبي قادرا على تبني سياسة خارجية".