إعلان

من هى نادية مراد الفائزة بجائزة نوبل للسلام؟

11:57 ص الجمعة 05 أكتوبر 2018

نادية مراد

كتبت – إيمان محمود:

أعلنت لجنة نوبل النرويجية، في أوسلو، عن فوز الإيزيدية العراقية نادية مراد، التي أصبحت رمزًا للعنف والإرهاب الذي تعرض له الإيزيديون على وجه الأخص من قبل تنظيم داعش.

ورُشّحت نادية مراد من قبل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية رسميًا، لنيل جائزة نوبل للسلام لدورها المهم في تعريف العالم بمأساة المرأة العراقية عمومًا والنساء الإيزيديات بشكل خاص في المناطق التي احتلتها عصابات داعش الإرهابية.

وصرّحت الوزارة في بيانها الترشيحي:"إننا إذ نفتخر بترشيحنا لهذه الشابة العراقية لجائزة نوبل للسلام، ندعو الرأي العام العالمي وكافة المنظمات المعنية إلى دعم ترشيحها لأنها تستحق أن تكون رمزًا لنضال المرأة ضد القوى الظلامية التي تهدف الى استعبادها والنيل من كرامتها، وتحية لكل امرأة عراقية عانت مرارة الخطف والتهجير وفقدان الأهل".

نادية مراد باسي طه، هى فتاة إيزيدية عراقية من قرية كوجو في قضاء سنجار ولدت في سنة 1993، وتزوجت في أغسطس من عام 2018 من العراقي عابد شمدين، في مدينة توتغاد بألمانيا، بعد أن طلب يدها للزواج، عبر رسالة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كتب فيها أن قبول نادية به زوجًا لها سيكون "شرفًا كبيرًا له، وإن تعذر ذلك فإن هذا الطلب هو بمثابة اعتذار رسمي لها عما فعله بها عناصر تنظيم داعش".

تُعد نادية إحدى أشهر ضحايا تنظيم داعش الإرهابي في العراق؛ ففي خلال ساعة، فقدت نادية أكثر من 300 طفل وامرأة ورجل من أهل قريتها – من بينهم أمها وستة من أخواتها- في حمام دم نفذه تنظيم داعش.

أما من بقوا على قيد الحياة ونادية واحدة منهم فقد تم ترحيلهم إلى الموصل، معقل تنظيم داعش.

وظلّت نادية ثلاثة أشهر أسيرة لدى مقاتلي داعش، الذين استولوا في صيف عام 2014 على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق اجتاحوا قرى الإيزيديين والمسيحيين وغيرها من غير المسلمين.

ثلاثة أشهر كانت تعامل فيها نادية مراد كجارية وتعرضت خلالها للضرب، والتعذيب والاغتصاب، مصير كانت تشارك فيه أكثر من خمسة آلاف من الإيزيديات، ثم استطاعت الهرب من أيدي داعش والوصول إلى مكان آمن، ومن ثم تم ترحيلها إلى ألمانيا ليتم معالجتها من الأذى الجسدي والنفسي الذي تعرضت له.

بعدها بعامين تقريبا، تم تعيين نادية مراد سفيرة خاصة للأمم المتحدة لمكافحة الاتجار بالبشر؛ من أجل التنبيه على معاناة ما يقدر بـ3400 من النساء والأطفال الإيزيديين، الذين ما زالوا واقعين بين براثن أفراد داعش المتعصبين.

وقال بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة وقتذاك، إنه "شرع في البكاء" بسبب ما تعرضت له نادية، ولكن أيضا بسبب "قوتها وشجاعتها و(شعورها) بكرامتها".

روت نادية في الأمم المتحدة، عن الأسر والإذلال والعنف، الذي تحتم عليها أن تعيشه هى و150 عائلة إيزيدية أخرى "لم أكن وحدي، وربما كنت أكثرهم حظا، وبمضي الوقت وجدت وسيلة للهروب، في حين لم يستطع ذلك آلاف آخرون، ما زالوا محتجزين".

كما تقول نادية. "أنا هنا لتمثيل أولئك الذين ذهبوا ولا يمكننا أن نعيدهم (للحياة). وبذكراهم في قلوبنا سنستمر دائما في مواصلة النضال."

ظهرت في عدة مقابلات تلبفزيونية ولقاءات دبلوماسية منها مجلس الأمن الدولي، ثم زيارتها أيضًا لمصر ومقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وشيخ الأزهر أحمد الطيب في شهر ديسمبر 2015، واللذين أكدا خلال لقائهما بالفتاة الإيزيدية على إدانة مصر لكافة أشكال وصور الإرهاب والممارسات الآثمة التى يقوم بها تنظيم داعش باِسم الدين الإسلامى وهو منها براء.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان