مئات من أساتذة القانون في أمريكا يعارضون تعيين كافانو في المحكمة العليا

واشنطن - (د ب أ):

ناشد مئات من أساتذة القانون في الولايات المتحدة الرئيس دونالد ترامب بالتخلي عن ترشيح القاضي برت كافانو لعضوية المحكمة العليا. وقال هؤلاء في خطاب نشر اليوم الخميس في صحيفة نيويورك تايمز إن كافانو الذي أصبح مرشحا مثار جدل لم يعد يمتلك الموضوعية والنزاهة المطلوبتين لنيل عضوية أعلى محكمة في الولايات المتحدة، وإن ذلك تبين لهم من خلال الاستماع لشهادته أمام لجنة العدل بمجلس الشيوخ الخميس الماضي.

وجاء في الصحيفة أن 650 أستاذ قانون في الولايات المتحدة وقعوا على هذا الخطاب الذي سيقدم لمجلس الشيوخ اليوم الخميس وأن عدد الموقعين في تزايد.

وقال الموقعون في خطابهم أيضا إن كافانو أثبت خلال استجوابه في اللجنة عدم أهليته لأي محكمة بسبب افتقاده لقوة التحكم بالنفس التي يتطلبها عمل القاضي "وبكل تأكيد عمله أيضا في أعلى محكمة بالبلاد".

ورأى خبراء القانون أن كافانو أجاب على الأسئلة التي وجهت له في اللجنة بشكل غير معتدل وتحريضي ومتحزب.

وأوضح الأساتذة الأمريكيون أن جلسة الاستماع "كانت مؤلمة بالطبع للجميع ولكن كافانو رد على موجهي الأسئلة مرارا بشكل عدواني بدلا من أن يكون منفتحا على العثور على الحقيقة من خلال البحث الضروري".

تابع الأساتذة: "بل إن كافانو وصف عملية الاستجواب خلال ملاحظاته التمهيدية بأنها متحيزة واعتبرها ضربة سياسية منسقة مسبقا بدلا من أن يعترف بأن مجلس الشيوخ حاول في ظل المعلومات الجديدة أن يفهم ما حدث".

وشدد الموقعون على الخطاب على أنه يتعين على القضاة أن يخلوا مقاعدهم إذا رأوا أنهم معرضون لأن ينظر إليهم على أنهم غير عادلين.

ومن المرجح أن يتم التصويت على ترشيح بريت كافانو للمحكمة العليا الأمريكية ، مطلع الأسبوع المقبل، وذلك بناء على اقتراح من ميتش ماكونيل ، زعيم الأغلبية الجمهورية في المجلس.

ومن المتوقع أن يتم التصويت بعد غد السبت.

وقال ماكونيل إن مجلس الشيوخ لا يزال ينتظر تقرير مكتب التحقيقات الاتحادي في اتهامات الاعتداء الجنسي المنسوبة إلى كافانو.

وتعثرت عملية اختيار كافانو 53 عاما بعد اتهامات من عدد من النساء بسوء السلوك الجنسي أو تعرضهن للاعتداء الجنسي في حوادث يعود تاريخها إلى عقود.

ونفى كافانو جميع التهم الموجهة إليه.

ويقول الديمقراطيون إن هناك الكثير من التساؤلات حول كافانو تكفي لرفض ترشيحه.

وقال ترامب الأسبوع الماضي إنه يتوقع أن يبرئ مكتب التحقيقات الاتحادي ساحة كافانو.