إعلان

غضب الطبيعة يعصف بإندونيسيا.. ثوران بركان بعد زلزال وتسونامي مدمرين

03:02 م الأربعاء 03 أكتوبر 2018

كتبت- رنا أسامة:

لم تستفِق إندونيسيا بعد من الكارثة الطبيعية التي ألمّت بها الأسبوع الماضي، بعد أن ضربها زلزالًا عنيفًا واجتاحتها موجات مد عاتية (تسونامي) حتى بدأ بركان "سوبوتان" بجزيرة سولاويسي بالثوران.

وثار البركان بسولاويسي، حيث وقع زلزال بقوة 7.6 درجات وتسونامي مدمر، في وقت مبكر صباح الأربعاء، مُلقيًا كميات ضخمة من السحب الرمادية في السماء يمكن رؤيتها من على بُعد مئات الكيلومترات.
وما تزال التفاصيل حول البركان شحيحة، في الوقت الذي لم يصدر فيه بيان رسمي من مركز علم البراكين والتخفيف من آثار الكوارث الجيولوجية في إندونيسيا.
بعد فترة قصيرة من اندلاع الثوران، أفادت صحيفة "جاكرتا بوست" بأن السحب الرمادية وصلت إلى ارتفاع نحو 4 آلاف متر (13 ألف قدم)، وبعدها سجّلت ارتفاعًا جديدًا وصل إلى ما لا يقل عن 6 آلاف متر (19 ألف و600 قدم).

ووجّهت السلطات تحذيرات إلى الطائرات لتجنب التحليق فوق المنطقة.
وقبل 4 أعوام، ثار بركان أجونج الذي يزيد ارتفاعه عن 3 آلاف متر في إندونيسيا، ما أثر على حوالى 27 ألف مسافر، وأدى إلى إجلاء مئات السكان.
وارتفع عدد ضحايا الزلزال والتسونامي الذي نجم عنه، إلى حوالي 1400 قتيل. وقالت الأمم المتحدة إن هناك احتياجات "هائلة" للناجين ومهام الإنقاذ الجارية.
كان مئات الإندونيسيين قد تجمّعوا لحضور مهرجان على شاطئ مدينة بالو، الجمعة الماضي، عندما اجتاحت أمواج وصل ارتفاعها إلى 6 أمتار المدينة وقت الغروب، أعقبها زلزال عنيف بلغت قوته 7.5 درجة بمقياس ريختر. واستمرت الهزات الارتدادية القوية حتى بعد ظُهر السبت.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة إن حوالى 200 ألف شخص يحتاجون إلى مساعدة إنسانية عاجلة، وقُدّر عدد المساكن المُدمّرة بـ66 ألف منزل.
وتتعرض إندونيسيا باستمرار للزلازل لوجودها في منطقة "طوق النار"، وهي حزام من سلسلة من الزلازل المتواصلة والثورات البركانية التي تحيط بسواحل المحيط الهادي.
وفي عام 2004، ضربت أمواج عاتية في أعقاب زلزال شديد جزيرة سومطرة الإندونيسية، وقتلت 226 ألفًا في أنحاء المحيط الهندي، بينهم أكثر من 120 ألفًا في إندونيسيا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان