بالصور| إندونيسيا قبل دمار تسونامي وبعده: انهيار جسور واختفاء مدن
كتبت- رنا أسامة:
أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية الخراب الذي حلّ على مدينة بالو الإندونيسية، بعد زلزال عنيف ضربها بقوة 7.5 درجة بمقياس ريختر، أعقبته موجات مدّ عاتية (تسونامي) أودت بحياة أكثر من 1400 قتيل إلى الآن، بحسب السلطات.
التقطت شركة "ديجيتال جلوب" العالمية، المعنيّة برصد كوكب الأرض، صورًا لإندونيسيا قبل وبعد التسونامي لإظهار حجم الدمار الذي بدت آثاره واضحة على امتداد مساحات شاسعة من مناطق سكنية يقطنها ما يصل إلى 330 ألف شخص، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وتُظهِر الصور تحوّل أكثر المناطق المتضررة في إندونيسيا، بما في ذلك بيتيبو- أحد أحياء مدينة بالو- إلى كومة من الحُطام والقاذورات.
كما تبيّن أنه تم محو جسر وأحياء بأكملها جراء الزلزال والتسونامي المُدمرين.
وفي حين تواصل حصيلة ضحايا زلزال وتسونامي إندونيسيا الارتفاع، تُشير شبكة "سي إن إن" الأمريكية إلى أنه لم يتم تقييم حجم الضرر بالكامل إلى الآن.
وما يُزيد الأمر سوءًا، أن إمدادات المواد الغذائية والماء آخذة في التناقُص.
أثناء الزلزال، تسبّبت ميوعة التربة في غليان الأرض، فأصبحت الأوساخ في قرية "بالورا" الإندونيسية سائلة.
وبدت مساحات كبيرة من القرية متعرّجة بسبب ميوعة التربة.
تحوّل لون خليج مدينة بالو من الأزرق الداكن إلى البني، مع تراجع موجات التسونامي - التي بلغ ارتفاعها 18 قدمًا - تدريجيًا من وسط المدينة، فسحبت معها الأشخاص والمباني والسيارات. وفي الساعات التالية، تسبّبت عشرات الهزات الارتدادية التابعة للزلزال في تدمير المنطقة.
وتم جرف المنازل المسقوفة بالصفيح، وكذلك قبة مسجد "دارل موتتقيين إيبري بالاروا" في سولاويسي الإندونيسية.
وفي وسط بالو، تحوّلت الطوابق الثمانية لفندق "روا روا" -المعروف بأنه فندق رجال الأعمال من فئة 3 نجوم- إلى أكوام من الخرسانة.
وتواصل فرق الإنقاذ جهودها لانتشال 50 شخصًا يُعتقد أنهم مُحاصرون تحت الأنقاض.
قبل الزلزال، كان مركز التسوّق "بالو جراند مول" يطل على خليج بالو. أما الآن أصبحت واجهته بحرية؛ إذ طمس التسونامي المنازل الفائقة على طول الساحل المُقابل له.
تُشير الـ"سي إن إن" إلى أن أولى مقاطع الفيديو التي جرى نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي للتسونامي، التُقِطت من موقع مرتفع من المركز التجاري.
قبل الزلزال والتسونامي، كان جسر "بانوليلي" ممتدًا على نهر بالو. الآن، أصبح "راقدًا" في ممر مائي.
وتُظهِر صور الأقمار الصناعية محو جزء من الطريق الموصّل إلى الجسر، وفقد مساحات كبيرة من الخط الساحلي.
وعلى بُعد أقل من ميل إلى الشرق نهاية الطريق، اختفى مرفأ.
المباني المحيطة بهذا الطريق تم طمسها؛ مع انتشار الحُطام في جميع أنحاء المنطقة.
على شرق جسر "بانوليلي" اختفت معظم معالم شاطئ "تاليسي بيتش بارك"، بعد أن غمرته المياه بفعل التسونامي.
وتظهر المباني المحيطة في أكوام من الحُطام.
وتُعد دونجالا، إلى الشمال مباشرة من بالو، الأقرب إلى مركز الزلزال ويُعتقد أنها واجهت أضرارًا كارثية.
تمكن رجال إنقاذ من الصليب الأحمر الإندونيسي والسلطات الحكومية من الوصول إلى ضواحي منطقة دونجالا في وقت مبكر من صباح الاثنين.
وتركّز معظم الضحايا في مدينة بالو، عاصمة إقليم سولاويسى الوسطى، في حين لم يتم تقييم مدى الضرر بعد في المناطق المتضررة الأخرى مثل دونجالا وسيجي.
وتتعرض إندونيسيا باستمرار للزلازل لوجودها في منطقة "طوق النار"، وهي حزام من سلسلة من الزلازل المتواصلة والثورات البركانية التي تحيط بسواحل المحيط الهادي.
وفي عام 2004، ضربت أمواج عاتية في أعقاب زلزال شديد جزيرة سومطرة الإندونيسية، وقتلت 226 ألفًا في أنحاء المحيط الهندي، بينهم أكثر من 120 ألفًا في إندونيسيا.
فيديو قد يعجبك: