لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وزير الدفاع الأمريكي: قتل خاشقجي بات قضية "أمن قومي" للشرق الأوسط

09:36 ص السبت 27 أكتوبر 2018

وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس

كتب - هشام عبد الخالق:

قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، إن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول فعل "لا يمكن غفرانه"، وأن الجريمة باتت "أمن قومي" للشرق الأوسط.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تصريحات ماتيس، التي أدلى بها في مؤتمر صحفي بمملكة البحرين، وفي وجود عدد من الشخصيات السعودية منهم وزير الخارجية عادل الجبير، وتمثل تصريحات ماتيس أول تعليقاته في أعقاب الحادث.

وكرر ماتيس تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي توعد فيها بمعرفة ما حدث لخاشقجي، وقال إن وزير الخارجية مايك بومبيو سيقوم باتخاذ تدابير إضافية (لم يسمها) كرد فعل على عملية القتل، وأن تلك التدابير ستتخطى إلغاء تأشيرات دخول الولايات المتحدة لبعض المشتبه بهم السعوديين.

ووصف ماتيس ما حدث لخاشقجي بأنه "جريمة قتل، أصبحت مسألة أمن قومي بالنسبة لدول الشرق الأوسط وليست فقط قضية حقوق إنسان."

وقال ماتيس، بحسب تصريحات معدة مسبقًا: "عندما يمكن سماع أصوات المعارضة في إطار عملية سياسية تتلاءم مع ثقافة كل دولة، تلك الأصوات التي تسمح بمعارضة سلمية بإعطاء حقوق الإنسان للجميع، تصبح الدولة أكثر أمنًا".

وأضاف ماتيس، أنه "عندما يتكلم الناس ويتم سماعهم، لا يتبنى أحد الرسائل الإرهابية المتعلقة بالكراهية والعنف، وقتل جمال خاشقجي داخل منشأة دبلوماسية يجب أن يقلقنا جميعًا".

وأكد ماتيس على أن "عملية قتل خاشقجي تزعزع استقرار الشرق الأوسط في الوقت الذي تحتاج فيه المنطقة بشدة إلى الاستقرار.... تقاعس أي دولة عن الالتزام بالمعايير الدولية وحكم القانون يقوض الاستقرار الإقليمي في أكثر الأوقات احتياجًا إليه".

وأوضح وزير الدفاع الأمريكي أن "احترام الولايات المتحدة للشعب السعودي "غير منقوص"، ولكن يجب أن يقابل احترامنا بشفافية وثقة، وهذان المبدآن أساسيان لضمان استمرار التعاون".

وأعلنت النيابة العامة في السعودية بعد 18 يومًا من اختفاء خاشقجي، أن "تحقيقاتها الأولية أظهرت أن نقاشًا أجراه مع 15 سعوديًا قابلوه أثناء تواجده في القنصلية، أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي ما أدى إلى وفاته".

وأوضحت أن التحقيقات مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 سعوديًا، مُشددة على "محاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة".

وأفادت النيابة السعودية في بيان اخر يوم الخميس أن المعلومات التي قدمها الجانب التركي تفيد بأن قتل خاشقجي كان مدبرا. ومن المقرر أن يصل النائب العام السعودي إلى تركيا يوم الأحد، بحسب تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي طالب الرياض بتسليم المشتبه فيهم لمحاكمتهم في تركيا.

وشوهِد خاشقجي (59 عامًا) آخر مرة وهو يخطو داخل القنصلية في الثاني من أكتوبر الجاري. ونفت السعودية في بادئ الأمر التعرض له أو قتله مؤكّدة أنه "غادر المبنى دون أذى"، ردًا على توارد عدة تقارير صحفية نقلت عن مسؤولين أتراك قولهم إن "خاشقجي داخل القنصلية السعودية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان