إعلان

كاتب بريطاني: أردوغان "يتلاعب" بالإعلام لاستغلال أزمة خاشقجي ضد السعودية

11:59 م الأربعاء 24 أكتوبر 2018

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

كتب – محمد عطايا:

نشر الكاتب الصحفي البريطاني، كون كولين، مقالًا في صحيفة "تليجراف" البريطانية، قال فيه إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استغل قضية الصحفي جمال خاشقجي، لممارسة ضغط كبير على المملكة العربية السعودية.

وقال إنه لا توجد طريقة أكثر فاعلية للرئيس التركي لإلحاق الكثير من الضرر لخصومه السعوديين، من تعامله "البارع" مع قضية جمال خاشقجي.

وأعلن النائب العام السعودي، في ساعات مبكرة من صباح السبت، وفاة المواطن جمال خاشقجي داخل القنصلية التركية نتيجة شجار.

واختفى الكاتب الصحفي جمال خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية لإنهاء إجراءات الزواج يوم الثاني من أكتوبر الجاري، ومنذ تغيبه، شكلت تركيا لجنة للتحقيق في اختفائه، فيما أكدت السعودية مرارًا أن الكاتب الصحفي غادر قنصليتها.

منذ اختفاء الصحفي بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول في وقت سابق من هذا الشهر، أثبت أردوغان –بحسب كولين- أنه مراوغ كبير فيما يتعلق بالتعامل مع التغطية الإعلامية العالمية.

وأكد أن أردوغان كان هدفه الأول منذ بداية القضية، هو "التدمير الذي لا يمكن إصلاحه لسمعة ولي العهد السعودي".

وأشار الكاتب البريطاني في مقاله بـ"تليجراف"، إلى أن أردوغان يدرك جيدًا ما يعانيه الصحفيون في دول العالم الثالث، بعدما قاد حملة قمع واسعة النطاق ضد أي صحفي أو منظمة إعلامية تركية "متهوّرة بما يكفي" لانتقاد حكمه الاستبدادي.

وأكد أيضًا، أن أردوغان يتمتع حاليًا بسيطرة لا جدال فيها على منافذ الإعلام الرئيسية داخل تركيا، وهي أداة قيّمة للغاية في هجومه المتواصل على منافسيه السعوديين.

وأوضح أن الرئيس التركي أعلن مرات عدة أن خطابه حول خاشقجي سيحمل الحقيقة الكاملة عما حدث للصحفي السعودي، إلا أن كلمته لم تحمل أكثر مما ذكرته المصادر المجهلة للصحف الموالية له، مشيرًا إلى أن أردوغان سعى إلى زيادة الضغط على الرياض بدعوى أن وفاة خاشقجي كانت "جريمة سياسية" جرى التخطيط لها مسبقًا من قبل المسؤولين في المملكة.

واستطرد كون كولين، أن الوقت الحالي يشهد حول كيفية استمرار أن يتلاعب أردوغان بالإعلام، في الوقت الذي أفضت فيه العديد من التصريحات حول خاشقجي، وبدأت بالفعل في طرد ومحاسبة بعض المسؤولين.

واستكمل أن الهدف السياسي لأردوغان في الحملة السياسية التي يقودها ضد السعودية هدفها هو البقاء على زعامة الدول الإسلامية، وقيادة السنة في العالم، وجعل أنقرة مركزًا للخلافة الإسلامية، بإبعاد أقوى منافسيه.

وأوضح أنه حتى يجعل أردوغان نفسه خليفة على كل المسلمين في العالم، تقرب كثيرًا لجماعة الإخوان المسلمين الذين تولوا حكم مصر بعد الثورة، مشيرًا إلى أن الشعب المصري أصبح يزدري الرئيس التركي بسبب دعمه للجماعة المصنفة إرهابية، بسبب الأضرار التي ألحقتها على القاهرة.

وأكد كلين، أن أحد الأهداف الرئيسية للإخوان المسلمين هو تدمير الأنظمة الملكية العربية المؤيدة للغرب، التي حكمت المنطقة منذ إنشاء الشرق الأوسط الحديث، واستبدالها بأنظمة تقوم على أساس أجندة سياسية إسلامية متطرفة تابعة لهم.

وأضاف أنه بعد الأحداث الأخيرة في اسطنبول، سيشعر أردوغان وأنصاره بلا شك أنهم اتخذوا خطوة مهمة نحو تحقيق هدفهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان