عائلة خاشقجي ترد على مروّجي الأكاذيب: "السعودية لن تمس جمال بسوء"
كتبت- رنا أسامة:
توعّدت عائلة الإعلامي السعودي البارز جمال خاشقجي بملاحقة مروّجي الأكاذيب عن اختطافه واغتياله بأوامر سعودية عُليا منذ ذهابه إلى قنصلية بلاده بتركيا قبل نحو أسبوعين، ودعت إلى عدم تسييس القضية والزجّ باسم العائلة لصالح أجندات تهاجم المملكة، مؤكّدة أن "السعودية لا يمكن أن تمس جمال بسوء".
في تصريحات لصحيفة "عكاظ" المحلية نُشِرت الاثنين، قال المستشار القانوني معتصم خاشقجي، ابن عم جمال، إن "المتاجرين بقضية اختفاء جمال سيخسئون". وأضاف "لا نريد قضية اختفاء جمال أن يستغلها أحد لمهاجمة وطننا، ولن نقبل أن يكون هذا الموضوع بيد أحد، ولا أداة لمهاجمة المملكة، فنحن جزء من هذا الوطن".
ونوه معتصم بأن كل من أساء للعائلة ستطاله يد القانون بالتنسيق مع الدولة. وأعرب عن تفاؤله حيال نتائج التحقيقات التي تنتظرها أسرة خاشقجي، والمُتوقّع الإفراج عنها في القريب العاجل، بحسب قوله.
وتابع "نشكر ولاة أمرنا حفظهم الله على حرصهم على ابنهم جمال خاشقجي، متابعتهم بلسم لقلوبنا".
فيما شدد على عدم وجود دليل للأكاذيب التي يروّجها الإعلام القطري حيال القضية، متوعّدا بملاحقة مروّجي الأكاذيب حول اختفاء خاشقجي، قائلًا: "سنلاحق كل من أساء أو استغل أو افترى في هذه القضية لكن بعد الاطمئنان على جمال".
وفي وقت سابق، قال معتصم في تصريحات لقناة العربية إن "الأبواق الكاذبة مثل قناة الجزيرة وبعض الحسابات الالكترونية التابعة لها تتباكى دون خجل وتوظف الحدث لخيالاتها وأوهامها المريضة، وهذا الأمر مرفوض ولم يعد ينطلي على الناس".
وأضاف أن "الكذب وترويج الشائعات والتباكي على الأخ جمال خاشقجي نعرف ما هو القصد منه، ويعرف الناس أن أمثال هؤلاء متخبطون ولا يملكون وازعًا أخلاقيًا أو ضمائر حية تردعهم، وأمرهم مكشوف ومثير للشفقة".
وفي وقت سابق، أكّد صلاح جمال خاشقجي، الابن الأكبر للصحفي السعودي المختفي، أن العائلة تتعاون مع السلطات السعودية للكشف عن ملابسات الأمر، وأنها تتجاوب مع أسرته، مُشيرًا إلى أنه لم يكن لديه أي فكرة عن وجوده في تركيا، ولم يعلم أي شيء عن رحلته الأخيرة هذه.
وأجرى كبار أفراد عائلة آل خاشقجي اجتماعًا واتفقت العائلة على متابعة الإجراءات القانونية مع الدولة خطوة بخطوة، والتنسيق مع الجهات المختصة في ذلك، بحسب العربية.
كما أكّدت الزوجة السابقة لخاشقجي، الدكتورة آلا نصيف، أن "كل المعارضين السعوديين لم يمسّهم سوء، ولم تمتد إليهم أي يد تؤذيهم، حتى وهم خارج البلاد". وتابعت في حديث للعربية نُشِر الأحد: "هذه حقيقة منذ تأسيس البلاد. وربما قالوا أكثر وأكبر مما قاله جمال، ولم يمسهم سوء، والشواهد كثيرة".
واختفى خاشقجي منذ الثاني من أكتوبر الجاري، بعد دخوله مقر القنصلية السعودية في اسطنبول، بصُحبة خطيبته التركية خديجة جانكيز، التي كانت تنتظره خارج المبنى، لتوثيق طلاقه حتى يتسنّى له الزواج منها؛ إذ لا يسمح القانون التركي بتعدّد الزوجات.
وتعمل لجنة تحقيق سعودية تركية مشتركة للكشف عن ملابسات اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وبالأمس، هدّدت السعودية بإجراءات أقوى حال اتخاذ أي إجراء ضد المملكة، في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الرسمية (واس)، رافضة أي تهديدات أو محاولات للتلويح بعقوبات اقتصادية أو استخدام ضغوط سياسية ضد السعودية.
ورد البيان على لسان مصدر سعودي مسؤول لم تُسمه (واس)، وقال فيه: "تؤكد المملكة رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة، التي لن تنال من المملكة ومواقفها الراسخة".
جاء ذلك بعد يوم من تهديد الرئيس الأمريكي بـ"عقاب صارم" حال ثبوت ضلوع السعودية في اختفاء خاشقجي. وقال ترامب في تصريحات مُتلفزة، السبت: "حتى اللحظة، ينفون ذلك.. سنكتشف حقيقة الوضع، وسيكون هناك عقاب صارم".
وعلّق المستشار بالديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، على البيان بتغريدة عبر تويتر، كتب فيها "حين يتكلم الكبار".
كما نشر الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال تغريدة لدعم الملك سلمان، قائلًا "الله ثم الملك ثم الوطن".
وأجرى العاهل السعودي أول اتصال هاتفي منذ بداية الأزمة مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، أكد خلالها على حرص المملكة على علاقاتها بشقيقتها تركيا، بقدر حرص أنقرة على ذلك، مشيرًا إلى أنه لن ينال أحد من "صلابة هذه العلاقة".
فيديو قد يعجبك: