إعلان

تفاصيل التحقيق الأمريكي في تدخل روسيا في انتخاب ترامب رئيسيا

04:50 م السبت 06 يناير 2018

كتب- هدى الشيمي:

قالت شبكة "بي بي إس" الأمريكية إن المجتمع الاستخباراتي الأمريكي أصدر في يناير 2017، تقريرا يُفيد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سعى للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.

وأرجع التقرير ذلك إلى أن الرئيس الروسي يحاول تقويض ثقة الأمريكيين في عملية الديمقراطية في بلادهم، وتشويه سمعة المُرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، والقضاء على فرصتها في تولي الرئاسة، مشيرا إلى ميل موسكو إلى المُرشح الجمهوري وقتذاك، دونالد ترامب.

وتجري عدة جهات مسؤولة في واشنطن تحقيقات بشأن مزاعم التدخل الروسي في حملة الانتخابات الأمريكية، وما يتردد عن تورط شخصيات لها علاقة بالرئيس ترامب مع مسؤولين روس. وفُتحت لجان في كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ لإجراء التحقيقات وتقصى الحقائق.

وفي وزارة العدل، يجري تحقيق خاص يترأسه مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق روبرت مولر، ووجه التهم لأربعة أشخاص كانت على صلة بالرئيس الأمريكي خلال حملته الانتخابية، وهذا ما أنكره ترامب بشدة.

وفي ظل استمرار التحقيقات، نشرت الشبكة الأمريكية ملخصًا يشرح كل ما يتعلق بمزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية، وتورط عدد من مسؤولي حملة ترامب مع روس.

تحقيقات مولر

على ما يُركز؟

يركز تحقيق مولر على محاولات روسيا لعرقلة مسيرة انتخابات 2016، والتنسيق المُحتمل بين مساعدي ترامب وروسيا، ويبحث معرفة ما إذا كانت هناك أي جرائم مالية ارتكبها أي من معاوني المرشح الجمهوري وقتذاك.

وفي يونيو، بعد إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) جيمس كومي، ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن التحقيقات توسعت وشملت البحث عن أدلة تثبت أن ترامب حاول عرقلة العدالة.

حصل مولر على آلاف الرسائل الإلكترونية المتعلقة بفريق ترامب الانتقالي، وأجرى مقابلات مع العشرات من مستشاريه السابقين، من ضمنهم صهره ومستشاره لشؤون الشرق الأوسط جاريد كوشنر، ومدير الاتصالات في البيت الأبيض هوب هيكس، والمتحدث السابق باسم البيت الأبيض شون سبايسر، وكبير موظفي البيت الأبيض رينس بريبوس.

ولا يعرف أحد إلى أي مدى ستستمر التحقيقات، إلا أن مولر اتهم أربعة أشخاص حتى الآن، وهم:

بول مانافورت وريك جيتس

وجه مولر الاتهامات لبول مانافورت، المدير السابق لحملة ترامب الانتخابية، ومساعده وشريكه ريك جيتس، بغسيل الأموال والتهرب الضريبي، والعمل لصالح حكومات أجنبية.

وبحسب المدعي العام، فإن مانافورت ربح حوالي 18 مليون دولار خلال عمله لصالح أحزاب سياسية مؤيدة لروسيا في أوكرانيا.

وأنكر مانافورت التهم الموجهة إليه بشأن أعماله التجارية وأكد أنها لا علاقة لها بتحقيق مولر بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.

ووصف مانافورت تحقيقات مولر بــ"التعسفية"، و"المتقلبة".

جورج بابادوبولوس

بابادوبولس، المستشار السابق في حملة ترامب لشؤون السياسة الخارجية، اعترف بأنه كذب على محققي الإف بي آي فيما يتعلق بإجرائه محادثات مع الحكومة الروسية، أملاً في الحصول على معلومات مُسيئة لهيلاري كلينتون، بالإضافة إلى آلاف الرسائل من بريدها الخاص.

ووفقا لسجلات المحكمة، فإن بابادوبولوس التقى بمسؤول روسي في إيطاليا في مارس 2016، وعرفه فيما بعد على أشخاص تربطهم علاقات قوية وزير الخارجية الروسي، وامرأة يعتقد بابادوبولوس إنها من عائلة بوتين.

ولم تذكر التحقيقات إذا كان بابادوبولوس قد أخبر ترامب أي شيء بشأن الرسائل الإلكترونية لهيلاري كلينتون، إلا أنها أشارت أن المسؤول الأمريكي السابق حاول ترتيب مقابلة بين المُرشح الجمهوري آنذاك، ومسؤولين روس.

وعندما أرسل بابادوبولوس بريد إلكتروني إلى أعضاء فريق السياسة الخارجية بالحملة لإخبارهم عن الاجتماع، أجابوا عليه قائلين: "عمل عظيم".

واتفق بابادوبولوس على التعاون مع فريق مولر بعد إلقاء القبض عليه في يوليو الماضي، ويواجه الآن تهم قد تزج به في السجن خمسة أعوام.

مايكل فلين

اعترف مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، في ديسمبر الماضي، بالكذب على محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن تواصله مع السفير الروسي لدى واشنطن سيركي كيسلياك.

وبحسب تقارير الحكومة، فإنه في نفس اليوم الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما فرض عقوبات على روسيا بسبب تدخلها في العملية الانتخابية، تواصل فلين مع مسؤولين كبار في الفريق الانتقالي لترامب لمناقشة ما توصل إليه خلال محادثاته مع كيسلياك بشأن العقوبات.

وأنكر فلين بعض الاتهامات الأخرى مثل عمله كوكيل أجنبي للقيام بأعمال لصالح تركيا، ووافق على التعاون مع مولر بموجب اتفاق بمقتضاه يقضى ستة أشهر في السجن، ويدفع غرامة تقُدّر بحوالي 9500 دولار.

تحقيقات مجلس النواب

على ما تركز؟

تتولى لجنة الاستخبارات قيادة التحقيقات في مجلس النواب، والذي يحقق في إمكانية حدوث تواطؤ بين حملة ترامب ومسؤولين روس، وتدخل الروس في الانتخابات وتسريب معلومات سرية.

اللحظات الفارقة في تحقيقات مجلس النواب:

20 مارس 2017: أكد جيمس كومي تضليله للتحقيقات بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، والتعاون المحتمل بين مسؤولين روس وفريق ترامب، كما قال إنه ليس لديه أي دليل يؤكد ادعاءات ترامب بشأن تجسس أوباما عليه، وتسجيله لمكالمات هاتفية أجراها في أبراجه بمانهاتن.

23 مايو 2017: رغم قول الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" إنه لا يعرف ما إذا كانت حدث تواطؤ بين روسيا وحملة ترامب، تحدث عن مخاوفه بشأن حدوث تواصل بين مسؤولين في حملة الرئيس الأمريكي وروس.

21 يونيو 2017: طُلب من وزير الأمن الداخلي السابق جيه جونسون توضيح سبب انتظار إدارة أوباما حتى أكتوبر 2017 لاتهام روسيا رسميًا بالتدخل في الانتخابات، وقال إن إدارة الرئيس السابق كانت قلقة للغاية من النظر إليها على أنها تميل إلى أحد المرشحين في الانتخابات.

2 نوفمبر 2017: استجواب كارتر بيج، المستشار السابق لشؤون الخارجية لحملة ترامب في تحقيقات مغلقة، وأخبر المحققين أنه التقى مع مسؤولين في الحكومة الروسية خلال رحلته إلى موسكو في يوليو 2016.

6 ديسمبر 2017: استجواب دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس الأكبر، في تحقيقات معلقة بشأن تواصله مع مسؤولين روس خلال الحملة.

تحقيقات مجلس الشيوخ

على ما تركز؟

تتولى لجنة الاستخبارات التحقيق بشأن التدخل الروسي في الانتخابات، وتواصل مسؤولين روس مع أعضاء حملة ترامب، وأعضاء حملة مرشحة الحزب الأخضر جيل ستاين.

كما تحقق اللجنة في مزاعم شن روسيا هجمات إلكترونية على الولايات المتحدة، ونشر أخبار مزيفة. وشملت التحقيقات الذي أجرته اللجنة القضائية محاولات الرئيس الأمريكي لعرقلة العدالة بعد إقالة جيمس كومي من منصبه كمدير لمكتب التحقيقات الفيدرالي.

اللحظات الفارقة في تحقيقات مجلس الشيوخ:

8 يونيو 2017: قال جيمس كومي للجنة الاستخبارات إن الرئيس الأمريكي حثه على للتخلي عن التحقيقات المتعلقة بمايكل فلين، وأرجع سبب استقالته إلى سعي ترامب إلى تغيير الطريقة التي يجري بها التحقيق بشأن التدخل الروسي في الانتخابات.

24 يوليو: لجنة الاستخبارات تستجوب جاريد كوشنر في جلسة مغلقة، وأصدر كوشنر قبل الاجتماع بيانا من 11 صفحة يؤكد فيه أنه لم يتواطأ مع أي حكومة أجنبية، ولكنه اعترف أنه تواصل مع الروس من أجل تأمين سبل للتعاون والتواصل مع روسيا لمناقشة الأوضاع في سوريا.

25 يوليو: استجواب باول مانافورت في جلسة مغلقة، قبل تحقيق لجنة الاستخبارات معه بشأن الاجتماع الذي تم في برج ترامب في يونيو 2016.

7 سبتمبر 2017: أجرت اللجنة القضائية مقابلة مع ترامب الأبن استمرت خمس ساعات بشأن لقائه بالمدعي العام الروسي، للحصول على معلومات مُسيئة لهيلاري كلينتون.

18 أكتوبر 2017: رفض المدعي العام جيف سيشنز الكشف عن تفاصيل محادثات أجراها ترامب مع جيمس كومي قبل إقالته، ورفض امداد اللجنة القضائية بتفاصيل محادثاته مع ترامب في يونيو الماضي.

16 نوفمبر 2017: أصدرت اللجنة القضائية رسالة تقول إن كوشنر فشل في تسليم وثيقة مطلوبة منه حول التواصل مع الروس، ولم يكشف رسالة إلكترونية تسلمها في سبتمبر 2016 من ويكليكيس، وأنه تواصل مع الرئيس السابق للغرفة التجارية الأمريكية الروسية.

18 ديسمبر: أصدر جيل ستاين، مُرشحة الحزب الأخضر لرئاسة أمريكا بيانًا تؤكد فيه أن لجنة الاستخبارات طلبت منها توفير وثائق متعلقة بالتدخل الروسي في الانتخابات.

فيديو قد يعجبك: