إعلان

صور: تظاهرات مؤيدة ومعارضة للنظام الإيراني في "جمعة الغضب"

01:29 م الجمعة 05 يناير 2018

كتبت – إيمان محمود

بعد أسبوع من الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في إيران يوم 28 ديسمبر المُنصرم، شهدت البلاد حالة من الهدء الحذر قبل دعوات المعارضين إلى "جمعة الغضب" بعد صلاة الجمعة، ليشهد اليوم تظاهرات مؤيدة ومعارضة للنظام الإسلامي الإيراني على حد سواء.

ويخرج آلاف الايرانيين إلى الشوارع منذ 28 ديسمبر للاحتجاج ضد تكاليف المعيشة المرتفعة والبطالة وسياسات طهران في الشرق الاوسط والمؤسسة الدينية في البلاد، بقيادة الزعيم الاعلى آية الله علي خامنئي.

ويتهم خامنئي خصوم إيران، في إشارة دائما إلى الولايات المتحدة وإسرائيل بإثارة الاحتجاجات، بينما يصر الرئيس روحاني على أنه سيكون من الخطأ إلقاء اللوم في المظاهرات على مؤامرة أجنبية.

وعززت قوات الأمن الإيرانية، اليوم الجمعة، من تواجدها في عدد من المناطق التي تشهد اضطرابات منذ عدة أيام وسط مزاعم عن عودة الهدوء، فيما ينظم المؤيدون لنظام الملالي تظاهرات جديدة دعمًا لحكومة حسن روحاني، بحسب ما نقلته "سكاي نيوز".

وأظهر فيديو نشره نشطاء في مدينة شهر ابريشم إقدام السلطات على إرسال تعزيزات أمنية، ومركبات مصفحة إلى عدد من مناطق الاضطرابات، وذلك وسط مخاوف من تجمع حشود كبيرة من المعارضين بعد صلاة الجمعة.

وألقت السلطات الإيرانية القبض على مئات المواطنين خلال تظاهرات جابت شوارع العاصمة ومدن أخرى، ندد خلالها المحتجون بفساد النظام الإيراني وأحرقوا صور المرشد الأعلى علي خامنئي.

وقُتل 21 شخصًا واعتقل المئات، منذ بدء التظاهرات التي انطلقت احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية الصعبة، لتتحول إلى تظاهرات ضد الحكومة، وشهدت هجمات على مبان حكومية ومراكز للشرطة.

وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، إن على السلطات الإيرانية التوقف عن استخدام القوة المفرطة، التحقيق في الوفيات أثناء الاحتجاجات الحالية التي تعم البلاد، وإزالة القيود التعسفية المفروضة على الوصول إلى الإنترنت.

قالت سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "يزيد ارتفاع عدد القتلى من سخط الإيرانيين الذي نزلوا إلى الشارع للتعبير عن مظالمهم. بدل توجيه تهديدات بالكاد تكون مبطنة إلى المتظاهرين، على السلطات التحقيق في الوفيات، ضمان حقوق جميع المحتجزين، وتمكين الناس من الاحتجاج بحرية وسلام".

مظاهرات مؤيدة

وردًا على الاحتجاجات والتظاهرات المُعارضة لنظام الملالي، تشهد العديد من المُدن الإيرانية عقب صلاة الجمعة، لليوم الثالث على التوالي، مسيرات شعبية مؤيدة للنظام ومنددة بالمعارضين.

ونظمت التظاهرات المؤيدة والداعمة للنظام، الأربعاء والخميس الماضيين، في 40 مدينة بأنحاء إيران وخاصة بالعاصمة طهران، بحسب وكالة "فارس" الإيرانية.

ونددت المسيرات المؤيدة بما وصفوه بـ"الشغب والتخريب" التي شهدتها بعض المناطق في البلاد بسبب تظاهرات المعارضين.

وهتف المتظاهرون شعارات مؤيدة للمرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، "كلنا وراء القائد"، و"الموت لأمريكا"، و"الموت لإسرائيل"، و"الموت للمنافقين"، في إشارة إلى حركة "مجاهدي خلق" المعارضة المحظورة في إيران.

واتهمت السلطات هذه الحركة و"المجموعات المعادية للثورة" باغتنام التظاهرات "المشروعة" للسكان، احتجاجًا على الظروف الاقتصادية، لإثارة الاضطرابات. كما أشارت بأصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة، التي أيدت الحركة الاحتجاجية.

وأكدت وكالة "مُهر" الإيرانية، اليوم، أن الحشود المؤيدة للنظام خرجت مطالبة أيضًا بتحسين الاوضاع المعيشة والحد من التضخم والغلاء، ولكن ي صورة سلمية ودون تخريب.

فيما تُشير توقعات لاحتمالية نشوب اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي النظام، الذين تجمعوا في مناطق متقاربة.

اعتبر خطيب صلاة الجمعة بطهران آیة الله أحمد خاتمي، الحوادث الأخيرة في البلاد بأنها "مظهر للتنفیس عن العقد من جانب أمريكا"، مؤكدًا بأن الصوت الذي يرتفع نيابة عن ترامب ونتنیاهو لا يمثل صوت الشعب بل هو صوت الأجنبي"، بحسب ما نقلته وكالة "ارنا" الإيرانية.

وقال خاتمي -في خطبة الجمعة- أن الشعب الإيراني "سيخنق صوت عملاء الأجانب" في إشارة إلى المُعارضين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان