بعد قمة أديس أبابا.. البشير: لا نرغب في توتر العلاقات مع مصر
كتبت- رنا أسامة:
أكّد الرئيس السوداني عمر البشير، أن بلاده لا تحرص على تدهور العلاقات مع مصر مُجددًا، لكنه أبقى الخيارات مفتوحة ليحتفظ السودان بحقه في حماية مصالحه، حسبما نقلت صحيفة "سودان تريبيون".
وذكرت الصحيفة، في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، الأربعاء، أن البشير سعى خلاله لقائه بنظيره عبدالفتاح السيسي في العاصمة الإثيوبية، لطي صفحة التوتر البائنة بين البلدين، واتفقا خلال قمة ثنائية على رسم خارطة طريق تعيد علاقات الدولتين إلى مسارها الصحيح وتُحصّنها من أي خلافات مستقبلية.
وعندما سُئل عن مصر خلال مقابلة مع إعلاميين أثناء عودته من أديس أبابا، قال البشير إن "السودان يفتح صدره لكل شقيق يحترم سيادة السودان ويعترف بحقه في رعاية مصالحه دون المساس بمصالح الآخرين".
وأضاف " السودان ليس حريصًا على تدهور علاقته مرة اخرى مع مصر ومستعد للتعاون معها لأقصى الحدود مع الاحتفاظ بحقه في استخدام كافة الوسائل التي تحمي مصالحه بما في ذلك إغلاق الحدود ان دعي الحال".
والتقى السيسي والبشير، على هامش القمة الأفريقية الـ30، لأول مرة وجهًا لوجه منذ أكثر من عام بعد التوترات التي شابت العلاقة بين البلدين، بعد مزاعم سودانية بأن مصر "تتآمر" لتغيير نظام البشير، الأمر الذي نفته الأخيرة.
واتفقا الرئيسان خلال اللقاء على على ضرورة ضبط الخطاب الإعلامي بين البلدين، وطالبا أجهزة الإعلام بالالتزام بالمهنية وعدم تجاوز الحدود، مُشدّدين على أن علاقة السودان ومصر مُقدّسة ويجب ألا تخضع للمزايدات الإعلامية.
وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، إن الرئيسين أكّدا في بداية اللقاء أن "العلاقة بين البلدين أزلية ولا فكاك منها، وهي علاقة بلدين ظلا لفترة طويلة بلدًا واحدًا، وعلاقة تربط بين شعبين بينهما صلات الدم والتاريخ المشترك".
ووصف غندور اللقاء بـ"التاريخي"، وقال إنه يأتي بعد فترة شهدت فيها العلاقات توترات عدة.
وبيّن أن السيسي والبشير ناقشا كل القضايا التي تمثل نقاط خلاف، وطالبا بالعمل معًا لتقوية العلاقات وتمتينها وأن تتجاوز كل العقبات.
وأكّد وزير الخارجية السوداني أن خارطة العمل يجب أن تتضمن حلًا لكل المشكلات القائمة ونظرة مستقبلية تُحقق مصلحة الشعبين.
وشهدت الآونة الأخيرة أزمة جيوسياسية بين مصر والسودان، حول عدد من القضايا الخلافية، أبرزها "سد النهضة" و"حلايب وشلاتين".
واستدعى السودان، مطلع يناير الجاري، سفيره من القاهرة ووجّه تحذيرًا رسميًا، مما وصفه بـ"تهديدات عسكرية مُحتملة" من جارتيه مصر وإريتريا، بعد مزاعم رصد تحركات عسكرية للقاهرة وأسمرة بالقرب من الحدود المشتركة مع إريتريا، شرقي السودان. الأمر الذي نفته مصر لاحقًا.
فيديو قد يعجبك: