إعلان

"جواري الموت".. لماذا تضم الجماعات الإرهابية النساء إلى صفوفها؟

01:18 م الأربعاء 24 يناير 2018

جواري الموت

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

كشف المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف "اعتدال"، الأربعاء، عن أدوار وسمات النساء ممن أطلق عليُهن "جواري الموت" داخل التنظيمات الإرهابية.

وبيّن المركز، في رسم بياني (إنفوجرافيك) نشره عبر موقعه الإلكتروني، الأربعاء، أن أكثر التنظيمات الإرهابية استخدامًا للنساء، هي "داعش، جبهة النصرة، بوكو حرام، الإخوان المسلمين، القاعدة، الحوثيين".

1

وأكد المركز أن داعش لم يكن التنظيم الأول الذي يضم نساء إلى صفوفه، إذ وصلت نسبتهن من إجمالي عناصره إلى 10 بالمائة، إذ سبق وأن جنّدت تنظيمات إرهابية أخرى، كما القاعدة وبوكو حرام، النساء لتنفيذ عمليات إرهابية ولوجيستية عِدة.

وأوضح أن هناك "10 أدوار مُميتة ومهام مُنهِكة لجواري الموت" في هذه التنظيمات، تتضمّن القتال الفعلي والتخطيط وتنفيذ العمليات الانتحارية، التجنيد وجذب عناصر جديدة، الرعاية والدعم وإعداد الطعام، تهريب الأموال وجمعها، نقل الأجهزة والأسلحة، التسخير لإشباع الغرائز، التمريض لإسعاف المقاتلين، قيادة الكتائب النسائية، وتوفير المأوى الآمن للعناصر المطلوبة والمشاركات الفكرية للترويج للفكر الضال.

2

وأشار "اعتدال" إلى أن تجنيد التنظيمات الإرهابية للنساء يعود إلى 5 أسباب، أبرزها: صعوبة تحركات الرجال نظرًا للوضع الأمني المُكثّف، وسهولة تجنيد النساء باستغلالهن عاطفيًا، فضلًا عن عدم إثارتهن للشك وقدرتهن على التهريب".

ولفت إلى أبرز سمات "جواري الموت"، وهي: هشاشة الوعي، التشبع بالفكر المتطرف وتبنيه، تعطيل العقل، والإيمان بأفكار خاطئة".

3

يأتي ذلك بعد يومين من دراسة أجراها معهد واشنطن الأمريكي لسياسات الشرق الأدنى، كشف خلاله عن أن هناك نحو 1000 امرأة في صفوف تنظيم داعش في ليبيا، وفق ما نقلت بوابة الوسط الليبية.

وبحسب المعهد، استندت الدراسة إلى الباحثة التونسية، بدرة قعلول، التي قالت إنه يوجد 1000 امرأة في صفوف تنظيم داعش في ليبيا بينهن ليبيات، فيما يأتي العدد الأكبر منهن من تونس بواقع 300 سيدة.

وقالت الباحثة التونسية: "بقية النسوة المنضمات للتنظيم جئن من أستراليا وتشاد وبلجيكا ومصر وإريتريا وفرنسا وكينيا والمغرب والنيجر والسنغال والصومال والسودان وسوريا وبريطانيا".

وأشارت قعلول إلى أن أدوار هؤلاء النساء، كما هو حال داعش في سوريا والعراق، "اقتصر على الزواج والقيام بواجبات الزوجة، بما في ذلك دعم أزواجهن المنضمين للتنظيم وإنجاب أكبر عدد من الأطفال، وتنشئة الجيل القادم".

وأكدت الدراسة أن "ظاهرة انضمام النساء لصفوف داعش في ليبيا بلغت ذروتها، بالتزامن مع تزايد قوة التنظيم في درنة أولًا ثم في سرت لاحقا".

ويُعد مركز اعتدال المرجع الأول عالميًا في مكافحة الفكر المتطرّف وتعزيز ثقافة الاعتدال، ويهدف إلى رصد وتحليل الفكر المتطرف واستشرافه للتصدي له ومواجهته والوقاية منه، والتعاون مع الحكومات والمنظمات ذات العلاقة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان