تركيا تحذر أمريكا بشأن الهجوم على الأكراد بسوريا
اسطنبول - (د ب أ):
حذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون من أن العملية العسكرية التي تدور في عفرين بشمال سوريا حاليا ستمتد إلى بلدة منبج المجاورة، وهي الخطوة التي تعني المواجهة بين الدولتين الحليفتين بحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتخضع بلدتا عفرين ومنبج لسيطرة الميليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تعتبرها أنقرة ميليشيات إرهابية. والولايات المتحدة لديها قوات متمركزة في منبج وتقوم بتدريب المليشيات الكردية، كما توفر لهم السلاح لقتال متطرفي تنظيم "داعش".
ونقلت صحيفة "خبر ترك" التركية اليوم عن أوغلو قوله لتيلرسون خلال اتصال هاتفي بينهما مؤخرا: "الإرهابيون في منبج يقومون باستمرار بإطلاق نار مزعج.. إذا لم تكن الولايات المتحدة قادرة على وقف ذلك، فنحن سنفعل".
وقال أوغلو أيضا أنه طلب من تيلرسون ألا يكون بوقا لوحدات حماية الشعب الكردية، التي تسيطر على عفرين.
كما نقلت الصحيفة عنه قول "إذا لم تقفوا معنا، فلا تقفوا في طريقنا".
من جهة اخرى، قتل جندي تركي آخر اليوم الثلاثاء في مواجهات مع ميليشيات كردية داخل سورية، حسبما أفادت وكالة أنباء "دوغان" الإخبارية التركية.
وأفاد بيان للرئاسة التركية أنقرة بعد اجتماع أمني ترأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم بحضور كبار المسؤولين للاطلاع على تطورات عملية عفرين بأن "العملية تمضي بنجاح كما هو مخطط لها".
وقال اردوغان في وقت سابق اليوم في انقرة أثناء حضور جنازة الجندي الذي قتل أمس "سوف نحقق النصر".
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا إن أكثر من مئة شخص قتلوا حتى الآن بينهم 23 مدنيا و43 مقاتلا تدعمهم تركيا و38 مقاتلا كرديا.
وأعربت الامم المتحدة اليوم الثلاثاء عن قلقها ازاء المعارك التي أدت الى فرار آلاف الاشخاص من منطقة عفرين.
وقالت ليندا توم، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن "القتال عرض آلاف المدنيين في عفرين في محافظة حلب بشمال غرب سورية لخطر الموت والإصابة".
وأضافت أن "العديد من الذين يعيشون في المنطقة قد نزحوا بالفعل، ويتعرضون لمزيد من النزوح".
ووفقا للمرصد، هناك أكثر من 500 ألف شخص يعيشون في منطقة عفرين.
وتعهد سليمان جعفر العضو بالمجلس المحلي في عفرين، اليوم الثلاثاء بأن يمكث السكان في المنطقة للقتال.
وقال جعفر إن هناك معارك ضارية في جميع أنحاء منطقة عفرين اليوم مؤكدا أنه لا يوجد أمام سكان عفرين أي خيار سوى القتال والتصدي لهذا العدوان.
فيديو قد يعجبك: