إعلان

صحيفة أمريكية: بنس وملك الأردن "اتفقا على ألا يتفقا" بشأن القدس

03:31 م الإثنين 22 يناير 2018

مايك بنس وملك الأردن

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، والملك عبدالله الثاني، عاهل الأردن، اتفقا على ألا يتفقا بشأن القدس، لاسيما بعد اعتراف واشنطن بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل في ديسمبر الماضي.

وذكرت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني أمس الأحد، أن لقاء بنس والملك عبدالله في العاصمة الأردنية عمّان في إطار جولته الشرق أوسطية، يتزامن مع تصاعد حدة التوترات بين البلدين واللاتي تعتبران حليفتان مُقربتان، بعد اعتراف ترامب بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل الشهر الماضي، ثم إعلان واشنطن أنها ستحجب جزء من المساعدات الانسانية التي تقدمها لمنظمة الأونروا التابعة للأمم المتحدة.

وقبل مقابلته مع بنس في قصر الحسينية في عمّان، جدد الملك عبدالله دعمه لأن تكون القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين المستقلة، وأن يعيش شعبها جنبا إلى جنب مع إسرائيل، بحسب ما أوردته وكالة أنباء بترا.

وتعد الأردن موطنًا لملايين اللاجئين الفلسطنيين، والذين قد يتضررون بصورة كبيرة بعد قطع الولايات المتحدة المساعدات عن منظمة الأونروا.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى تأجيل جولة بنس للشرق الأوسط إلى يناير الجاري، بعد أن كان من المفترض أن تتم في ديسمبر الماضي، إذ زاد موقف الإدارة الأمريكية من القدس الأمور تعقيدا بين واشنطن والشرق الأوسط.

ووفقا لوكالة أسوشيتيد برس، فإن بنس أخبر عبدالله أن "الأصدقاء غالبا ما يختلفان بشأن بعض الأمور".

وتابع: "ولكننا اتفقنا ألا نتفق على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".

واعتبر بنس قرار ترامب بشأن الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل "قراراً تاريخيًا"، ولكنه أكد أن بلاده لم تتخذ موقفًا نهائيًا حول الحدود والوضع النهائي، لأنها أمور خاضعة للمفاوضات.

وقام الأردنيون باحتجاجات في الأردن بعد إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، وخرجت مجموعات صغيرة الأسبوع الماضي حاملين لافتات مناهضة لبنس، ويرددون عبارات تؤكد أنه ليس موضع ترحيب في بلادهم.

وقال عريب الرنتاوي، مدير مركز القدس للدراسات الاستراتيجية، إن الأردن بلد صغير مُحاط بالصراعات، وهناك ضغطًا كبيرا عليها الآن، بدءً من زيادة تعداد سكانها، وصولا إلى مواجهة سياسات الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة.

ومنحت الولايات المتحدة الأردن أكثر من 15 مليار دولار كمساعدات اقتصادية وعسكرية منذ الخمسينيات، ووقعت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما اتفاقية مع الأردن نصّت على منحها مليار دولار سنويا كمساعدات خارجية.

وقال الدكتور عامر سبيلة، المحلل السياسي والكاتب الأردني، إن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل يعد أحد أكبر مخاوف الأردن المتعلقة بعملية السلام.

وتابع: "إلا أن الأردن تعلم جيدا أنها لا يمكن أن تتحدى الولايات المتحدة".

وبحسب الصحيفة، فإن هناك بعض العلامات التي تشير إلى أن دور الأردن في المنطقة الآن يتغير. وتقول نيويورك تايمز أن اتفاق المملكة العربية السعودية مع إدارة ترامب بشأن القدس وموقفه من القضية الفلسطينية، قلص الدور الأردني كوسيط إقليمي في عملية السلام الفلسطنية الإسرائيلية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان