"سي إن إن ونيويورك تايمز" تتصدران قائمة جوائز ترامب للأخبار المزيفة
كتبت- هدى الشيمي:
شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومًا جديدا من نوعه على وسائل الإعلام التي تنتقده، ليأتي ذلك في إطار حملته الشرسة على منصات إعلامية بعينها، أكد منذ ترشحه للرئاسة أنها تروّج لأخبار كاذبة، وأنها تخدع الشعب الأمريكي، وأنها تشوه الحقائق، وتحاول تشويه صورته بأي صورة.
وأعلن ترامب، أمس الأربعاء، قائمة جوائز "الأخبار المُزيفة" المزعومة، التي تحدث عنها لأول مرة الأسبوع الماضي، ومن بين وسائل الإعلام التي حصلت على الجوائز شبكة سي إن إن التي حصلت على أربعة جوائز، و نيويورك تايمز التي حصلت على جائزتين، واشنطن بوست، ومجلة التايم.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية قائمة الجوائز، التي نشرها الرئيس الأمريكي على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحة أن ترامب لم ينسى واشنطن بوست، لاسيمَا وأنه هاجمها طوال العام الماضي، وكتب العديد من التغريدات على حسابه بتويتر يؤكد فيها أنها تنشر أخبارًا كاذبة وتقارير ملفقة.
وذكرت ديلي ميل أن الصحفي الأمريكي باول كروجمان، الاقتصادي الأمريكي فاز بجائزة نوبل للاقتصاد والكاتب في نيويورك تايمز، حصل على المركز الأول، لقوله يوم انتصار الرئيس الكبير في الانتخابات، إن الاقتصاد لن ينتعش أبدا.
وفي المركز الثاني، كان بريان روس، الإعلامي في شبكة "إيه بي سي"، والذي اخطأ وقال إن ترامب كان مرشح جمهوري عندما طلب من مايكل فلين التواصل مع مسؤليين روس. وتسبب هذا الخطأ في ايقاف روس عن العمل، ووضحت الشبكة أن ترامب كان في ذلك الوقت رئيسًا مُنتخبا.
وجاء في المركز الثالث، في قائمة ترامب المزعومة، شبكة "سي إن إن" بسبب تقرير أعدته عن حصول ترامب على وثائق من ويكليكس، إلا أنها كتبت تاريخا خاطئا لموعد ارسال البريد الإلكتروني. وعدّلت الشبكة الأمريكية خطأها، وكتبت التاريخ الصحيح.
واحتلت مجلة التايم المركز الرابع، بسبب تقرير نشرته يقول إن ترامب أزال تمثال مارتن لوثر كينج من المكتب البيضاوي، إلا أنه تم تصحيحه بعد ساعة، وأوضحت المجلة أن الصحفي الذي نشره فُصل من العمل.
وأعلن ترامب أن صحيفة واشنطن بوست جاءت في المركز الخامس، بعد نشرها تقارير خاطئة تُفيد بأن مناطق تجمع حشود الرئيس الأمريكي في فلوريدا كانت خالية، وفي غضون دقائق صُححت المعلومة، وأوضحت واشنطن بوست أن الصورة التي نشرتها كانت قبل بدء تجمع الحشود بفترة.
وفي المركز السادس، كانت شبكة سي إن إن مرة أخرى، لأنها أعدت مقطع فيديو يُظهر أن ترامب منح الأسماك جرعة زائدة من الطعام خلال اجتماعه برئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في العاصمة طوكيو، والذي منح الأسماك جرعة كبيرة من الطعام أيضا لمجارة الرئيس الأمريكي ومنعا لاحراجه.
كما جاءت سي إن إن في المركز السابع أيضا، بسبب نشر قصة عن مقابلة أنتوني سكاراموتشي، مدير الاتصالات السابق في البيت الأبيض، بمسؤولين روس.
واختار ترامب مجلة "نيوزويك" لتكون في المركز الثامن، بعد نشرها مقطع فيديو يفيد بأن أغاثا كورنهاوزر-دودا، سيدة بولندا الأولى، رفضت مصافحته، وهذا ما لم يحدث في حقيقة الأمر.
وحصلت "سي إن إن" على المركز التاسع أيضا، بعد نشرها تقارير تفيد بأن جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، عرقل التحقيقات بشأن تورط مايكل فلين في التواصل مع الروس.
ومنح ترامب المركز العاشر للصحفة الأولى لصحيفة نيويورك تايمز، والتي ادّعت أنه أخفى التقارير الخاصة بالمناخ.
وختم ترامب إعلانه بالتأكيد على عدم وجود أي تواطؤ بين مسؤولي حملته الانتخابية وأعضاء إدارته والروس، وقال "وأخيرا وليس آخرا التواطؤ مع روسيا"، مُشيرا إلى أن هذه المسألة أكبر خدعة روّجت لها وسائل الإعلام الأمريكية.
فيديو قد يعجبك: