إعلان

تقارب "نموذجي" بين قطر وتركيا.. وإيران ترفض "ضغوط ظالمة" على الدوحة

09:08 م الثلاثاء 16 يناير 2018

تميم وأردوغان

كتب – محمد الصباغ:

أكثر من سبعة أشهر مرت على الأزمة مع قطر، منذ أعلنت دول السعودية والإمارات ومصر والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة؛ لاتهامها بدعم وتمويل الإرهاب والتدخل في شؤون الدول المجاورة والتعاون مع إيران على زعزعة الاستقرار بالمنطقة.

خرجت قطر لتنفي هذه الاتهامات وغيرها وبدأت في خطوات ابتعدت بها أكثر عن الدول الخليجية بالتقارب مع إيران وتركيا، وأبرزها الإعلان عن القاعدة العسكرية التركية بالإمارة الغنية بالغاز.

على مدار أشهر الخلاف كان السجال قائمًا ومحاولات رأب الصدع تقودها الكويت ودول غربية لكنها لم تكلل بالنجاح؛ حيث اعتبرت الدوحة اتهامات الدول المقاطعة تعدي على سيادتها، فيما طالبت الدول الأربع قطر بمطالب على رأسها إنهاء القاعدة التركية وتقليل التقارب مع إيران وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وإغلاق قناة الجزيرة وتسليم مطلوبين أمنيًا على أراضيها.

لكن وبعد شهور من الخلاف توترت الأجواء أكثر بين البلدان ووصل الأمر إلى تقديم كل من قطر والإمارات شكاوى ضد بعضهم البعض بالأمم المتحدة بتهمة اختراق المجال الجوي.

وعلى العكس من رغبة الدول المقاطعة في تقليل التقارب القطري الإيراني التركي، اتجهت الدوحة إلى أحضان البلدين.

فنجد أن الرئيس التركي استقبل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أمس الاثنين في أنقرة للمرة الثانية بعد زيارة سابقة في الثالث عشر من ديسمبر الماضي، وبعد شهرين من زيارة الرئيس التركي إلى الدوحة.

ووصفت وكالة الأناضول التركية الرسمية العلاقات بين الدوحة وأنقرة بأنها "شهدت تطورًا متناميًا وتعاونًا متواصلا على مختلف الأصعدة".

كما عقد أردوغان وتميم لقاءً في القصر الرئاسي بأنقرة أمس، وبحثا العلاقات الثنائية بين البلدين بجانب عدد من الملفات الإقليمية. وذكرت وكالة الأناضول أيضًأ أن "العلاقات بين تركيا وقطر باتت نموذجًا يحتذى به".

وأشارت إلى معرض اقتصادي ينطلق غدًا في الدوحة تحت اسم "إكسبو تركيا" في نسخته الثانية بتعاون بين رجال أعمال وأقطاب صناعة في البلدين.

كما انطلقت اليوم الثلاثاء في الدوحة فعاليات "الملتقى الاقتصادي القطري التركي" بمشاركة 150 شركة تركية. وأشارت الوكالة التركية الرسمية إلى أن المؤتمر يأتي في الوقت الذي تعاني فيه الدوحة من "حصار دولي" تقوده دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

وبحسب المنظمين فقد ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 1.08 مليار دولار في عام 2017، بعدما كان لا يتجاوز 174 مليون دولار في عام 2016.

وبجانب الاقتصاد فقد زاد التعاون العسكري بشدة بين البلدين، وكان البرلمان التركي صادق بعد أيام من المقاطعة على نشر قوات تركية في قطر. وتوافد على ست دفعات أفراد من القوات التركية على قاعدة "طارق بن زياد" التابعة لأنقرة في قطر، وآخر دفعة وصلت في 18 يوليو الماضي.

أما إيران فقد تعززت العلاقات أيضًا بعدما فتحت الأجواء والموانئ أمام قطر عقب إغلاق السعودية والإمارات والبحرين حدودها البرية والبحرية والجوية أمام قطر في أعقاب الأزمة.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، إن بلاده طالما وقفت وستقف بجوار شعب وحكومة قطر. وجاء ذلك خلال استقباله لرئيس البرلمان القطري أحمد آل حمود، وأضاف روحاني بحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن إيران وقطر كانتا ولازلتا ترتبطان بعلاقات طيبة "ووقفتا جنبا إلى جنب في مختلف الظروف".

كما قال روحاني أن "ممارسة الضغوط على قطر بأي شكل من الأشكال مرفوضة وإذا كانت هناك خلافات بين دول المنطقة سيما بين دول الجوار يجب تسويتها من خلال اجراء الحوار."

كما أشار إلى أن الجمهورية الإسلامية "لا تسمح بأن يتعرض الشعب القطري المسلم للضغوط غير العادلة."

وتبادلت قطر والإمارات الاتهامات في الأسبوع الأخير، حيث اتهمت الأولى الثانية باختراق طائرات حربية لأجوائها وقدمت شكوى للأمم المتحدة. كما قالت الإمارات إن طائرات حربية قطرية اعترضت طائرتين مدنيتين في طريقهما إلى البحرين، مشيرة إلى أنها تمتلك الأدلة وستتقدم بشكوى للأمم المتحدة هي الأخرى.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان