إعلان

مجلة أمريكية: ترامب يحكم "حُثالة الدول" لهذه الأسباب

02:06 م الثلاثاء 16 يناير 2018

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كتبت- هدى الشيمي:

قالت مجلة "نيوزويك" إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أساء لبعض الدول ووصفها بـ"حثالة الدول"، في تصريحات الخميس الماضي، ما أثار موجة من الغضب في الداخل والخارج، ودفع البعض لوصفه بـ"العنصري"، و"أسوأ رئيس يحكم الولايات المتحدة"، ولكنه يغفل في حقيقة الأمر أن بلده أصبحت هي أيضا واحدة من "حثالة الدول".

وأوضحت المجلة الأمريكية، في مقال رأي نُشر على موقعها الإلكتروني أمس الإثنين، أن ترامب وصف بعض الدول الأفريقية وهايتي والسلفادور بـ"حثالة الدول"، وقال السيناتور الديمقراطي ديك دوربين إن الرئيس الأمريكي تحدث بلغة "مبتذلة وشريرة" خلال الاجتماع الذي عُقد الخميس الماضي بشأن الهجرة والمهاجرين.

وفي المقابل، نفى ترامب ادلائه بهذه التصريحات، وكتب في تغريدة على حسابه بتويتر: "لم أقل أي شيء مُسيء لهايتي، بخلاف، أنها بالتأكيد دولة مضطربة وفقيرة جدا، ولم اطالب بترحيلهم، فهي أشياء من اختلاق الديمقراطيين"، وأكد على علاقته "الرائعة" بالشعب هايتي.

كما رجح الرئيس الأمريكي امكانية عقد اجتماعًا مع حكومة هايتي في وقت قريب.

كما أنكر السيناتور الجمهوري ديفيد بردو إدلاء ترامب بهذه التصريحات، وكذلك السيناتور الجمهوري توم كوتون.

وترى المجلة أن انكار ترامب لا يغير شيء عن الصورة الذهنية التي يأخذها الجميع عنه، مُشيرة إلى أنه لا يحتاج إلى تسجيل اجتماعاته في البيت الأبيض لكي يحافظ على صورته أمام الرأي العام، أو نفي كونه شخص عنصري.

وقالت المجلة إن الجميع يعرف حقيقة ترامب، وتابعت ساخرة: "نعلم أن علاقته بشعب هايتي جيدة كعلاقته بالنساء".

كما تكشف اهانته لمواطني هايتي وغيرهم من الدول عن شيئًا آخر، بحسب المجلة، وهو أنه يشكل خطرًا كبيرًا على الديمقراطية الأمريكية، ويُظهر مدى جهله بالبلد التي يحكمها الآن، والتي أصبحت الآن بالنظر إلى عدة معايير "حثالة الدول".

وتقول المجلة إنه بالرغم من الولايات المتحدة لديها أغلى نظام صحي على ظهر الكوكب، إلا أنها تحتل المرتبة 11 في الجودة والكفاءة، كما أنها تعاني من انعدام العدالة والمساواة بين المواطنين.

"سجلات الصحة"

ولا يقتصر الأمر على هذا فقط، ولكن نقلت المجلة عن سجلات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، أن أكثر من 23 ألف طفل توفوا في الولايات المتحدة عام 2015.

وذكرت نيوزويك إن الولايات المتحدة لديها أسوأ معدل وفيات بين الأمهات في العالم، مُشيرة إلى أن النساء السودوات أكثر عرضة للوفاة ثلاث مرات عن غيرهن من النساء البيضاوات، وتستمر هذه المعدلات في الارتفاع في أمريكا، بينما تنخض في دول أخرى.

وأشارت سجلات الصحة أن الأمريكيات أكثر عُرضة للوفاة أثناء الولادة ثلاثة مرات من النساء الكنديات، وستة مرات أكثر من الاسكندنافيات.

وفي عام 2015، قُدّرت أعداد النساء اللائي حاولن اجهاض أنفسهن من 100 ألف إلى 240 ألف امرأة في ولاية تكساس، وترجح الأبحاث أن هذه الأرقام ستستمر في الارتفاع.

ولفتت المجلة إلى أن أعداد النساء اللائي لاقين حتفهن نتيجة مضاعفات الاجهاض في الثلاثينيات وصل إلى 2700 امرأة.

"إجازة الأمومة"

كما أن الولايات المتحدة تعد الدول المتقدمة الدولة الوحيدة التي لا تمنح المواطنات إجازة أمومة مدفوعة الأجر، ووفقا لوزارة العمل، ففي عام 2012، عادت واحدة تقريبا من بين كل أربعة أمهات للعمل بعد أسبوعين من الانجاب.

"الفقر المدقع"

وفي ديسمبر الماضي، فتحت منظمة الأمم المتحدة تحقيقًا في انتشار الفقر المُدقع في الولايات المتحدة، أغنى دول العالم. وبحسب المنظمات الرسمية الأمريكية، فإن هناك 41 مليون أمريكي يعيشون في فقر، وهناك أشخاص محددين يتحكمون في 38 بالمئة من الثروات في البلاد.

وتقول المجلة إن معدل الفقر سيزداد بعد قانون الضرائب الجديد، والذي اعتبره البعض يحقق الكثير من المصالح والمكاسب لرجال الأعمال والشركات الكُبرى.

"انتحار المحاربين"

ووجدت دراسة حكومية، عام 2013، أن واحد من المحاربين القدامى في الجيش ينتحر كل 65 دقيقة.

وكشفت تقارير أخرى أن أقل من نصف المحاربين القدامى، والذي يصل عددهم إلى حوالي 22 مليون، يتلقون رعاية صحية من خلال نظام شؤون المحاربين القدامى، ويعتمدون على برامج ميديكيد الصحي عوضًا عنه.

كما تأتي الولايات المتحدة في المركز الـ39 في الرياضيات، وفي المركز الـ24 في العلوم، كما أنها تحتل المركز الأولى في عدد الأشخاص المتواجدين في سجونها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان