إعلان

يستخدمه داعش.. "تليجرام" وسيلة تواصل المتظاهرين الإيرانيين

02:10 م الإثنين 01 يناير 2018

تليجرام

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

وجد المُحتجون على نظام الرئيس الإيراني الإصلاحي حسن روحاني، في تطبيق الرسائل الفورية، تليجرام، الوسيلة الأكثر أمانًا للحشد والتواصل على شبكة الإنترنت؛ لاسيّما وأن وسائل التواصل الاجتماعي تخضع لسيطرة الحكومات.

وبينما احتشد المُندّدون بنظام حكم ولاية الفقيه، وسياساته التي قالوا إنها أفقرت الملايين من أبناء البلد الغني بالنفط، على تطبيق تليجرام، بدأت قناة "أمادنيوز" التابعة له في حثّ مُشتركيها على إلقاء زجاجات مولوتوف على الشرطة، بما يُخالف سياسة الشركة الخاصة بالدعوات المُحرّضة على العنف. الأمر الذي دفع إلى إغلاق القناة بشكل مؤقت، حسبما أعلن الرئيس التنفيذي للشركة بافل دوروف.

وكتب دوروف، في بيان عبر تويتر، السبت، قائلًا "بدأت قناة (أمادنيوز) التابعة لتليجرام في تحريض مُشتركيها على استخدام المولوتوف ضد الشرطة،لذا أُغلِقت مؤقتًا وفقًا لـ(سياساتنا التي تحظر التحريض على العنف). احذروا- هناك حدود لا ينبغي تجاوزها".

1

وبعد نحو 24 ساعة، أعلن دوروف أن السلطات الإيرانية حظرت استخدام التطبيق على أغلب السكان، مع استمرار المظاهرات المُناوئة للحكومة.

وغرّد، الأحد، قائلًا إن "السلطات الإيرانية تمنع الإيرانيين من الوصول إلى تطبيق تليجرام بعد رفضنا العلني لإغلاق التطبيق وغيرها من القنوات الاحتجاجية السلمية".

2

ويتمتع تطبيق "تليجرام" بمزايا تتعلّق بقوة التشفير وصعوبة الوصول للمُستخدمين وتتبّعهم، أكثر من غيره من وسائل التواصل الاجتماعي، كما فيسبوك وتويتر. وأبرزها ميزة التشفير "من النهاية إلى النهاية"، والتي تضمن اقتصار قراءة الرسائل على أطرافها فقط، إضافة إلى الدردشات السرية.

الأمر الذي يجعله المِنصة الرئيسية الأكثر شيوعًا بين صفوف المقاتلين الجهاديين، وعلى رأسهم أفراد تنظيم داعش الإرهابي، الذين يُدشّنون قنوات على التطبيق توفر إرشادات للإرهابيين عن كيفية الهروب من مراقبة السلطات الغربية، وبثّ مقاطع فيديو خاصة بعمليات التنظيم الإرهابية.

ولا يمتلك داعش قناة رسمية على التطبيق، لكن أغلب القنوات التابعة له على "تليجرام" يُدشّنها أعضاؤه أو الموالين لها، بهدف نشر ما تبثّه وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم الإرهابي.

وفي تقييم لمؤسسة الحدود الإلكترونية (EFF) حول أمان تطبيقات التراسل الفوري، ومدى حفاظ التطبيقات على خصوصية مستخدميها وبياناتهم، جاء "تليجرام" ضمن أقوى التطبيقات، خاصة أنه يتيح لمستخدميه المحادثات السرية، والتي تُفعّل خاصية الحذف التلقائي للرسائل بعد أقل من دقيقة من إرسالها.

وحول أمان الخدمة من مراقبة الأجهزة الأمنية، وصفت منظمة العفو الدولية تطبيقي "ماسنجر" و"واتساب" بضعف الأمان، في حين أكّدت "تليجرام"، أنها تحمي رسائل المستخدمين من تطفل الجهات الحكومية.

وقالت منظمة العفو الدولية، في تقرير نقلته مؤسسة الحدود الإلكترونية (EFF)، عبر موقعها الرقمي، في أكتوبر 2016، إنه "لا يمكن ولا يجب التعامل مع فيسبوك وواتساب باعتبارها تطبيقات آمنة".

وفي نوفمبر الماضي، كشف أحد إرهابيي داعش، أن عناصر التنظيم يستخدمون "تليجرام" للتواصل بينهم، على خلفية حادث الواحات الذي وقع في أكتوبر الماضي، وأسفر عن استشهاد 16 من رجال الشرطة وإصابة 13 آخرين خلال مداهمة بالمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات.

يُشار إلى أن "تليجرام" دُشّن في عام 2013، وتم تحميله حينها 100 ألف مرة. وفي مارس 2014، كان هناك 35 مليون مُستخدمًا نشطًا على التطبيق، بحسب موقع "تِك كرانش" التِقني.

وفي ديسمبر 2015، وبعد حظر استخدام "واتساب" في البرازيل، نزح العديد من المُستخدمين إلى تليجرام، وفق صحيفة "الاندبندنت" البريطانية.

ويتوافر التطبيق على الأجهزة العاملة بنظام "أندرويد"، و"آي أو إس"، و"ويندوز فون"، وعلى الحواسب الشخصية العاملة بأنظمة "ويندوز"، و"ماك"، و"لينوكس".

ووصل عدد مستخدمي تليجرام إلى أكثر من مليار مستخدم نشط شهريًا، يتبادلون أكثر من 10 مليار رسالة يوميًا، بحسب آخر إحصاءات التطبيق.

فيما لا يحظى التطبيق المُشفّر بعدد كبير من المُستخدمين المصريين، فبحسب الباحث في أمن المعلومات والملقب بـ "صائد الهاكرز"، وليد حجاج، فإن التطبيق يُعد حديثًا نسبيًا في مصر مقارنة بـ"واتساب" و"تويتر".

وقال حجاج لـ"مصراوي"، في تقرير نُشر نوفمبر من العام الماضي، إن "نسبة المُستخدمين الذين يبحثون عن مميزات التطبيق المتعلقة بالأمن المعلوماتي، أو قوة التشفير، تكاد تكون منعدمة في مصر".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان