شبيجل: إيران تعتزم التمسك بالاتفاق النووي رغم عراقيل ترامب
برلين - (د ب أ):
رغم كافة العراقيل من الولايات المتحدة تعتزم إيران التمسك بالاتفاق النووي الدولي المبرم معها.
وقال نائب الرئيس الإيراني ورئيس الوكالة الوطنية للطاقة الذرية، علي أكبر صالحي، في مقابلة مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية في عددها المقرر صدوره غدا السبت إن بلاده ستواصل تمسكها بالاتفاق النووي حتى إذا لم يلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العقوبات التي تم فرضها على إيران بسبب أنشطة نووية سابقة.
وقال صالحي إن عدم إلغاء الولايات المتحدة للعقوبات المفروضة على إيران سيعتبر عدم إيفاء واشنطن بشروط جوهرية في الاتفاق النووي، موضحا أن بلاده ستعمل في هذه الحالة "على الأرجح" على مواصلة التعاون مع الصين وروسيا وشركاء الاتفاق في أوروبا.
تجدر الإشارة إلى أن ترامب من أشد ناقدي الاتفاق النووي مع إيران. وعقب خطاب للسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أمس الخميس (التوقيت المحلي) أن مساعي إفساد المبادرة الدبلوماسية الأهم للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما صارت مكشوفة الآن.
يذكر أنه تم إبرام الاتفاقية في تموز/يوليو عام 2015 في فيينا بين إيران والولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وذكر صالحي أنه إذا انضمت دول أخرى في الاتفاقية لمساعي الولايات المتحدة في ذلك، فإن الاتفاق سيفشل في هذه الحالة، مضيفا أن الغرب سيفقد بعد ذلك مصداقيته السياسية، وقال: "لن يكون هناك أيضا اتفاق في النزاع مع كوريا الشمالية... الكثير من الدول ستريد أن تصبح قوة نووية... شركاؤنا في الاتفاق سيفقدون أكثر مما ستفقده إيران".
يذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت نهاية آب/أغسطس الماضي أن إيران تحقق كافة شروط الاتفاقية، كما اعترفت الحكومة الأمريكية بذلك في منتصف تموز/يوليو الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية ملزمة بإطلاع الكونجرس على نتائج الاتفاقية كل 90 يوما. وسيحل الموعد المقبل في منتصف أكتوبر القادم.
ويرى ترامب ووزير خارجيته ريكس تيلرسون أن إيران تمثل واحدة من أخطر التهديدات على المصالح الأمريكية والشرق الأوسط، متهمين طهران بعدم فعل ما يكفي للإيفاء "بروح الاتفاقية".
فيديو قد يعجبك: