إعلان

إيرما يضرب سواحل فلوريدا الغربية

09:29 ص الإثنين 11 سبتمبر 2017

إعصار إيرما

لندن (بي بي سي)

ضرب مركز الإعصار إيرما السواحل الغربية لشبه جزيرة فلوريدا الأمريكية في الوقت الذي خفضت فيه السلطات المختصة قوته إلى التصنيف الثالث.

وحذرت السلطات الامريكية من أن إيرما ربما يتجه لاستعادة قوته مرة أخرى.

وتشهد الولاية انقطاع الكهرباء والغاز بشكل كامل عن نحو مليون منزل، كما غمرت المياه بعض مناطق مدينة ميامي الساحلية والتي وصل عمق مياه الامطار في بعض مناطقها إلى 60 سنتيمترا.

ويأتي ذلك بعد ساعات من ضرب مركز الإعصار ذاته الجزر الجنوبية للولاية كإعصار من الفئة الرابعة.

ومن المتوقع أن يضرب الإعصار جزر كيز برياح تصل سرعتها إلى 209 كليومترات في الساعة، قبل أن يتجه إلى منطقة الشمال الغربي نحو ساحل خليج فلوريدا.

وأصدرت سلطات الولاية أوامر بإجلاء أكثر من 6.3 مليون شخص من السكان عن منازلهم خشية تعرضهم "لمخاطر على الحياة".

وكان الإعصار قد دمر بالفعل مناطق في الكاريبي وأسفر عن وفاة نحو 25 شخصا.

وتشير توقعات إلى أن الإعصار سيستمر خلال ساعتين في منطقة جزر فلوريدا كيز، التي تتضمن منطقة كي ويست.

وكان مسؤول قد حذر من أن البقاء في الجزر "أشبه بالانتحار".

وتشير أنباء إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 430 ألف منزل مع تحرك مركز الإعصار تجاه البر الرئيسي لولاية فلوريدا.

وتقع مدن أمثال تامبا وسانت بيترسبورغ في مسار الإعصار، ولم تتعرض منطقة تامبا باي، التي يبلغ تعداد سكانها زهاء ثلاثة ملايين نسمة، لإعصار كبير منذ عام 1921.

وقال ريك سكوت، حاكم فلوريدا، لبرنامج "توداي شو" لقناة إن بي سي إنه على الرغم من أن السلطات كانت قد استعدت خلال أسابيع لوصول إيرما، إلا أن التوقعات بشأن هذا الإعصار الكبير "مرعبة جدا".

خسائر

يعتبر إعصار إيرما أشد إعصار في منطقة المحيط الأطلنطي منذ عشر سنوات، وأسفر عن وقوع خسائر فادحة بالفعل في عدد من جزر الكاريبي:

oكوبا: ذكر مسؤولون أن الإعصار أسفر عن وقوع "خسائر جسيمة"، من دون الإسهاب بمزيد من التفاصيل، وقالوا إن عدد الضحايا لم يتأكد بعد، حسبما أشارت وكالة فرانس برس للأنباء.

oجرز سان مارتن وسان بارثيلمي: قال مسؤولون فرنسيون إن ستة من عشرة منازل في سان مارتن، وهي جزيرة مملوكة لكل من فرنسا وهولندا، التي تضررت بشدة على نحو حال دون الإقامة فيها. كما ذكر المسؤولون أن تسعة أشخاص لقوا مصرعهم وفقد سبعة آخرون في الأراضي التابعة لفرنسا، في حين قتل اثنان في المنطقة التابعة لهولندا.

oجزر توركس وكايكوس: ألحق الإعصار خسائر فادحة، على الرغم من عدم تحديدها بالفعل.

o باربودا: يقال إن الجزيرة الصغيرة أصبحت خالية تقريبا من السكان، كما ألحق الإعصار دمارا بنحو 95 في المئة من الأبنية. وقدر غاستون براون، رئيس وزراء أنتيغوا و باربودا، تكلفة الإعمار بنحو 100 مليون دولار، مع تأكيد وفاة شخص.

oأنغويلا: أسفر الإعصار عن حدوث خسائر فادحة ووفاة شخص.

oبورتو ريكو: يعيش ما يربو على ستة آلاف شخص في مساكن إيواء فضلا عن انقطاع الكهرباء عن الكثيرين، وتأكد وفاة ثلاثة أشخاص.

oجزر فرجين البريطانية: أشارت أنباء إلى وقوع خسائر فادحة ووفاة خمسة أشخاص.

oجزر فرجين الأمريكية: خسائر فادحة في البنية التحتية، ووفاة أربعة أشخاص.

oهايتي وجمهورية الدومينيكان: تضررا بالإعصار، غير أن الخسائر ليست بالشدة التي يثار مخاوف بشأنها.

أعاصير أخرى

يسير على خطى إعصار إيرما إعصارٌ آخر يحمل اسم جوزيه، وهو إعصار قادم من اتجاه المحيط الأطلنطي، صُنّف من الفئة الرابعة للأعاصير، بسرعة رياح تصل إلى 240 كيلومترا.

ومن المتوقع أن يتخذ جوزيه نفس مسار إيرما، الذي يعيق جهود الإغاثة في المناطق المتضررة حتى الآن.

وغادر السكان جزيرة باربودا، التي دمر إيرما حوالي 95 في المئة من مبانيها، مما اضطرهم إلى إخلاء الجزيرة تماما تحسبا لمرور إعصار جوزيه.

كما ضرب إعصار كاتيا، المصنف من الفئة الأولى للأعاصير، بسرعة تصل إلى 75 ميلا في الساعة، ساحل خليج المكسيك بالقرب من مدينة فيراكروز في وقت متأخر من الجمعة الماضية.

لكن هناك توقعات بأن تهدأ العاصفة على مدار الساعات القليلة المقبلة، مما يشير إلى أن كاتيا هو الإعصار الأقل خطرا على الإطلاق بين الأعاصير الثلاثة التي تضرب المنطقة.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان