إعلان

قصف روسي يقتل عشرات المدنيين بالقرب من "دير الزور" السورية

07:14 م الأحد 10 سبتمبر 2017

قصف جوي - ارشيفية

دمشق - (أ ف ب):

قتل 34 مدنيًا على الأقل في قصف جوي روسي استهدف عبارات كانت تقلهم نحو الضفة الشرقية لنهر الفرات من بلدة قرب مدينة دير الزور التي يخوض الجيش السوري في محيطها هجومًا ضد الجهاديين.

وفي هجوم منفصل في محافظة دير الزور، أصبحت قوات سوريا الديموقراطية، الأحد، على بعد كيلومترات قليلة من مدينة دير الزور، غداة إعلانها بدء هجوم لطرد تنظيم "داعش" من شرق المحافظة.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء الأحد، مقتل 34 مدنيًا، بينهم تسعة أطفال، في غارات روسية متفرقة استهدفت عبارات كانت تقلهم من بلدة البوليل قرب مدينة دير الزور باتجاه الضفاف الشرقية لنهر الفرات.

وتقع كل من مدينة دير الزور وبلدة البوليل على الضفاف الغربية للنهر.

وكان المرصد السوري أفاد في وقت سابق عن مقتل 21 مدنيا في القصف الروسي.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان ارتفاع الحصيلة يعود أساسا إلى العثور على جثث جديدة في النهر.

وأشار إلى أنه يتوقع أن ترتفع حصيلة القتلى نتيجة وجود عشرات الجرحى والمفقودين.

واستهدفت الطائرات الروسية، وفق المرصد، أكثر من 40 عبارة مائية كانت تنقل المدنيين الفارين من الموت والقصف المكثف على المناطق التي يسيطر عليها الجهاديون غرب الفرات.

وغالباً ما تنفي روسيا التقارير التي تتحدث عن مقتل مدنيين جراء ضرباتها في سوريا التي تقول انها تستهدف "داعش" ومجموعات إرهابية أخرى.

ويفر المدنيون، بحسب عبد الرحمن، من البلدات القريبة من مدينة دير الزور نتيجة القصف الجوي المستمر ضد مواقع الجهاديين وخشيتهم من اقتراب المعارك أكثر وأكثر نحوهم.

وتؤمن الطائرات الحربية الروسية منذ أسابيع غطاء جويا لعملية عسكرية مستمرة للجيش السوري جنوب مدينة دير الزور وغربها تمكن خلالها من كسر حصار الجهاديين للمدينة تمهيدا لبدء هجوم لطرد "داعش" من الاحياء التي لا يزال يسيطر عليها فيها.

ويسيطر التنظيم المتطرف منذ صيف العام 2014 على اجزاء واسعة من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق والغنية بالنفط، وعلى ستين في المئة من مدينة دير الزور.

وفي مطلع العام 2015، فرض التنظيم حصاراً مطبقا على الاحياء الواقعة تحت سيطرة الجيش.

وبعد معارك عنيفة، تمكن الجيش السوري وحلفاؤه الثلاثاء من كسر الحصار عن المدينة.

وحقق، أمس السبت، مزيدا من التقدم وكسر حصار الجهاديين لمطار دير الزور العسكري المحاذي لها.

وتواصل قوات النظام تقدمها في محيط دير الزور.

وسيطرت بعد ظهر الاحد، وفق المرصد على جبل ثردة المطل على المطار العسكري ومحيطه وجبل آخر يطل مباشرة على مدينة دير الزور.

وباتت الأحياء الواقعة تحت سيطرة الجهاديين في المدينة، وفق عبد الرحمن، "هدفا سهلا لمدفعية قوات النظام". كما من شأن هذه السيطرة ان تسهل تقدم الجيش على حساب الجهاديين جنوب دير الزور لضمان امن المطار.

وافاد الاعلام الحربي التابع لحزب الله المشارك في العملية الى جانب الجيش السوري ان جبل ثردة يعد "خط الدفاع الرئيسي عن المطار من الجهة الجنوبية".

وكان التنظيم المتطرف استولى على الجبل في سبتمبر العام 2016 مستغلا تراجع قوات النظام بعد غارات جوية للتحالف الدولي استهدفت موقعا لها واودت بحياة عشرات الجنود السوريين.

ونقل الاعلام الحربي ايضا سيطرة الجيش السوري على "كامل الاوتستراد الدولي الواصل بين دير الزور - دمشق مروراً بمدينتي السخنة وتدمر".

وكان الجيش السوري فتح قبل ايام الطريق بين دير الزور والسخنة وواصل تقدمه في محيطه لتأمينه وإزالة الألغام والمفخخات. وقد خرج الطريق الدولي بين دير الزور والسخنة، وفق الاعلام الحربي، عن العمل منذ اربع سنوات.

ويتزامن تقدم الجيش السوري مع هجوم منفصل لقوات سوريا الديموقراطية (تحالف فصائل كردية وعربية) بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن في ريف دير الزور الشرقي.

وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية السبت بدء حملة "عاصفة الجزيرة" لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من الضفة الشرقية لنهر الفرات في محافظة دير الزور.

وحققت قوات سوريا الديموقراطية تقدما سريعا واصبحت الاحد على بعد "سبعة كيلومترات من الضفة الشرقية لنهر الفرات مقابل مدينة دير الزور"، وفق المرصد.

وأعاد عبد الرحمن التقدم السريع ضد الجهاديين لكون "ريف دير الزور الشرقي منطقة صحراوية غير مكتظة".

وكان رئيس مجلس دير الزور العسكري المنضوي في قوات سوريا الديموقراطية، قال، الأحد، إن الخطوة الأولى من الحملة هي "تحرير شرق نهر الفرات"، من دون تحديد الخطوات المقبلة.

واكد عدم وجود أي تنسيق مع الجيش السوري وروسيا.

كما شدد التحالف الدولي على اهمية خط فض الاشتباك بينه وبين الروس في المعارك الجارية ضد الجهاديين في شرق سوريا.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان