إعلان

التعاون الإسلامي تحذر إيران من تعقيد ملف الاعتداء على سفارة السعودية في طهران

03:57 م الأحد 06 أغسطس 2017

القاهرة – (مصراوي):
دعت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأحد، إيران إلى العمل بجدية مع السلطات السعودية في التحقيقات التي تجريها في الاعتداءات على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد وذلك "درءً لأي تصعيد" لا يمكن أن يزيد هذا الملف إلا تعقيدا.

وأبدت منظمة التعاون الإسلامي تطلعها إلى تحلي إيران بمزيدٍ من الوضوح والتعاون بخصوص التحقيقات التي تعهدت القيام بها والعمل بجدية لتقريب المواقف درءً لأي تصعيد ورفعًا لأي غموض لا يمكن أن يزيد هذا الملف إلا تعقيدًا، وانطلاقًا من الالتزام بالمبادئ التي نص عليها ميثاق المنظمة والتي تعهدت الدول الأعضاء باحترامها.

جاء ذلك تعليقًا من الأمانة العامة للمنظمة على البيان الصادر من وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية بشأن التحقيقات الإيرانية بخصوص الاعتداءات على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد.

وبالإشارة إلى القرارات الصادرة عن وزراء الخارجية الذي تم اعتماده في الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية المنعقدة يومي 10 و11 يوليو بأبيدجان.

وأكدت الأمانة العامة للمنظمة التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقرا لها، في بيان لها اليوم الأحد، نشرته وكالة الانباء السعودية الرسمية "واس" أهمية اعتماد الشفافية والنزاهة بما يخدم مصلحة الطرفين، واحترامًا للمطالب المشروعة للجانب السعودي، وذلك استنادا إلى قرارات مجلس وزراء الخارجية ذات الصلة ولما نصت عليه اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963، والقانون الدولي الذي يحمي حرمة البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى أية دولة بوضوح ملزم للجميع.

وانتقدت المملكة العربية السعودية الاثنين الماضي، السلطات الايرانية في مماطلتها في استكمال التحقيق مع المسؤولين عن اقتحام سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد مؤكدة انها ستقوم باتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن حقوقها الدبلوماسية.

ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية قوله "إن السلطات الإيرانية استمرت في مماطلتها ورفضها استكمال الإجراءات المتعلقة بالتحقيق في حادثة اقتحام سفارة المملكة في طهران وقنصليتها العامة في مشهد، رغم مضي أكثر من سنة ونصف، مشيرًا إلى أنها "عمدت إلى الابتزاز بغرض الحصول على امتيازات دبلوماسية داخل المملكة في ظل قطع العلاقات بين البلدين.

وأضاف المصدر" أن السلطات الإيرانية انتهجت أساليب ملتوية ومنها رفضها وصول فريق سعودي إلى أراضيها للمشاركة مع الجهات المختصة الإيرانية في معاينة مقر السفارة في طهران، والقنصلية العامة في مشهد، وذلك لإنهاء الإجراءات المتعلقة بممثليات المملكة في طهران ومشهد، رغم موافقتها المبدئية على ذلك، مشيرًا إلى أن هذه المماطلات تعكس سلوك ونهج الحكومة الإيرانية وعدم احترامها للعهود والمواثيق والقوانين الدولية، وانتهاكها حرمة البعثات الدبلوماسية، وهو نهج دأبت عليه على مدى 38 عامًا.

وأكد المصدر" أنه بناء على ما سبق، فإن المملكة رأت توضيح هذه الحقائق وأنها سوف تقوم من جانبها بإيضاح ذلك للمنظمات الدولية واتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن حقوقها الدبلوماسية وفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وأحكام القانون الدولي".

وقطع المملكة العربية السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في 3 يناير 2016 على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجًا على إعدام "نمر باقر النمر" رجل الدين السعودي، مع 46 مداناً بالانتماء لـ"التنظيمات الإرهابية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان