إعلان

مفوض الأمم المتحدة: العمليات ضد داعش في سوريا أخطأت هدفها

10:32 م الخميس 31 أغسطس 2017

زيد رعد الحسين

جنيف - (د ب أ):

اتهم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، اليوم الخميس القوات الأجنبية التي تقاتل مسلحي داعش في مدينة الرقة بأنها أخفقت في تفادي سقوط قتلى من المدنيين ، ونسيت أن الهدف من هذه العملية هو مساعدة السوريين.

وأوضح مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف أن ما لا يقل عن 151 مدنيا قد قتلوا هذا الشهر في غارات جوية في الرقة، وهي معقل لداعش.

ونفذ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يقاتل المتطرفين في المدينة ، بالإضافة إلى عمليات سلاح الجو الروسي المنفصلة، أكثر من ألفي غارة جوية في الرقة وحولها خلال أغسطس.

وقال زيد: "إنني حقا قلق لأن المدنيين – الذين ينبغي حمايتهم في جميع الأوقات- يدفعون ثمنا غير مقبول ولأن القوات المشاركة في قتال داعش قد نسيت الهدف النهائي لهذه المعركة".

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان: "بالتأكيد الهدف من هزيمة داعش لابد أن يكون حماية ومساعدة المدنيين الذين يعانون في ظل نظامهم القاتل".

ولا يتعرض العشرون ألف مدني المحاصرون في الرقة للقصف فقط، بل يتم استخدامهم كدروع بشرية من قبل داعش.

وجاءت تعليقات زيد مماثلة لتعليقات وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الإغاثة الطارئة المنتهية ولايته ستيفن أوبراين، الذي حث أعضاء مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء على حماية المدنيين في معركة الرقة.

وقال زيد إنه بمجرد تحرير الرقة ، سوف تنتقل المعركة إلى المعقل الشرقي لتنظيم داعش ،وهو مدينة دير الزور، مناشدا جميع أطراف الصراع إنقاذ السكان هناك.

ودخل تحالف بقيادة الأكراد وتدعمه الولايات المتحدة في عملية عسكرية ممتدة لشهور بهدف إخراج مسلحي داعش من الرقة.

وفي الأشهر القليلة الماضية، مني تنظيم الدولة بسلسلة من الانتكاسات العسكرية في سوريا والعراق ولبنان المجاورتين.

لكن قائدا أمريكيا شكك اليوم الخميس في أن يكون زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قد قتل.

وقال ليوتيننت جنرال ستيفن تاونسيند، قائد بقوات التحالف لمحاربة داعش: "أعتقد أنه حي. وعندما نجده، سنحاول قتله أولا، ربما لا يستحق مشاكل القبض عليه".

كانت روسيا قد زعمت في يونيو أنها ربما قتلت البغدادي في ضربة جوية حول الرقة في 28 مايو الماضي.

وقال تاونسيند إن قوات التحالف لم تقصف الحافلات التي تنقل مسلحي داعش المتجهة إلى معقل الجماعة المتطرفة شرقي سورية هذا الأسبوع.

وأضاف في موجز صحفي للبنتاجون أن "الضربات استهدف مركبات لداعش حاولت الانضمام إلى الحافلات".

كانت ضربة للتحالف بقيادة واشنطن قد عرقلت يوم الأربعاء حركة الحافلات التي تنقل نحو 400 مسلح من داعش وأسرهم من لبنان ومنطقة القلمون بغرب سورية إلى معقل التنظيم في دير الزور الواقعة على الحدود مع العراق.

وعملية الإجلاء هي جزء من اتفاق توصل إليه التنظيم مع حزب الله اللبناني والقوات الحكومية السورية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان