إعلان

ترامب: العلاقات مع موسكو تراجعت إلى مستوى خطير جدًا

09:43 م الخميس 03 أغسطس 2017

الرئيس الامريكي دونالد ترامب

واشنطن - (أ ف ب):

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - ببعض المرارة، الخميس - أن العلاقات بين واشنطن وموسكو أسوأ من أي وقت مضى، لكنه ألقى بالمسؤولية على الكونجرس الذي شدد للتو العقوبات الاقتصادية على روسيا.

ورد الروس منذ، الأسبوع الماضي، عبر الإعلان عن خفض كبير في الطاقم الدبلوماسي الأمريكي على أراضيهم.

لكن رد فعلهم كان قاسيًا بعد توقيع الرئيس ترامب العقوبات الجديدة التي أقرتها الأغلبية الساحقة في الكونجرس لمعاقبة روسيا على تدخلها المحتمل في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة أو دورها في أوكرانيا.

وقال رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف إن العقوبات بمثابة إعلان حرب اقتصادية شاملة ضد روسيا تشكل نهاية الآمال الروسية في تحسين العلاقات. وسخر مدفيديف من ضعف البيت الأبيض أمام الكونجرس.

وأخذ البيت الأبيض علمًا بهذا التدهور الجديد في العلاقات المتوترة أصلا منذ وصول إدارة أمريكية اعتبرت في البداية مؤيدة للكرملين في يناير الماضي.

وكتب ترامب على "تويتر"، الخميس: "علاقاتنا مع روسيا بلغت مستوى منخفضًا جدًا لم تصله من قبل".

بدوره، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، الخميس، لمحطة "سي إن إن": "أعتقد أنه يمكن القول أن علاقة الحلف مع روسيا أصعب مما كانت عليه في أي وقت منذ نهاية الحرب الباردة".

وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون يقول حتى الآن إن العلاقات في أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة.

لكنه اتصل، الخميس، بنظيره الروسي سيرجي لافروف واتفقا على مناقشة العلاقات الثنائية بحسب الخارجية الروسية، على هامش مؤتمر دول جنوب شرق آسيا "آسيان" في مانيلا، من 6 إلى 8 أغسطس في مانيلا.

ولم يشر ترامب إلى الملفات الخلافية العديدة مع موسكو "سوريا وأوكرانيا وضم القرم" ولا الاتهامات بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية ولا الاشتباه بتواطؤ بين فريق حملته والسلطات الروسية الذي هو مدار تحقيق.

لكنه اتهم أعضاء الكونجرس بالتسبب في هذا الفتور الأمريكي الروسي.

وقال ترامب: "يمكنكم أن تشكروا على ذلك أعضاء الكونجرس، وهم الأشخاص ذاتهم الذين لا يستطيعون منحنا برنامجا للرعاية الصحية، في إشارة إلى عدم موافقة مجلس الشيوخ على برنامجه للرعاية الصحية.

ووقع ترامب قانون العقوبات الجديدة، الأربعاء، مذعنًا لضغوط الكونجرس بعد فشل البيت الأبيض في منع القانون أو تخفيفه، بعيدًا عن الاعلام.

وبدا تحفظه واضحًا في بيان غاضب عقب التوقيع قال فيه إن النص تشوبه عيوب.

ورأى ترامب أن الكونجرس وفي عجلته لتمرير هذا القانون، ضمنه عددًا من الأحكام غير الدستورية، بما في ذلك تقييد قدرة الرئيس على التفاوض مع روسيا.

وقال ترامب: "قمت ببناء شركة عظيمة فعلا تساوي مليارات الدولارات. كان هذا سببا كبيرًا لانتخابي. كرئيس يمكنني إبرام صفقات مع دول أجنبية أفضل بكثير من الكونجرس".

وكتب السناتور الجمهوري جون ماكين على "تويتر" بقوله إن علاقاتنا مع روسيا في مستوى خطير، مضيفًا: "يمكنكم أن تشكروا بوتين على مهاجمة ديموقراطيتنا واجتياح جيرانها وتهديد حلفائنا".

واستغلت الصحف الروسية هذه المادة لانتقاد ترامب. فكتبت صحيفة كومسومولسكايا برافدا الواسعة الانتشار "الامر لا يتعلق بالعقوبات، وانما بمعرفة من هو السيد الحقيقي للبيت الأبيض".

وأضافت "إن تحسين العلاقات مع روسيا باتت اليوم مسألة حياة أو موت للرئيس الأميركي الخامس والأربعين. أذا لم يكن بوسعه أن يقول لا للمعارضة اليوم، فقد يكون مشروع القانون المقبل مذكرة بحجب الثقة عنه".

ويستهدف القانون الذي يتضمن أيضا إجراءات ضد كوريا الشمالية وإيران قطاع الطاقة الروسي ويعطي واشنطن القدرة على فرض عقوبات على شركات تنشط في تطوير الانابيب الروسية ويفرض قيودا على بعض مصدري الاسلحة الروس.

وردت إيران بغضب قائلة إن العقوبات الجديدة "تنتهك" الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع الدول الكبرى محذرة من أنها سترد "بالشكل المناسب".

وفيما يتعلق بروسيا فإن القانون يقيد خصوصا صلاحية الرئيس لجهة إلغاء عقوبات سارية على موسكو، في آلية غير مسبوقة تعكس عدم ثقة الجمهوريين الذين يهيمنون على الكونجرس والقلقين من تصريحات ترامب الودية تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان