الصين تحث على ضبط النفس عقب إطلاق بيونج يانج صاروخا حلق فوق اليابان

بكين- (أ ش أ):

حثت الصين الأطراف المعنية بالقضية الكورية على ضبط النفس والامتناع عن القيام بأي استفزازات بعد ساعات قليلة من إطلاق بيونج يانج صاروخا حلق فوق اليابان وسقط في المياه قبالة منطقة هوكايدو الشمالية.

جاء التحذير على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ، اليوم الثلاثاء، بعد إجراء كوريا الشمالية لاختبارها الصاروخي في الوقت الذي تجري فيه واشنطن وسول مناورات عسكرية سنوية مشتركة تراها بيونج يانج بروفة لغزو أراضيها.

وجددت هوا التأكيد على اعتراض الصين على قيام كوريا الشمالية بانتهاك قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بقضية شبه الجزيرة الكورية.

وشددت على أن العقوبات والضغوط لا يمكن أن تحل هذه القضية، داعية إلى السعي لتسويتها من خلال الحوار.

كانت الصين دعت أمس الاثنين الأطراف المعنية بقضية شبه الجزيرة الكورية إلى ممارسة ضبط النفس والعمل معها نحو إيجاد وسيلة فعالة لحلها وذلك في تعليق لها على إطلاق كوريا الشمالية لثلاثة صواريخ قصيرة المدى قبالة ساحلها الشرقي يوم السبت الماضي.

وحذرت المتحدثة باسم الخارجية من حساسية وتعقيد الوضع الراهن في شبه الجزيرة الكورية وحثت جميع الأطراف المعنية على الامتناع عن الإتيان بأي فعل من شأنه أن يؤلب أحدهم ضد الآخر أو يزيد من حدة التوترات كما طالبتهم ببذل جهودا متضافرة للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليمي.

وقالت هوا إنه وفي ظل الظروف الحالية فإن تبنى "نهج المسار الثنائي" ومبادرة "التعليق مقابل التعليق" اللتان اقترحتهما الصين من قبل هو السبيل العملي والمجدى لمعالجة المخاوف الأمنية للأطراف كافة بطريقة متوازنة ولتسوية قضية شبه الجزيرة الكورية.

ودعت الجميع إلى الاستجابة لهذين المقترحين والعمل معا لإيجاد وسيلة فعالة لتسوية هذه القضية.

من المعروف أن الصين تدعو من خلال مبادرة "التعليق مقابل التعليق" إلى أن تقوم بيونج يانج بتعليق برنامجها النووي والصاروخي الباليستى فى مقابل تعليق واشنطن وسول لمناوراتهما المشتركة وهو الاقتراح الذي تعتقد بكين أنه يمكن أن يمهد الطريق لاستئناف المحادثات السداسية المتوقفة منذ سنوات لحل الأزمة النووية الكورية سلميا.

أما نهج "المسار المزدوج" فإن الصين تدعو من خلاله إلى نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية مع إنشاء آلية للسلام يمكن من خلالها اعادة السلام والاستقرار الدائمين إلى المنطقة.