حماس تبدأ المرحلة الثانية من إقامة منطقة أمنية عازلة على حدود غزة ومصر

غزة - (د ب أ):

أعلنت وزارة الداخلية التي تديرها حركة "حماس" اليوم الأربعاء شروعها بإجراءات لتعزيز إقامة منطقة أمنية عازلة على طول الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر.

وقال وكيل الوزارة اللواء توفيق أبو نعيم، للصحفيين قرب الحدود، إنه تم البدء بمرحلة ثانية من إقامة المنطقة الأمنية العازلة عبر نشر أسلاك شائكة على طول الشريط الحدودي بطول يقدر بنحو 12 كيلو مترا.

وذكر أبو نعيم أن الخطوة تستهدف تعزيز إجراءات منع أي عمليات تسلل عبر الحدود في الجانبين الفلسطيني والمصري، مشيرا إلى أنه سيتم استكمال العمل بتوفير إنارة ووضع كاميرات مراقبة.

وشوهد عشرات العمال يعكفون على وضع الأسلاك الشائكة وسط تعزيزات أمنية في محيط عملهم.

وكانت الداخلية أعلنت نهاية يونيو الماضي عن بدء إقامة منطقة أمنية عازلة على الحدود بين قطاع غزة ومصر بعمق 100 متر في الجانب الفلسطيني بغرض تعزيز الحالة الأمنية فيها.

وجاءت الخطوة بعد تفاهمات توصل إليها وفد قيادي من حماس مع المسؤولين المصريين في القاهرة لمزيد من فرض السيطرة على الشريط الحدودي بين القطاع ومصر ومنع حالات تسلل عبرها.

وكان انتحاري فجر نفسه بعدد من عناصر داخلية حماس قبل أسبوع قرب الحدود بين قطاع غزة ومصر ما أسفر عن مقتل أحد عناصر الأمن وإصابة سبعة آخرين بجروح.

وحث رئيس لجنة الأمن والداخلية في المجلس التشريعي الفلسطيني النائب عن حماس إسماعيل الأشقر السلطات المصرية على "الإسراع في التخفيف عن أهلنا في غزة لمحاصرة ظواهر الانحراف في القطاع".

وقال الأشقر، خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة البرلمانية قرب الحدود مع مصر اليوم ، إن "الأمن الفلسطيني مستمر في حفظ الحدود بين غزة ومصر من عابث أو عميل أو منحرف ومستمرون في الحفاظ على أمن جيراننا من إخواننا المصريين الذين نعتز بجيرتهم ونعتبر أمنهم أمننا ودمهم دمنا".

وأضاف "نطلب من الأخوة المصريين تعزيز هذه الجهود لتسهيل توفير الإمكانيات اللوجستية الأمنية وكذلك بالمساهمة في تجفيف أسباب التطرف والانحراف من خلال التخفيف عن سكان قطاع غزة الذين يعانون ظروفاً مأساوية غاية في الصعوبة، نتيجة الحصار وإغلاق المعابر".

وفي سياق أخر ، افتتحت هيئة المعابر والحدود التابعة لوزارة الداخلية في غزة معرضاً بعنوان "ألف صورة على جدار المعبر" وذلك قرب حاجز (بيت حانون/إيرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية شمال القطاع.

وضم المعرض ألف صورة التقطتها عدسة مصور محلي لمعالم ومواقع مختلفة من غزة تسلط الضوء على مصاعب حياة سكان القطاع جراء الحصار الإسرائيلي المفروض منذ منتصف عام 2007.